مشاركتي المختصرة.. بيوم المرأة العالمي... صرخة مخنوقة بوادي العربان والطرشان...



غسان صابور
2017 / 3 / 6

مــشــاركتي المختصرة.. بيوم المرأة العالمي…
صـرخة مخنوقة.. بوادي العربان والطـرشـان...

يوم واحد بالعالم, كل سنة لتذكيرنا بالمرأة وحقوقها ومساواتها الإنسانية الطبيعية بالرجل.. أما بعالمنا العربي, فهذا المطلب الطبيعي يحتاج لمشاورات ونقاشات وتفسيرات.. قدم تدوم عشرات السنين, بلا أية نتيجة.. بالإضافة إلى اعتراضات وتنبيهات ومخاوف من تهديدات بالكفر.. أو بعض التظاهر بقبولات لا ينفذ منها مع الأيام السارية أي شــيء... أي شـــيء...
أما بالعالم الإسلامي.. هذا يحتاج إلى قرون عدة.. إلى تسونامي فــكــري كامل, للتعاليم الإسلامية وقراراتها وممنوعاتها ومتاريسها العالية الصامدة بوجه أي تطور للمرأة نــحــو الحق الطبيعي الإنساني لمساواتها مع الرجل الــمــســلــم... ومـاتـشـيــتــه الموروثة من تفاسير الدين نفسه... وحتى تسونامي عاصف غــاســل للأفكار المتحجرة, لا يمكن ببلد مثل المملكة الوهابية, أن يغير فاصلة واحدة من تمييز المرأة سلبيا.. وتقييمها بأقل من مــاعــزة... إن لم تنفجر النساء بهذه المملكة بصوت واحد وصـف موحد صامد, بوجه هذه القوانين والدساتير الحجرية الوهابية التي يجب تصنيفها ــ أمميا وقانونيا ــ بصفحة الجرائم ضد الإنسانية... لا أمل بتغيير قوانينها العرجاء التعسفية السلبية... لا بقرن واحد.. ولا بعدة قرون...
بالعالم المتحضر المتطور الإنساني.. نساء أصبحت تشارك بأقمار وصواريخ لاكتشاف الكواكب الأخرى... وبهذه المملكة المرأة لا يسمح لها بقيادة سيارة... دون أن ننسى أن حكام هذه المملكة هم الذين فرخوا داعش, ومولوا داعش وحلفاء داعش وأبناء داعش وجميع حاضنات داعش بالعالم, بتعاليمهم وشراساتهم ضد النساء واحتقارهم اللاإنساني لها.. أينما عبروا.. بالعراق, في ليبيا, باليمن.. وخاصة في ســوريا الحزينة الجريحة المهدمة المتفجرة المتعبة... يــجــب ألا ننسى.. وأن نصحح.. وأن نــداوي... وأن نــحــكــم ونــحــاكــم...
لن أضيف أي تشجيع لكلمتي هذه.. لأنني أعتبر النساء بأي مكان حتى بالمملكة الوهابية, قادرات ـ يــومــا ـ على استعادة حقوقهن الطبيعية.. بذكائهن الطبيعي المتفوق على ذكاء العديد من حكامنا وملوكنا... وأن مستقبل العالم بين أيديهن...
بــانــتــظــار مشاركتهن الكاملة بحــكــم الـــعـــالـــم... وإصلاحه ومداواته...
لــهــن... هـــنـــاك و هـــنــا.. وبكل مكان بالعالم... كل تأييدي وولائي واحترامي... وأصدق وأطيب تحية مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا