الحصار



بابلو سعيده
2017 / 6 / 28

الحصار
مادام إنسان المغرب الكبير. ومشرقه مُهِمّشاً لراهنه ومستقبله.. ومحاصرا في موروثه الشعري والنثري فلا أمل يرجى منه . وما دام جاعلاً ذاكرته عُشّاً للعائلة / القبيلة / العشيرة / الدين / الطائفة / المذهب / الرواية الشفهيّة / تقديس الحاكم الديني منه والسياسي فلا خير فيه> وما دام إنسانه في الغالب يحْلم بزوجة وغُرْفة سكنٍ وفُرْصة عملٍ فلا مشروع لديه مطلقاً لتحقيق الشخصنة في مسيرته التاريخية . " وما دامت هوايته: التّدخين / النار جيله / القات / الحشيشة/ الكلمات المتقاطعة/ الدراما التهريجية والصُراخية وافلام الرعب.. وقراءة مصيره التاريخي بعين واحدة من خلال الفناجين والأبراج والأحلام والتواصل الاجتماعي الافتراضي .. فسوف يبقى يعيش في غيبوبة دائمة . ولن يعرف مطلقاً حقوق مواطنة الوطن والمواطن معاً .. ولن يعرف مجتمع العلمنة والدمقرطة والتكنولوجيا الطليعية .. ولا التنمية المستدامة التي تمرّ دورتها المالية في جيوب الأكثريّة... وبالتالي لا دور له في التاريخ الراهن .. ولا في التاريخ القادم .