عن أوضاع المرأة في إيران مرة أخرى



فلاح هادي الجنابي
2017 / 3 / 1

"النساء يتم قمعهن بشكل ممنهج تحت حكم الملالي حيث يتم اعتقال 2000 امرأة كمعدل يومي بسبب عدم مراعاة التحجب القسري... في قوانين الجزاء في النظام تشكل حقوق النساء نصف حقوق الرجال. كما ان نسبة مشاركة النساء في سوق العمل تشكل 14 بالمئة فقط. "، هذا آخر ماقد أکدته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، بشأن أوضاع النساء في ظل نظام الملالي عموما وفي ظل عهد الاصلاح و الاعتدال الکاذب و المزيف الذي يزعمه الملا روحاني.
نظام الملالي الذي لم يترك وسيلة أو اسلوبا قمعيا تعسفيا إلا و إستخدمه ضد المرأة الايرانية حتى وصل به الامر إن إمتهن کرامتها الانسانية ومنعها من تلقي العديد من العلوم في مجال الدراسة کما منعها من مزاولة العديد من الاعمال وذلك لالشئ إلا لکونها إمرأة، وقد أحسنت و أجادت السيدة رجوي عندما أشارت الى إن المرشد الاعلى لنظام الملالي کان قد أعلن في سبتمبر من العام المنصرم بأن دور النساء هو الأمومة وربة البيت وأن دور الرجال هو الأبوية والاقتصاد، وهذا مايعتبر إعلانا مباشرا من قمة النظام للحرب ضد النساء الايرانيات و معاداتهن.
هذا النظام الذي تجاوز کل الحدود و المقاييس في تعامله السلبي مع النساء و يصر بکل صلافة على إستمراره في نهجه اللاانساني هذا ضد النساء وقطعا فإن النساء الايرانيات قد أدرکن ومنذ بداية التأسيس المشٶوم لهذا النظام ولهذا رفضنه بقوة و لم يقبلن أن يستبدلن دکتاتورا متوجا بآخرا معمما، رغم إننا يجب أن نشير هنا بأن معاناة النساء في ظل نظام الملالي صارت أسوء بکثير من معاناتهن في ظل نظام الشاه ولأن النظام يعلم جيدا الدور البارز و الطليعي الذي لعبته النساء في الاطاحة بالنظام السابق و يتخوف کثيرا من تکرار ذات السيناريو، ولهذا فإنه يتمادي کثيرا في قمعهن و السعي المستمر من أجل تحجيم دورهن و جعله محصور بين أربعة جدران.
هذا النظام الذي شملت ممارساته القمعية کل شرائح و أطياف الشعب الايراني، فإنه لامناص من الاعتراف بأنه قد کان للنساء الايرانيات حصة الاسد بهذا الصدد، ولاغرو من إن کل الشعب الايراني وليس النساء فقط، ساخطون على هذا النظام و يتمنون زواله بأية لحظة، وإن تصاعد التحرکات الاحتجاجية و النشاطات المعارضة و تزايد دور و نشاط المقاومة الايرانية بشکل خاص، کل هذا يٶکد بأنه لم يعد هناك من مستقبل لهذا النظام.