ج ج3/على يمبن القلب /نقود انثوية 32/أ.دبشرى البستاني B



سعد محمد مهدي غلام
2017 / 3 / 14

وغصونه تُرخي على صدري الظلالَ
وساعديْ
التقسيم على أساس التركيب والدلالة لا تعطي نتائج مرجوة في النصوص الحداثوية، فالتشكيل مختلط بين استعانة بصورة ومقطع من صحيفة وقول لحكيم واستعارة تشبيهية اوكنيوية او تعريض او تضمين او تلاعب لوني او ضخ مفاهيم سايكولوجية ، ليس في التلاعب التشكلي المعطى في السبعينات جرى من جماعة قحطان المدفعي موجة الكونكريتية ...اوإلى فترات ليست بعيدة بعض الشعراء المهمين إستخدم التكرار والحذف والتفكيك التركيب وتفتيت الكلمة حروفيا او إسقاط الحروف عموديا او فرشها افقيا (سعدي يوسف ....)او تدويرها(حسب الشيخ جعفر....) ..... كلها لم تعط ما أرادت الشاعرة بشرى البستاني التي جايلت وعاصرت التجارب والمجربين لم تعطِ للشاعرية أي شعرية . لاتخفي المكشوف ولا تسفر عن المسكوت عنه ...الكل حراك تعبيري شكلاني لا يتيح ما تمنحه للشعرية اﻷريبية الحداثوية اندماج بالمتصاهر المخاطب بين رموز عدة مرة واحد ة معشوق ومرة رب ومرة وطن ذات اﻷخر،نحن هناك تجاوزت النصو ص اليوم مفاهيم التغريب ، تقول سوزان لا نجر* كلمة تعبير لها معنيان المعنى الاول هو التعبير عن النفس والمعنى اﻷخر هو التعبير الذي هو تمثيل الفكرة ويكون عن طريق الفن *نرى إن فهم التعبيرية الكلمة أوسع بكثير جدا اليوم عما تقوله لانجر لان النفس ذاتها أصبحت أنفساً وتمثل الفكرة أمسى تمثلات وليس ثمة فكرة واحدة
أين يمكن ان نجمع كل ذلك في أي جنس أدبي البوليفونية في الرواية التي كشف عنها باختين لم تعد تلبي ، هناك جنس جامع مانع هو قصيدة النثر يجمع كل المتاح إستعماليا نفعويا تداوليا وتسليعا ﻷغراض إستعمالية خاصة بالسوق ومانعةلا قواعدية حاجبة . هو في الضد من أي ما يمنع الانزياح وحيوديات غير مسطرية هو متاح فيه كل شيء ،ما وجدناه في نصوص بشرى البستاني قلت النهايات المدببة واندياح اﻹدهاش أفقيا بل تحد من إنفلات النص ظهور النتوء المدبب تلجأ للتسكين ،مرات يكون ذلك من متطلبات النص ولكن عندما يكون للتخلص من زوايا حادة بمعنى تداخل جراحي لمنع النتوء أن يكون مؤذيا او جارحا مكانتها وتاريخها مانعان ، ولا يسعنا هنا إلا أن نقول أنها ليست على سواء مع متطلبات الحاجة للنص النثري المطلق الحرية في اﻹسقاط الكتابي . ولا يجوز إجراء أي تعديلات إلا إن كانت لاغراض اﻹستقامة التقويمة القواعدية والنحوية والتصريفية، عندما يكون الخروج عجزاً بقناعة إن ما حصل أضفى تغميضا او أحدث شروخا في جسد اللغة لا نرتضيها، ولكن بحدود. اليوم هذا التقسيمات أنماط كما عددها د. محبك .او غيره وكما حاول عز الدين المناصرة وعز الدين إسما عيل او حمداوي او بنيس لا تلبي حاجة توصيف نص قصيدة النثر ، من هنا جاء الخلط الجديد عودا على بدأ مع الشعرالحر المطلق ان نقبله من ينجز غير مطالب بتوسع معرفي ولكن من النقاد نجدها مثالب لابد من تجاوزها . اليوم حراك الكلمة كما تشاء تلاعب بتعرجات السطر ، أحدث تلاعبات بصرية تعبر عن وضعك النفسي ولا تؤدي غاية ، الناقد الثقافي اواﻷثنوسيميولوجي
من إشتغالاته أن يكون إنسكلوبيديا بمعنى الرصيد السايكولوجي واﻷنثروبيولوجي واﻹثنوسيميولوجي بحفر تبئيري وتنقيب جينولوجي في اﻷركيولوجيا ضمن فعاليته ،فات على الناص ان القيمة التعبيرية أسقطت ، تورط البحث النقدي الغائص كما في التناصات الغاطسة آرخميديسيا ثلاث أرباع الطائف غاطس والاقتباسية والتضمينية حتى في المغايرة ليست الا ضمن الربع الظاهر ، نبحث عن الشكل Formeلا يقدم لنا تسهيل فهم التسمية Denomination ولا نياسم نسلكها للتعرف على المعنى Notion فالتصور Concept فشلت كل محاولات من اخرج لنا معجميات في تقديم تعاريف موحدة تفيد في فهم قصيدة النثر بل عقد الحال فكما يقول مشري بن خليفة في الشعرية *الشعرية تتضمن معاني متعددة غير متساوية من حيث الحضور النقدي * تصويب العديد من النقاد يفوتهم بقصد التهرب عن العجز يذهبون لدراسات لسانية او بلاغية او بيانية او سيميولوجية او دراسة التراكيب منفصلة عن بعضها فيوقعوا المتلقي في إشكالية الفهم ، والناص شرد عن تأويل مقاصده. هناك
مباحث بعددكبير عن شاعر جزائري اعتبرته من المسلمات شاعرا صوفيا وديوانه عرفاني صوفي ، العجيب أننا من أو ل قراءة وجدنا الرجل عقائديا واصوليا ً ، وهو كان تحت تأثير مشيخة أصولية وديوانه واضح مهاجمة مذاهب ودول وأثنيات وتفسيرات عقدية للسيرة ولا أي ملمح صوفي وان استخدم مفردات من قاموس الدين والتصوف خدع وتلاعب اي طالب أدب يقع عليها ان غسل عقله من اﻷساتذة المعروفين الذين تصدوا بالمعالجات والقراءات . تحرينا وجدنا ان المعني الان حاز اﻷستاذية بعد دراسة في السوربون من عقدين وان علاقاته ، فرضت إخفاء الخلفية القديمة التي يقال كان عليها في تلكم السنوات السوداء في الجزائر ، نقول : ،غالب الديوان نظم وتفعيل وأنماط اﻵوراد والقصيد اﻹبتهالي والتوشيحي . ولم يقم النقاد عن اﻹسفار عن كنه الديوان ،كيف لو أن النص قصيدة نثر في عالم تشترى به النقود والنشر تدعمه جهات لاغراض ، ومنافع تقودها مؤسسات ودوائر تسمى لا حكومية ليست سرية. إن إرتباطاتها وتمويلها ورجالها من خلفهم دوائر بعينها، في عالم كهذا المطلوب عمل مؤسساتي من النقاد ليس تحت مظلة أتحاد أدباء او دوائر بعينها وإنما تحت جناح المثقف واﻷديب ممن تاريخهم معروف وسيرتهم معلنة . هم من عليهم الدراسة والتشخيص ،..وعليه لن أتجاوز الطبقة الثانية من التأويل وقد أكتفي بالتفسير وأشير إن في النص
ما لا يترك ليس.من أيام الصعاليك ذهبت الطلليات والتشبيب . واليوم ندرس البياض ليس فقط تنفيسا كلوديليا * بل معالجة سيميولوجية وسايكولوجية وتأويلية ، ولذلك من دروس قصيدة النثرمع النص والنقد الاصغاء العقلي والديالوج الكموني بتجميع المبعثر المعنوي لاستخراج الدوال في جميع المستويات من الوعي المتحرك المنزلق الدوار المتحلزن الزئبقي للإيجاد في نقاط وليس مركزا واحدة للبؤرة الاتزانية للتوازن الدالي . والتعرف على حقيقتها النهائوية كنقطة عظمى ام صغرى في الافتراض السكونيStatic مع عدم إغفال الوجودات الطافية للمرتكزات التبوئرية في الحالة المتحركة Dynamic
Equilibrium في حوض Aquarium للوقوف على مرادات النصوص في Technique . ليس في قصيدة النثر ما يهدر ولكن طبيعة المبحث فرضت علينا القفز ..قالوا ستعلنين التوبة في المسلك والتنصيص والمكانة واﻹعتقاد ، تناص أيوبي عماري بين قيس بن الملوح وأيوب ما أمامها سوى الله والمعشوق الميتافيزيقي. وإن كان نخلة جذرها مشتبك بالياسمين وداخلت رد الشمس للرسول في أحدى الغزوات وردها للإمام علي في احدى حروبه ، لتوحي بجهة المرسل له ،ولكن هل تراها أغمضت الرسالة ، لا أعتقد في كل حال ...هنا لست بوارد أن أكتفي بالتأويل والتفسير هذا واجب القاريء العمدة الذي ننتظره .
في الليل أنتظرك
كل شيء على ما يرام
غيابك الذي يمنح القصيدة الالق
غيابي الذي يمنحك الطاقة على العدو ورائي
ورائحة القرنفل
والغصون المائسة خلف الستائر في رقصة النبع
فلماذا ظل كرسيك فارغا؟
قلتُ،
،، البعد تعرفه بالقرب ،،فلا تقترب
كي يظل الجمر باشتعال
قلتُ،
تتدلى أغصانك فوق شرفتي بلابل ضياء
لا تذهب كي أكمل القصيد ة
قبل التفكيك الافرادتي للتركيب والتنفيرى للمفردة يتوجب قراءة شاملة للمقطع واﻷصل أن تكون قد قرأت كامل النص في الحالين ان اعتمدت تقانة التتبع التفسيري او التأويل وهو يستدعي استجلا ب إنسكلوبيدي من الضفتين المعاصرة والكلاسيكية ومن المنهلين العالمي والتراثي ، شاعرة من قبيل بشرى البستاني نعد تسميتها بالشاعرة الموصلية إساءة بقصد او لا قصد لا نقول إلا انها عراقية عربية إنسانية في الهوياتية المعروضة نفهم نصوصها لنخرج من مددات لورغمات خوارزميات التحليل او التفكيك النقدي التقليدي
وهو ما لمسناه من لدن العديد ممن تناول نصوصها الحديثة بالنقد وهو اجحاف بحق الأدب الحديث وان مسار لساني في البنية اللغوية أو في المسار السيميو لوجي يخضع هنا اإلى معايرة رقمية باينرية Binary numeral system *فالدلالة هنا رقمية . المشكلة ستواجهنا أزمة هوية Identity crsis، في المقطع ،في الحراك المستوياتي التي تهمنا من الانتمائية واللاحضورية المناطقية بالتاثير اﻹ يكولوجي السوسيولوجي بالعمق اﻷنثراثنو لوجي فالموصل محيط مدخلاته متجذرة بعمق مع مراعاة الهوية البيولوجية والثقافية والميثية وحتى الفلكلورية ولن ندخل هوياتيا للفهم اﻷبن خلدوني الذي لا يكرس الخوصية بل يبعث على تنمية متلازمات جيني هجينة عبرما يصطلح في علم الاجتماع على تسميته الرسية بالفوارق النسبية والتي تقود للتعنصر والتي اعتبرت كتابات فيخته والتنظيرات النازية عوامل باعثة على مهاجمة الروح الكيتوية لليهودية في حين المخارج متغايرة لمغايرة المقدمات فلا ينطبق على اليهود النقاء الغالب، هم مخلط متداخل واعتقاد وليس أثنية أنثروبولوجيا، فكيف ان ثبت لا نقاء عنصري جينيا وتلك خرافة. اليوم تشيعه الولايات المتحدة والصهيونية العالمية ومحزن أطراف في بلداننا أقطاب مأجورة ولنوايا ضيقة وهزيلة تبعث أحد المستحيلات وتثقف به وتسوق على نهج اليهود اﻷكاذيب والسطو على تراث الشعوب وتخلق لنفسها ماضيا وتاريخا وموروثا ً ثابت الزيف فيه وهو ما فعله بعض من دربتهم الصهيونية وانعكس في تصنيع خوياتي ودعم صراع الهو اﻷنت واﻷنا، اﻵخر الغيري واﻵنوية وهو مبحث هوياتي عنصري ليس بالتاصيل الفلسفي للآنطولوجيا والفينومينولوجية وهي اﻹشكالية التي أوقع دريدا النقود التفكيكية فيها بالتأويل التوراتي والتلمودي وهو دفع بالاعتماد على موروث قبلاني ؛البنائية والما سونية والاستخلاصات المتشابكة فيه بقصدية غرضية تمزج البحث الفلسفي بالبحث الغيري العنصري ، فالتأويل حتى لطروحاته التي تناقش التأويل لنقرأ ما نقله عادل عبد الله * عنه في كتابه التفكيكية * الاختلاف بالذات لا يمكن صياغته من خلال الفكر أو اللغة ، لانه ليس حضورا ولا غيابا ، إذ الاختلاف يتقدم ويظهر ، ولا يمكن إخضاعه لمنطق البرهان والتمثيل *اما عبد السلام بن العالي في كتابه هايدجر ضد هيغل* وعلى لسان جاك دريدا *ليست الذاتية هي التطابق . الذاتية هي بالضبط حركة توليد الفوارق والاختلافات ، كأنتقال ملتو وملتبس من مخالف للآخر ، انتقال من طرف التعارض الى الطرف الآخر *ما نعتقده ان اللغة في المحيط الاجتماعي ولذلك فالبيئة اللغوية انتظام حركة المكونات اللسانية في البيية اللغوية السياقية Linguistic con text وهو المؤثر اﻷبرز في تعديل فعل الدلالة للعلامة اﻹشارية عبر متاح التزامنية او التعاقبية للوحدات المشملة المحيطة بالصوت الفونيم أو الموفيم :الكلمة و العبارة أو الجملة بل تمتد التاثيرات لتشكيل المداميك السطرية للنص مالينوفسكي *يعتبر وظيفة اللغة أسلوب عمل وليس توثيق الفكر وكان السباق عصريا في استعمال ما ساد من قبل فيرث وهوسياق الحال Situation of context وخرج علينا فندريس بما تعرف على تسميته سياق المقال حيث يقول * اننا حينما نقول بأن ﻷحدى الكلمات اكثر من معنى واحد في وقت واحد . نكون ضحايا الانخداع آلى حد ما ، إذ لا يطفو في السعور من المعاني المختلفة التي تدل عليها إحدى الكلمات آلا المعنى الذي يعنيه سياق النص . اما المعاني الأخرى جميعها فتنمحي وتتبدد ، ولا توجد اطلاقا * عندما تعرض فيرث للتوازي والشكلية ...وبين السياقات الخارجية للموقف * اما مالينو فسكؤ فكان متقدما الى الدراسة اللغوية الصوتية ، والصرفية ، والنحوية ، المعجمية لتكتمل الدراسة الدلالية فهو يرى *أن التصور الرئيس في علم الدلالة يقوم على سياق ، وذلك السياق يشمل المشارك البشري او المشاركين :ماذا يقولون ، وماذا يجري ، ويجد فيه عالم الأصوات سياقه الصوتي ، يجد أن سياقاتها فيه. وآذا أردت ان تبحث عن الخلفية الثقافية الأصلية فعليك بسياقات خبرة وتجارب المشاركين ، فكل شخص يحمل معه ثقافته وجزءاً كبيرا من واقعه الاجتماعي اينما ذهب * وهو المتحايث في قول التفتازاني في شرح المختصر بقوله *هو علم يعرف به احوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال * التطبيق العملياتي للحراك المعالجي النقدي معتمدين ما سبق يؤدي مخرجات لا تحددها المعبر الحروفي ، نحن لا نقول الان باﻹستسرارية الحروفية رغم اأننا نعد الحروف تحمل مداليل سيميائية من أيام الكلدان والفراعنة حتى التأويل التحميلي الرقمي الفيثاغورسي وتلقفه السراني في المعتقدات الدينية السماوية وغير السماوية والذروة كانت في التصوف والعرفان والفصوص والمكيات ﻻبن عربي ومن تبعه والذي مع عدوانيته الشديدة للتصوف والعرفان فان ابن تيمية وجد نفسه بعجز عن جمع كلية الاستسرار واطلاق احكام عامة كعادته ومن بعده ابن القيم وعبد السلام ، ما نريده هنا القول ان الحروفية لها مكانتها في التشكل اللغوي العربي المستقر في القرون العباسية الاخيرة . ولسنا في مباحث التأثيل ،المهم لدينا توجب استيعاب الحرف والحروفية من الناقد ليعرف المؤدى التأويلي للنصوص المتقدمة لا بحتاج ال الزبر والعزوم والرمل والتجفير ولكن عليه فهم الحرف والصوت والتغيرات الفسيولوجية في النطق والمدلول لتشكيل الصورة له عقليا قبل الولوج للمجاز وتفريعاته .من هنا ندرس نص البستاني حتى دونما إفصاح عن مستبطنات المكتنه الاكتنافي للمعاني المضمرة ، على المتلقي استيعابها بالجهد المثابر في استخدام ما نقدمه مساعدة تسبير فهمي وليس اعطاء تفسيرات او تأويلات كلية فالنصوص بالافق المفتوح لا نقبل اقفال باب الاجتهاد القرائي...وهو الاسافة التنصيصية. لا نوافق بارت بموت المؤلف وبذات الوقت لا نقبل ان يقف بسلبية لينتظر الناقد يقدم له القراءة ..
نجد ليل ، غياب، حضور ، رائحة القرنفل ، ونفريات ، والمؤطر المطلوب تحقيق الانجاز النصي للقصيدة ولكن المتمعن يجد انه لم تكن في مساب وارد الميتا ، فالنصر تكامل وجودي فينومينو لوجيا هنا وليس والمعتاد فالاحتلال لمفهوم القصيدة الاندماج الوصالي ،المفردة لن تعطيك نفسها دون قاموس النص ، وهناك تتعدد الرؤى وتتنوع الدوال في السطح الظاهر لن تتمكن الا ان اختطيت مسلكا انشائيا ً في ان تعطينا ما ذا تريد ،كقارئ اولا افهم اﻵمر متعلق في المعادل الشامل ما تؤول اليه رائحة القرنفل ، والاندياح الدالي يمر بالليل الساتر والبعيد عن الرؤية ولكن كان زمنا مريبا في مقاطع عديدة لانه وقت المداهمة للباحثين عن القرنفل كما اننا لو احلناها الى معناها الحميمي وقت الوصال ، يعترضنا الغيابان والحضوران لها وله ، تأجج نار الوصال ببعده ، وهي من يطلب اليه الابتعاد ليبقى بالقرب منها ، لو طيفا او كينونة ظنية هنا انسنتها وجوديا هي تحادثه حضوريا ، بل تعلن لا يكتمل الوصال القصيدة الا بوجوده، سبق ان كان وطنا ، ومرة فكرا ، وأخرى خالقا ، هنا اجتمعت كلية تمظهراته الذهنية في لغة الطلب ، حتى المقاربة النفرية ، روحة من ابن عربي او ابن الفارض متلبسة معنى تجسد روحاني للنفس ، والزمنية والمكانية دوال جسدانية للوصال الحميمي ، هو الدرس الدلالي ايضا ، هو المعنى الذي تنزل في المعروض الى ماتحت الطبقة الثانية تلامس العمق الثالث الاخير سحيق القعر ، هو الدازاين الهيدجري والتلازمية الانية بين اىحضور بالغياب وبالعكس لتحقيق الوجود والموجود، لتستدل على ما هيتها في سينوغرافية عشوائيةأحدثها تواجد اللغة الكلامية في النص ، اللافت رفض المعيارية اﻷدبية Literary Cano وتنحية الغنائية. ثمة ما قد يسجل ان ترهلات في أردن النص ،كان يمكن ان تشكره لنصوص متعددة ، نقر بذلك ولكن نجد له التبرير ، المختزن المكنوز المعرفي هائل يبحث عن منافذ توصيل الواجهات العارضة ، مع حجم اﻷروقة في الداخل ، والمحازن التي يتوجب الوصول اليها فيما لو تحرينا دقة تقديم البيانات عن المحتوى . هي من يقف خلال الاطناب ، ذلك ما قد يوحي بالترهل المتلقي له حرية التقطيع والتوقف اينما يريد لا الزام ان تتبع النص من بداية حتى النها ية ،ربما ينبري لنا من يقول: ذلك لا يناسب قراءة حداثية لنص قصيد ة النثر الاجنبية هو اننا نتحدث عن النمط العربي ، وعن اسلوبية فرش التاثيثات المدببة على امتداد مدور الزواية وقد يكون منبسط المديات ، وتلكم واحدة من بواعث التمدد الافقي ، للنصوص ، في المعتاد لا تقتصر معالجاتنا على التنميطي ولا بمفهومية نخبوية ، ولكن النص نخبويا يتقفى ثقافة عالية،جامعة الحداثة والقدرات المتمكنة بالبلاغة المعيارية ، تنصه في كلية النص ، لست في حرية اختيار ، لي ان انتخب المنهج ، المدرسة ، ولذلك اعتمد عشوائية الاختزاع ، حتى بعض التقانات التي قد لا اقف عندها اخذها بالحسبان مثل التعشير واللطخ والتنقيط والخلط ، والبياضات ، الغواش والوضوح ، الرقة والتعرج ، الاسطح المعتمة واللامعة .
لم اخف اني اتدرج لتقفي التوقيع ،هو وجهة دلالية ، فيها التشاكل والموسيقى والمحسنات والمجاز من عالم اخر غير المطروق، والتشكيل الصوري والاشتقاق المفرداتي والصنعة التركيبية والخلق الاستعاري كلها مزئبقة ، من قبل الاشتغال الشعري نحن نتماهى معه لنفهمها ، ستواجهنا تناصات غاطسة نفصح عن بعضها والاعظم لا نقف عنده لان ذلك يستغرق مساحة في التناول لا يسعه المتاح الحوزوي، في الورقيات توقفنا عندها وارجعناها الى اصولها واجرينا المقابلات ،
متاح كان لنا ، هذا في النصوص العابرة والتقليدية فكيف مع نص مركب مكتظ ؟ هنا حتى الاقتباسات والتضمينات ،تجاوزنا ارجاعها لمتون اصولها ، عدا ما تشكله دلالية واشارية علاماتية مؤثرة على نهج له امتداد في النص ، او جزءمن تراكمية انزياحية تكون استعارات او صور في اماكن اخرى، نلفت إلى ان بعض التناصات حال المفردات الاصطلاحية والمفهومية حمالة للمعاني، اختلف النقاد فيها وتباينت شروحاتها في القاموسيات ،وتتقاطع احيانا ولكن نريد ان نتخذ ضفة. مرات ما نلتزم به لا يتمفصل مع اي فكرة متاحة ،فمثلات نحن نعتبر كل المنجزات الادبية شاعريات والشعرية منها مخصوصة بمستلزمات ،فنرى ماكتبه سان جونز بيرس بعضها اليوم تسمى من النصوص المفتوحة وهو حال لوتريامون او جيمس جويس . حتى تقسيم النص لمقروء ومكتوب ليس رولان بارت في كتابة دور الكاتب في 1981لم يكن الاول، والتداخل اﻷجناسي لم يكن جديدا قد تسجل في الحديث للعزاوي مخلوقاته إنجازات وهو ممن يشبه ماقال عنه د. عشائر العذاري : عملا أدبيا يستخدم تقنيات السرد للغة شعرية .ويعتبر كاظم حسوني *المتداخل اﻷجناسي أحد أكثر أنماط الكتابة اثارة للجدل والحوار للبعض في التعاطي مع هذا الشكل الكتابي غير المجنس ، علي اللواز *مفهوم النص المفتوح وأجزاء واحد من أكثر مفاهيم الكتابة إثارة للالتباس ﻷسباب معرفية، فالنص المفتوح فضاء غربي له تعقيداته النظرية والبنائية والنقدية ....كتابات النفري من النوع المفتوح وخزعل الماجدي *في خزائيل* وهناك من اعتبره هروبا من التجنيس وخلطَ أجناسٍ وفرارا من اﻹنضباط اﻹبداعي والقص معرفيا * باسم نصار *النص المفتوح شكل شعري جديد ،مظهر آخر لجوهر الشعر او جسد حديثٌ لروح الشعر ، هناك من قال :هو في التاطير الجندري مرحلة ما بعد إجناسية والعابرة للأجناس إلى المنفلتة من التجنيس ، كلها عالة على ما أراده أمبرتو إيكو هو يعني فهم روح تعددالرؤى وإنفتاحا تأويلياً ولا غرضي محدد وتوسع أفاق وهو ما ينطبق على إنجازية قصيدة النثر ان الناقد قصد في تسمية هذا الجنس هذا التأطير المفهومي نحن نشاركه ولا ان نتناول او نلمح الى أقوال من قبيل ما سبق ذكره فلا نراه على جادة الصواب يقول كارل فيتور:
* اﻷجناس اﻷدبية هي إنتاجات فنية لان أصلها التاريخي أغمض اﻵمور * فيه ملامح مفيدة ولكن تحديد لامتعين هو ذاته مفتوح المعنى ،مقاربة سيمونسكي في بحوث في التحليل السيميائي رائعة في أن تكون من ذخيرة فهم نصوص بشرى البستاني *يتضح دور النص على مستوى اللغة حيث يعيد تشكيلها واعادة شحنها وذلك يسحبها من النظرة الوظيفية وابعادها عن الدلالة المعجمية ويتحددالنص باعتباره من الجنس اللغوي النوعي إذ يكشف عن كل ما في اللغة من غرابة وقوة حين يضع مقولاتها النحوية والدلالية موضع تساؤل وبعمله هذا يخلق .*ان جاز لنا هذا التضمين الخوض بالقول ان المتحقق الانجازي من بشرى البستاني ليس النقلة الى كيف اجناسي في التنصيص، وحتى النصوص المتداخلة فتوحاتها ليس التشكيل الاجناسي كما ذهب بعض النقاد ، هو اعادة خلق للغة وهو التوقيع الذي خرجت به عن السيميولوجية والبنيوية وعلم اللغة العام عندما أنتج لغة فيه المقابلة التي نجد ماهية قصيدة النثر تنجزها وهي خلف اﻹحساس بالتناقض والتنافر والتجاذب للمجاورات هي التي قالت عنها برنار الفوضى الهادمة واعادة البناء ، نصوص بشرى البستاني تتمتع بذلك.قدراتها اللغوية وتخصصها عندما أدخلت مرجل الصهر المعرفي الشاسع الطيف في الامتداد العمودي واﻷفقي مكنها الان من أنْ تنتج لغة جديدة ، وهنا على الناقد ان يتحرى المعاجم والقاموسية وينظر صوب الحيود والانزياح الذي نحن نراها الغالب لا تزال في محددات المسطرية ولكن هي في الطريق لتشيد مسارات لا معيارية للتشاكلات الانزياحية ، التي لن تكون خاضعة للمراجع المحلية، بل إلى موروث عالمي تراثي أو معاصر . هكذا نعرف من المستدعى للغياب وكيف غابت هي بحضور غيابه وأسدلت الستارة . تعبق بأريج القرنفل ، وتدعي إنه ليس لها ولا تكتفي بالتوارد والتواصل العلاماتي، تنتقل للوصال الجسدي عبر روح التمثل في جسد النص ...وفي التناولات لخزع أخرى قد نضطر للتوقف للفهم الدلالي وكل خزعة عرضها إحالة على كلية النص لان التخزيع أصلا تناول كلية النص .. يتبع