عريس اللقطة قد يشعر بالملل.....؟



عدوية السوالمة
2017 / 6 / 22

بين المؤيدات والمعارضات لفكرة التعددية الزوجية احتدم النقاش على احدى مواقع التواصل الاجتماعي وتراوح الامر بين السب والشتم وبين شرعنة هادئة للموضوع .

ان شئنا الصدق ومواجهة الحقائق هناك دائما تعددية معلن عنها كما في حالات الزواج , وغير معلن عنها كما في حالة العشيقة السرية . الفرق بين الحالتين هو القرار بشأن الوضعية النفسية الأنسب التي ترى المرأة ذاتها فيها .

دخول الملل الى الحياة الزوجية وارد الحدوث لكلا الطرفين إلا أن العلاج يأتي سريعا من قبل الرجل عن طريق ملء الفراغ العاطفي الكفيل بحل أزمة الملل لديه . في حين أن النساء يكتفين في الغالب بملئه بضغوط الانشغال المكثف بالعناية بالأطفال والاهتمام بقضايا ومناسبات الاسرة الموسعة . اضافة الى مشاغل الاهتمام بالبيت والعمل والتعامل مع تشكي وتذمر الزوج . طبعا هذا في الغالب يأتي مع حالة عدم الشراكة في الحياة الزوجية الأمر الذي بامكانه أن يخلق فجوة بين الأزواج تتيح للطرف الأقل انشغالا بالتفكير في انشغالات جديدة خاصة اذا كان دوره مقتصر على تأمين الاشباعات المادية للأسرة .
اللجوء الى امرأة أخرى اشكالية تطرح على النساء فيما عدا حالتي الاستلاب (بمعنى الخضوع القهري للظروف بتنوع مستوياتها ) والاضطراب النفسي ( الذي يعكس حالة تعلق مرضي ).
هنا المرأة مطالبة باتخاذ موقف يعكس تماما رؤيتها وتصوراتها حول ذاتها .
المرأة الثانية تعني القبول أصلا بالتعددية بحالتيها الشرعية أو غير الشرعية . وفي حال الزوجة سيكون خيارها الرفض أو القبول وذلك تبعا لعوامل كثيرة .
من النساء من تحسبها من منطلق الربح والخسارة على الصعيد المادي او الاجتماعي او النفسي أيضا , إلا أننا نجد أنه كلما ارتفع مستوى الوعي النفسي والثقافي لدى المرأة كلما كان الموقف لصالح الرفض .
اذا القضية تتعلق بخيارات المرأة في وقتنا الحاضر وذلك بفعل ارتفاع نسب التحصيل العلمي لدى النساء وتمكنهن من دخول معترك حياة العمل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي .
ما يجب الحديث عنه له علاقة بعدم تشجيع النساء على البحث عن ( عريس لقطة ) لأن هذا اللقطة قد يغلبه الملل في يوم ما ويخرج للبحث عن إمرأة أخرى كمضاد للملل فهل أنت جاهزة للوقوف بمفردك غالبا لمواجهة الحياة عزلاء مع أطفالك في ظل قوانين وتشريعات غير حامية لحقوق المرأة ؟
البحث عن الذات وتحقيقها أولوية يجب تحقيقها وليس البحث عن العريس اللقطة . فالحياة لاتنتظر أحد أو تعد أي كان بالزهور . الزهور نحن من يصنعها بعملنا وتطوير ذاتنا .
في الحقيقة أعداد النساء اللاتي لم يحافهن الحظ في الزواج المريح كبيرة جدا وآخذة في الارتفاع . من حالفها الحظ هي من اتكلت على نفسها أولا , تعليما ومن ثم عملا وتمكنت من احتضان أطفالها بنفسها في ظل حياة كريمة حين لم تقف العائلة أو التشريعات الى جانبها .