نصف مبتور من مجتمعنا



حسين علي غالب
2006 / 1 / 18

يحتاج أي وطن و شعب لكي يكبر و يتقدم و يخطو خطوات إلى الإمام بأن تشارك كل مكونات المجتمع بخدمته و العمل من أجله فكيف سوف يكبر العراق و يصل لمستويات مرتفعة بكل المجالات و القطاعات و يتطور و جزء مهم و حساس منه يكاد يكون مبتور عن هذه العملية و هذا الجزء هو نصف المجتمع و جزئه الحيوي و الذي لا يمكن الاستغناء عنه بأي وسيلة كانت و أقصد هنا في موضوعي المرأة العراقية التي قل حجم مشاركتها و دوره و أصبح محصور ضمن مجالات و اختصاصات أقل من عدد أصابع اليد و أغلقت باقي الأبواب عليها و كل هذا بسبب الظروف التي يمر بها وطننا و التي يعرفها و يدركه الجميع و كذلك بسبب تشبث بعض أفراد مجتمعنا بأفكار و عادات بالية مر عليها الزمن و انتهت في مختلف دول العالم و لم يبقى إلا عدد قليل متشبث بها أنني في السابق عندما كنت أكتب المواضيع و المقالات عن دور المرأة الحيوي و المهم كنت تسمية معينة على دور المرأة و هي تسمية " الدور المشلول" الذي قد يعود للحركة و للحياة من جديد إذا تحسنت الظروف قليلا و لكن مع بقاء الأوضاع على ما هي عليه فأنا أنظر نظرة تشاؤمية و هي بأن دور المرأة في مجتمعنا أصبح مثل دورها في القرون الماضية قرون التخلف و الجهل و الأمية و أتمنى أن تكون نظرتي خاطئة أو غير صحيحة و لكن هذا ما استنتجه من خلال ما أشاهده على أرض الواقع من أحداث و مجريات أليمة رسمة من خلالها هذا التصور الذي ذكرته في موضوعي فلذلك دور المرأة في مجتمعها كجزء مبتور من جسد الإنسان لا يمكن إرجاعه له مهما حاولنا