المساواة بين الجنسين في ظل الصراع الطبقي



حسام جاسم
2017 / 3 / 4

أخذ وقتا ليس بكافي أو مشبع بالشر
يفكر جديا في الانتقام و يفند فكرته عندما يراها
ملمس لحيته غير واقعيه على جانبي الوجه تتجمع فقط لإرضاء رجولة المجتمع
من المنطق الواعي للمجتمع أن يكون جميع أفراده رجال فالرجوله اسمى المعاني التي تتغلب على عقولهم
لم تدرك الإناث تلك الحقيقه أو أنها أدركتها و توافق أن تكون انثى بصفات رجوليه
إبداع الإناث يسلب منها باسم الرجل ليطلق عليها (مسترجله) أن كان مجال الإبداع لا يعجب فئة غالبه من المجتمع أو يطلق عليها( زلمه/ بالف رجل ) ان كانت تسير بشجاعه مرضيه للمجتمع فالشجاعه بالبوح للذكور فقط فحتى الأنثى أن حملت تلك الصفه يجب أن تحمل معها صفه الذكوره .
لا قيمه حقيقية للإناث دون صفات ذكوريه
قد يعاند البعض هذة الفكرة لكنها حقيقه تهرب منها الأنثى بمساحيق التجميل و البودرة و ملابس قصيرة و ميوعه و دلع و مشي خفيف لتعزز انوثتها الكاذبة و يرافقها بهذة الأكاذيب مجتمع منافق لم يعلم أن قيمتها الحقيقيه في المساواة مع الرجل و التصرف كإنسان و ليس كجسد فقط .
أو قد تتغطى و تطل للمجتمع بعيون من خلف خيام سوداء لتحقق احترامها بعيونهم و تعزز انوثتها كما يرون الانوثه في منظورهم .
فالتصرفات جميعا ليست أنثوية بقدر ما هي كبتيه و جاهله للذات .
و كذلك العكس للرجوله فالتصرفات أيضا ليست سوى ترسبات تربيه مجتمعيه و تترسخ منذ الطفوله من قبل الأب و الأم معا في الأسرة و كذلك من الأستاذ و المعلمة في المدرسه
كلنا هكذا و هم هكذا
و هذة صفاتنا و هذة عقولنا
تتشارك الغالبية العظمى فيها و ينبذ المفكرون بعقولهم و قلوبهم منها إلى كوكب زحل أو خارج المجموعه اللانسانية !!!!
تجمعت الآراء السائده في ذات السياق داخل عقله فاقرانه من الرجال في مدينته يحملون هذة الآراء و تطبق على ارتباطاتهم العاطفيه
الحركات و الممشى و نظرة العيون ذاتها التي فعلها الآلاف الرجال المتظاهرين برجولتهم و فعلتها ايضا النساء المغيبـات طوعا بانوثتهن السائده كذلك في تلك المدينه .

كلنا واحد و نحمل الرجوله ذاتها لماذا خانت حبي لها مع رجل آخر ؟!!!
كرر هذة الجمله مرارا و صراعا تمثل بموجه غضب فقلد طارت من يديه فتاه تحمل انوثه المجتمع السائد لم يكن يجمعهم اختلاف أو رأي معارض كلاهما يعرف حقوقه و واجباته منذ الطفولة المبكرة .
لم يتعرف بفتاة ذات انوثه تعارض المجتمع أو على الأقل تعارض انوثتها العقليه مع تلك المدينه .
كلهن متشابهات جميع بصماتهن تنتمي لأصبع واحد تختلف تسميته يسمى موضه أو ثقافه أو رجعيه أو دينيه أو متدنيه !!!
تشابهت الانوثه العلمانيه مع الانوثه الدينيه و المختلف عنها يسمى شاذ
انتهى الأمر و وضعت النقاط ذاتها لتعلن نهايه التفكير .
منذ طفولتي لم تعني لي الذكورة أو الانوثه شيئا ذو قيمه لتقييم البشر كنت أبحث فقط عن الجوهر الحقيقي للإنسان و تعامله الصادق لقراراته في الحياه .
لم أنصنف البشر على أساس ميولهم الجنسيه لكنني صنفتهم بمقياس بدائي و منقرض حاليا يسمى مقياس الميول العقليه !!!
انظر الى عيونهم بصمت و اتعامل معهم بطبيعتي الانسانيه لم أكن ذو تركيز على أعضائهم التناسلية لاميز من منهم ذكر أو أنثى
تتباعد صورهم و انسى أشكال وجوههم و جنسهم و جنسيتهم لكنني أتذكر جيدا أفكارهم و صدق تعاملهم الإنساني .

تعثرت طموحاته و لم يعد ذاكرا اي منهم انسان
هو أم هي ..... ؟!!!
اندمجت صلات الفوارق بينهم و اكتشف مدى غباء الصفات المتوارثه التي تعطي إمتيازات عاليه لمجرد امتلاك عضو بايلوجي مختلف .
تفكيره أصبح أكثر اقترابا و عمقا من الحقيقه و اكتشف زيف الثنائيات و التناقضات المره الذي يتم تحليتها بالأسلوب و الطرح و التخويف و الرغبه لكنها تبقى كما هي مهما تم تجميلها فهي ليست مصنع للتجميل .
تحركت المياة الراكدة و انفجر المستنقع الغامق .
تحرك في الشارع و مضى ينظر فسقطت كل الستائر أمامه التي حددت حتى طريقه سيره العام .
لم يحتمل رؤية القيم الصادقه روحا و عقلا و جسدا
قام فوق كرسي و تدلى على رأسه حبلا فحقق انتصاره لنفسه و دفع الكرسي فسقط بالعا لسانه بصدق لأول مرة !!!!
و ما زالت منى تغير الرجال أسبوعيا كتغيير البودره و ظلال الجفون الناعسه لينعس العراق معها و ينسى كرامة التحرير .