والنون مِسْبار الفرح



فرج بصلو
2017 / 3 / 12

أيتها النون, كل الروعة من مضاربك وأنا على الضفاف أستقي !!

*
أيتها النون, مني الفكر ومنك الروعة والسحر. وبالعكس أيضاً, فيا للعجب !!

*
أيتها النون: ما زلتُ ثملاً من آخر لقاء لمَّنا ومع ذلك تشتهي روحي راحَ الثغر وتتوق السَّكَرَ.

*
أيتها النون: إذ تجمعنا رجفات عند سفوح التلال . سنكون توأما سوسنة واحدة تتشمس هناك.

*
أيتها النون: إني أرمي ساعتي فلست بحاجة لضباب الثواني ولا لزخات العقارب. سأتدفأ بك.

*
أيتها النون: إن ما طبختِ المعكرونة فسأتغذى بأناملكِ. وأشكر الكون على يوم وأيام العيد.

*
أيتها النون: وإن درت حولك دورات كاملة لاعتقادي إنك شمس وحيدة تضيء الكون .. فهل سيعتقدوني كافرا ؟

*
أيتها النون: وإن زقزق قلبي فإني على أشكالكِ أقع لأني لستُ من فصيلة الطيور!

*
أيتها النون: البوصلة تعني, بأنني كلما أضيع أتجه إليكِ لأجدني..

*
أيتها النون: على بعد من لمسة تتلألأ أمواج المحيط وهجرة نوارس ناصعة تبشرني بطيران لحيث لا أدري.

*
قد تدرك نونها تلك النون, لتفهمني وأنا عالق فيما بين الفصول وما زال الوجد وريد العنق!

*
أيتها النون: جم الطيور المهاجرة من جهتك لجهتي تحدثني عنك وهي تشدو وتزقزق. والبشر يظنها باحثة عن ضالتها مثلي ... فتأملي!

*
أيتها النون: كلما غفيت استقيظ فوراً والنون ترن بفمي لأتسأل: لمن يغني المغني ولمن أنادي وألوّح بالأيادي ... ؟!

*
ايتها النون: للشرق نجومه وللغرب نجومه وأنت نجمة النجوم. إذ لولا اشعاعك لما فرقت بين قلمي وأناملي... فتأملي !

*
ايتها النون: عليَّ البحث الجاد والتفتيش الصبور لأجد مجددا, أنايَ المنفي, بهبات ابتاسامتك التي تُسَّخِرُ السُّكر لإثارة مذاقي!

*
أيتها النون: حتى النجوم تغذي بريقها ببريقكِ وتصب النور من إبريقكِ لتروي عطش الشفاه.

*
أيتها النون وما أسمك إلا صدى النداء في رحاب سماء خالية من غيم النسيان وضباب الغياب

*
أيتها النون: لأنك مسبار الفرح, تطيرين بي إلى فلكٍ مرسومٍ بحرفين !!

*
أيتها النون: بما أنك شمس البراءة فحتى ظلالك تمطرالسبيل أنهارالقزح على قلب القلب.