2ج4 على يمين القلب /نقود أنثوية 32/ أ.د بشرى البستاني B6



سعد محمد مهدي غلام
2017 / 4 / 10

حتجنا ذلك لنفهم مكانة أنجيلو الجندرية هل هي الباعث على نقل الولادة لمكان أخر والتساكنية الحميمية ، أم هي واحدة من الحشد تشكو همومها وهي كثيرة . فأضيفت لهموم الشاعرة فافقدها التحمل والصبر على المكوث ، وحتى اﻹشارة لسيرة حياة أنجيلو، أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس؟ ليس المعنى حتى من الطبقة الثانية نبلغ مبتغاه ، ليس الحصر الجندري ولا غناء المذبوح ، التحميل التأويلي لا حصر له *فالعلاقة أو الممثل هو الأول الذي ينوب عن الثاني الذي يسم الموضوع ، والممثل يحدد الثالث الذي يدعى المؤول ، وهذه العلاقة الثلاثية اﻷصلية ، أي شيءيحددشيئا آخر هو مؤوله بحيث ان المؤول يحيل إلى موضوع ، وهذا الموضوع يحيل بدوره على موضوع آخر بنفس الطريقة ، أي أن المؤول أصبح نفسه علاقة وهكذا إلى ما لا نهاية *كما يقول يوسف احمد *في السيميائيات الواصفة ،ولا الرفض ولا الخنوع ولا الشكوى ، التي أرادتها في العتبية أنجيلو انه كل ذلك وأمر أخر القرنفل ليس لي ....المخيال وسيلة تسامي اﻷنثى ، وتنفيس الذكر ولكن هنا الخيال قرص تسكين للخيال للسطح : داوني بالتي كانت هي الداء .وهو نكوص تأملي للفرار مجرد خط سير إحتمال ظني غالبا أمثال الشاعرة لا يستقلون قوارب مثقوبة ، إلا ان كان بأمر الرجل الصالح ، وأن الكليم لم يطق صبرا ...

قلت ، ماذا افعل لأطفال تنشرهم السفن على الشواطيء
وبيوت بلا معاول تفارق حجارتها .
ولهويتي وهم يفتتون تويجاتها إلهي.
وطني مقيد بالف سلسلة وعلى الباب حراس
متى يسطع نور داخل السجن وتنحل السلاسل
وينفتح الباب. !
أماآن لهذا الحبل المربوط في عنقي أن ينقطع يا زوربا ؟
حبل كلما قررت هجرانه ازددت به ولعا
قلت ، لانك مجنونة الحصاد
يعيث بها الوجد وتخطفها النايات
قلت ، لأتمكن من ادراك سناك
آه..بمفردة واحدة تستعيد اللغة اشتعالها
إذ يسترد الجسد روحه ..داخل (أحبك)
تسقط الثنائيات وتنكشف الأ لغاز
ويحتفي الحصاد بأناشيد المسرة
في خلاص حميم من معضلة الانفصال
كي لا يرجموني
التمدد الوصفي على بساط المتحصل تلونه رسوم المنظور الذهني ، تفتح العيون الناقدة بتمعن الصورة أو التشبيه أو اﻹستعارة......وفي النصوص الحداثية نحاول تلمس التبادل والتجاور والتنافروالتجاذب بين المتشكل منه التركيب . الترابط واﻹنتقائية في تماسك الرص المرسل فالتشرد والتشتت والضياع الذي نجم عن احتلال ، وبلغ اﻵذى آن الوحدات المجتمعية أخذت تنحل حتى بدون قوة عزوم خارجي .هذا بفعل يوحي إن الجهد الذي وظف للتخريب كان متقدما ليس احتدام التصادم بين قوى تنجم عنه ثنائيات غالب وخاسر وما على الضفاف من حطام الاشتباك . الموجود اليوم حالة مغايرة في مخرجاتها ، فقد كان من إفرازاته سقوط صروح المباني العطرة لماتحقق عبر سنوات بناء الدولة من العشرينات وسط طواف المعاني بدوال قريبة . من يمسك قدرات تنظير وتسبير يجدها في وردة الهوية الوطنية التي بعثروا ليس وريقاتها آس وجودها ،بل في قدرة جمعها ولمِّ تويجاتها ، إلى قدر مهول ترجمته بلفظ الجلالة ؛وهو عند حدث جلل . تستأنف وطنها معتم ومن حبس فيه بسلاسل وقيود ولا معين . توقفنا وينفتح الباب ، أوتذييل لصورة مطلعها أطلاق سؤال بمتى ، المتوجب أن يختم ويفتح الباب بعلامة استفهام . وضع نقطة وهي من علامات الترقيم.مفارقة هي نهاية استكمالية ،الاستفهامية الظرفية الزمانية ، المتوجب قفلها ليس بنقطة. ولا توضع بعدها علامة تعجب ، ما عُرض ، ما صور ، لم يعد بحاجة لتعجب الا إن كان التعجب استغرابيا اندهاشيا تأويله لماذا ؟ ولكن النقطة تحول لافت ، خطأ طباعي ،ممكن.
حينها الواو استئنافية ،عاطفة ؟ التعجب لا يستقيم ، لا علاقة للقطع هنا مع ما بعده فأما آن لهذا الحبل .....بداية نشوء سؤال جديد وسنراه خارجا عن مألوف السوق السابق محمل بدلالة زئبقت لتقود لمداليل غير ما يؤول المساق ، نحن ، نعتقد ان استفهامها وختم ما تتطلبه متى، يحمل غاية تاويلها تتيحه قصيدة النثر التي لا تتقيد بعلامات الترقيم
فالمتغيرات لا تنسق قياسيا وهي من فوضوية الجنس الذي تلتئم مبعثراته في سلة النص بتقانات تعدد التفريعات المتاهية . علامة السؤال لابد أن تكون بعد وتنحل السلاسل ، ولو اعتبرنا وينفتح الباب ضمن السابق النقطة . فاجعة لا تتيحها الا قصيدة النثر ، ومن يخاطب حضوره المحظور ويتحقق التجلي بالغياب ،وهي من تناصات ماهيات التصوف ، الذي له وجود في كل نصوصها من أكثر من عقد ، ورغم هذا لا نريد أن نلج علوم السيما ، وما تقود لها الاستسرارات ، ومنها المغايرة التي قد تكون نوعية لدلالة علامات الترقيم لم نؤشر خوضها بهذا البحر الغوير ، لاسباب ذاتية وموضوعية . اﻹحالة تكون للمعاني الدينية والروحية حتى لو أدخلنا معارف العرفان سنخرج بمخالفات عقدية مع المستخلص من مجمل النص ، ولذلك سنتجنب السيما ، والتحميل للمعاني يرجعه أما للخطأ الطباعي او لغائوية
ترمز إلى علامة استدلال للتوقف عند ما فرضته بوعي أو لا وعي اﻹيحاء لا تهميشات معنية . عندها نقول: ينفتح الباب ، تركيب قائم بذاته ، منقول من التداخل الكلامي في اللغة ، وهو من المشهور و المعروف و المطروق ، إن في وسط الكلام ، تقطع بطرح كلمة أو تركيب ، كما ختمت ولهويتي وهم يفتتون....إلهي ، لم تضع علامة ترقيم وقف او قطع او استئناف او وهو غير المخاطب ، في: قلتَ بفتح التاء وقلتُ عن نفسها بضم التاء لما تقول له آه..من المهزوم انت بفتح التاء أم أنا؟
يعترض من يتنبه للفاصلة المنقطة وهي كإسم ترقيم لمقطع جديد ، ولكن نحن قلنا الشاعرة تنهج بمعنى تكاملية النص وحتى التصارعات الضدية بين مفردات الجنس الذي يتيح . ليس فوضوية السوق النمطي كما سنتعرف عليه عند الشاعر عباس باني . أخر سيقول: هي في النصوص لها وقفات مدببة نقول: رغم قلتها كومض لا يعني فوضوية التنصيص ، المنهجية العامة ﻹسلوبيتها وهنا لا نزال نخضع نسبيا لسوزان برنار . وعليه نحن نفضل أن تكون وتنفتح الباب صدم للمتلقي وإدهاش . كأن في العتمة نقول: سار وأرتطم بالجدار وتقدم وكل ما حوله صامت
والسكون يرين فاصطدم لجسم وهاله صوت مرعب أتراه اصطدم بالميناتور ، هكذا يكون السير أوفق للنص وأعمق دلالة ويقمع رتابة التفعيل ، الذي لا يتيح هذه التقانة ولذلك ونحن نتناول المقاطع اﻷولى لم نشر الى إدهاشيات وإرتطام غير محسوب ولا إلى مفاجئة . ونراه ينسجم مع :
أماآن لهذا الحبل المربوط في عنقي أن ينقطع يا زوربا ؟
الاشتغال الدلالي شاسع المدى واسع التأويل يكمل لو كان فرضنا التأويلي السابق سليما ، حتى لو لم تعنيه . من أسماء بنت (أبي بكر ) عن عبد الله ابنها المقطوع الرأس بأمر عبد الملك وبإشراف الحجاج الثقفي وصلبه ، قيل ﻵشهر حتى تسنه ، فدخلت على الثقفي وهي عمياء ، وبعد حوار يحمل في طياته دلالات معنوية عميقة ، وأطلقتها كلمة فسارت مثلا ، أما آن لهذا الفارس أن يترجل ، شاعرتنا تقول أما لهذا الحبل أن ينقطع ، بكل محتوى المعني الدالة في قول أم عبد الله ، وكل جريرة تسلسل اﻵحداث عبد الله بن الزبير قطع رأس المختار وعلق جسده ﻷشهر في باب الكوفة ، والمختار قطع رؤوس من قطع رأس الحسين بن علي ومنهم الشمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد وعبيد بن زياد بن أبيه ....والحسين قطع رأسه وترك في العراء ونقل لغالب اﻷقاليم واﻵمصار ، لا نريد الخوض في المعني تحت السطح، قدم لنا تشاندلر دانيال في اسس السيميائية رؤية مفيدة الى المدرسة الامريكية وفق سان بيرس وهي تختلف عن الاوروبية التي تتبع سوسيروبتصرف نقلها للفائدة *يقسم بيرس العلامة تقسيما ثلاثيا كالاتي
1الممثل /شكل الإشارة ، حاملها
2تأويل وهو ليس مؤولا إنما اﻵثر الذي ينجم عن اﻹشارة "الرمز"
3الموجود وهو ما ينبني على وجوده الإشارة والاقة الاشتغالية الاعلاماتية نتاج المبادلات الحاصلة بين الأقانيم الثلاثة هو أركان سيرورة المعنى السيميوزيسSemiosies.
والارجاع التاصيلي للجذر التأويلي للرمز الى في الدارات التفكيكية التي يريدها دريدا وساوقها التأويل الامريكي وعارضتها المدارس اﻷوروبية وتعد العرفانيات القبلانية منها وهي اليوم عموم العرفانيات من ابحاث ما بعد البنيوية وفق دليل الناقد لميجان الرويلي *والبازعي سعد* هي عرفانية من التصوف الاسلامي والهرمسية *اﻵوراكلية* بالعمق المسيحي والقبلانية* اليهودية وكلها استبطانات معرفية غنوصية* من اللاتينية التي تعني المعرفة الملهمة عن طريق الحدس والاستبطان
، وان في مقطع تتحدث عن الصمت حيال فعل السلاطين وهو رابط محال على مثل هذه الواقعات في عموم النص وهي من تقنيات السليقة لقصيدة النثر الربط الدلالي لايشترط المجاورة ، ولكن أصل القول المخاطب ، الحجاج ، هنا زوربا* اﻵمي الذي له التجربة ولايهاب ان يخوض باﻵحلام وإشباع نزواته ومعاقرة الشرب حد الثمل ، وصديقه الشاب باسيل الثري المثقف المتحفظ ، لا تخلو من مينيبية* وأيقونية حكموية ، ولكننا فينومينولوجيا نؤول باﻹحالة إلى الكاتب نيكوس كازنتزاكي * ، ونجد المراد ليس زوربا حتى لو لم تطلع الشاعرة على ما سنذكره رواية* المسيح يصلب من جديد * ، هذا أيسر في فهم المثال ، ويصاقب مقاربات اسكاب تواتر الدوال ، ، في رواية المسيح ليس حواريات منولوجية او دايالوجية . هامش سردي هناحواريات أديولجم وفق جوليا كرستيفا وملهمها ميخائيل باختين ، هنا جدل وتناقض واصطراع عقائدي هنا حياة مكتظة بالزيف والظلم والمين والقسوة والتقاطع وإشارة خطيرة الدلالة شبية باﻹشارة في مثال بازوليني ، الدين وكيفية استخدامه وما يقود له والقسوة والدجل ....وتواصل هذا اﻹصرار والتمسك بالفكر المخاطب المنشطر عن أناها ضمير الوجد والعشق والفكر والنفس تخاطب نفسها بصوت ، ولكن بمازوكية اعتقادية ما ان تسمع النأي والهجران تعلقت به ، مفارقة شعرية وصوفية مطروقة ولكن الجواب كان قاصما: ﻹنك مجنونة الحصاد ... في سكرة الجذب وشطح التطوح للملاماتي على أنغام وجع الناي لمولانا جلال الدين الرومي * من اتباعه الملاماتية ، وتجيب على استهجانها لهيجانها بالمخاطب الثالث ،فتجيب ذاك هو طريق الوصول أجابة السالك للطريق ، النصب والعذاب وإيذاء الجسد واسطة تربية الروح وتلك تهذيبها ينيل السلك والوصول للأتحاد في لحظة السكر والحلول بالمعشوق بملكوت عالم اللاهوت ويتخلص من وجوده الفاني العدمي بالفناء في الموجود الخالد ، وهي تقودنا لهذه المنتجات المتحصلة في الحب تتوحد بالمحبوب الجسد العدمي الناسوتي مع الوجودي الخلود اللاهوتي لحظة اللقاء الشغف الحلول والتوحد والانصهار ليكتمل الكائن الناقص ليمسي الحاضر بالغياب والغائب بالحضور ، في الممحو ، خروج توجب هنا أن نقوم به دون سياقية النص والمعالجة النقدية قولها :
القصيدة صبوة بإنتظاري
إنها الرغبة جمرة شرسة
تدعوني ولا أعصيها
بل انحتها على مرمر عصيانك
إذ يلوب السؤال في المحنة
ألم يكتمل النص يا أنامل الملائكة ..!
وجود اللوبان والنص والقصيدة والرغبة والمحنة هنا كان موقع بصمة موشومة بالتوسيم الناري لتوقيعها البستاني
وهو هوية من الدرجة( أ ) لشاعرة قصيدة نثر ، هنا ملامح جسيمة الدلالة كانت:
لا الرواية شاهدة ولا المروي مشهود
وأقول لك ،
تلك خمرة أسكرتني بها ولم تسكر
تراهم سكارى وما هم بسكارى ، ولكن من حمل بين دفتيه الملحمة لا يشهد بحقيقة ما حصل ولا أحد للمروي من المشهود....حتما تلك نوبة جذب وسطوع للتجلي والكشف،
يسقيها صرف السلاف فتسكر ولا يسكر ساقيها ..
حالة الكشف وموقف التجلي ، عندها يستوي الحصاد والزرع ولا إنفصال بين الجسد والروح تلك كينونة الخلود وهي الخلاص الوحيد من الضنى ومن العذاب والشقاء ولن يعود الخارج بقادر على إنزال السخط بها فلا جلد لها حينها. يقول هيدجر *في اصل العمل الفني* لايمكن ان يكون الموجود بصفته موجوداً إلا إذا هو قام داخل وخارج ضوء هذه البقعة المضاءة ، هذه الفجوة المضاءة وحدها تهبنا وتضمن لنا معبرا الى الموجود * ويكمل في الحقيقة والوجود* إن الموجود لا ينضاف إلى الوجود لمجرد أن الأنسان قد نظر إليه . بمعنى أنه قد تمثله في شكل إدراك ذاتي بل أن الأنسان نفسه هو المراقب من طرف الموجود ، أي من طرف ما ينفتح بالقياس إلى الحضور المجمع بالقرب منه ، فإن تمكث في عين الموجود ، فيشتمل عليك ويحتويك ويحملك في وبواسطة انفتاحه ، فتفعل بتناقضاته وأضداده وتكوز حاملا لدليل انشقاقه واختلافه ، *تلك مقارباته لما يسميه الدازاين* وهو الوجود الموجود ومن يستلهم فكرة الوجود الماهوي Ex-sistenceالذي ييقول عنه عبد المنعم الحفني* في المعجم الشامل *هو الوجود الذي يقف خارج ذاته أي الوجود من حيث هو إمكان ، وبينه وبين العالم توتر مستمر ،لأنهما لا يمكن أن يتحددولا أن ينفصلا ، ونحن في العالم نحقق إمكانيات إنما تصدر عن وجود ماهوي حاولت الشاعر تيقين الكوجيتو الكانتي باﻹيمانية والروحية والعشق وقدمت شريطا من السنو غرافيا الحروفية النقية لتجسيد هوياتي منصهر فيه كلية اﻷيمانية اﻹعتقادية لتنقل مستويات الجنس الذي قدمته الى تسنم مكانته الحقيقية فالكوزموبوليتنية *العالمية والمغايرة للكلوبلية * وكلاهما يتقاطعان والقومية الوطنية فجسدت الذات الماهوية بخصوصية محلي لم يثلم تجلياته البشرية في المعطى التناصي الديني والأدبي والصوفي ......يتبع