الذنب بين الرجل والمراة وتعامل الناس معهما



ماجد ساوي
2017 / 6 / 2

انا لست مفتيا ولا املك التاهيل لهذا التكليف لكن اطرح سؤالا على الذين يحملون المراة شرور العالم ويجعلون الرجال سادة الارض لا لشيء الا لعنصرية بغيضة لنوعهم خارجين من كل شريعة واخلاق وقيم وجدت على ظهر هذه البسيطة واقول في سؤالي لماذا يعامل الرجل الذي يدخن برفق ولين وود ومحبة - وهو مرتكب لمعصية حسب ما يقول العلماء - وليس فقط هذا بل ان فعله نفسه لايوضع في ميزان الحسنة والسيئة من قبلهم بل يحول الى ميزان اخر وهو ميزان الصحة والمرض وان فعله هذا مضر بصحته فيقال له وليس علنا وامام الناس بل في السر وبينهم وبينه انه يدمر رئتيه بهذا وانهم يتمنون له تركه لانهم حريصون على صحة سيادته .

في الجانب الاخر ماذا يفعلون عندما ترتكب المراة معصية ما - مما يرون انه من الذنوب - ولنقل على سبيل المثال كشف الشعر فاننا نجد هؤلاء الرجال لا اقول يقيمون الدنيا ولايقعدونها بل اقول ان القيامة بنفسها تحضر وينصب الصراط وتفتح ابواب الجحيم وتكاد هذه المراة - المظهرة لخصلاتها بكل براءة - ترى مقعدها من النار ولا يشفع لها احد ولا يقبل منها عذر ولا يحول الميزان الى ميزان اخر كميزان اعراف الناس او عادات البلد وغيرها من الموازين كما في حالة اخينا المدخن بل يصر الجميع انها لربما من ذوات الرايات الحمر ولك ان تتخيل حجم العنصرية للنوع هنا التي يمغمس فيها هؤلاء الا من رحم الله وكان منصفا في هذا الموضوع .

انا اتسائل هنا اليس هذا ذنبا وهذا ذنبا في المثالين الذين ذكرت - والمثالان للشرح لا للحصر والاوقع مليء بالامثلة المشابهة المضحكة - وكلاهما يقعان في خانة المنكر كما تقول الشريعة فلماذا صغر وكاد ان يتلاشى الاول اي ذنب الرجل في التدخين وعظم وكادت ان تكفر في الذنب الثاني هذه المراة . اليس هذا التمييز لانها امراة ولانه رجل ولانها ضعيفة فاستضعفت ولانه قوي فتسوهل معه وهل يليق هذا بامة امرت بالعدل وفضلت على بقية الامم .

ماجد ساوي
الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com