نقد أنثوي/نص الشاعرة اللبنانية فاطمة منصور



سعد محمد مهدي غلام
2017 / 7 / 25

(حروف كسيحة)
الابواب الخشبية
التي اكلتها الارض
وقفت تبكي
عند خدود وردة
رسمناها
عندما كنا نحضن الشوارع بلهفة اللقاء
.....................................
سأقول له
انك مستبد
لا تعرف حرث العقول العاطفية
والعيون الغاشية في مشيتها
..........................................
أطفئ
صراخك بقبلة
لتضرب عمق الغابة الموحشة
بحصى
مسافة الزمن الغائر في اذن الزهر
........................................
تخيلتك تطأ محرماتي
وتستحوذ على ارث تاريخي المفجوع
بكنوز....مدفونة
...............................
عيناك تتفجر
وصوتك يصدع برغبة
نسير على صمت حكاية مشغولة بالهمس
.................................

متعة
ان لا نرى في القلب قفارا
يدك الدمع بالحجارة
يلفظ انفاس الشهوة
في قلبها الاعزل
..................................
معجزة
ان ينهمر الليل
في بياض الثلج
لشتاء بجسد امرأة
تدفأت بحرائق
مشتعلة
فاطمة منصور لبنانية الجنسية إنسانية الهوية عراقية الهوى عربية القلب واللسان ..شاعرة جميلة تستخدم رائع البوح ....
ولوج فضاءحراك الحرف في واحتها يستدعي تملصا انزياحيا للاندياح بروية دون الاستفزاز للكائنات الكثيرة الغرائبية .منها لا يميزه الجمال وان كان فيه ولكن منه ما يتعرض للانقراض، خضراء تعج باﻷلوان، والغدران الصافية، السماء شذرية والرملة لازوردية،. الهواءعليلا من نضارة اﻷجواء،لذا لن ننجزالفعل بتسور لميدان تحرسه اﻷضواء الكرستالية الموشورية .بسلطان اللسان نتحرك عبر الكلام واللغة وهما على الضفتين لنصوص فاطمة وإن أخفقنا بحراك غير متأني سنخفق في استنتاجات الدوال نضطرللحفر اﻷركيولوجي للتعرف على المداليل اقتداءا بميشال فيكو ،سترهقنا غنوج الفواح اﻷنثوي المشبعة به سماوات نصوصها. ولكن التنميطية العرجاء في الحياة العربية إنساق لها النقد .يتعامى النقاد اﻹشارات الدالة على أنثوية النص نعم ليس اﻷدب النسوي حسب بل اﻷنثوي نشمه عبراﻷثير وهو ماكان من قبل التفاحة ومعها وبعدها ،في نصوص فاطمة زوبعة أنثوية عارمة أي بحث عن دالة ان تحاشاها الناقد ؟أترى قيم للجنة أو للمنفى اﻷرضي دون اﻷنثى؟ وهل هناك ذكورة؟ نتحسس ونتلمس العبق الرهيف الحد من عتبية العنوان حتى أخرحرف ومالانشمه نتعاطاه طعما أو يحزبنا مشرطا أليس هناك قدثبت ثمة من تراسل للحواس؟تنقلب المقاييس ان أبحرنا في النصوص ألم تكن محقة غادة السمان عندما تقول ،انها تشرب كانت لكن لاتثمل وبعد ان عرفته أصبحت تثمل دون ان تشرب؟ .الخوض في لجة الشعر ليس في اﻷقصى الخياضة في الضحل ،لابدمن النزول إلى البحر والمعني أكثرهو الشاعر. البعض لديه رهاب البلل والبعض لديه رهاب العوم والبعض لديه رهاب اﻷنثى فيسقط في شباك اﻹنشاء ويسقط إسقاطاته على النص فيغرق الناص (الناصة) هنا بدعيا أوابتداعيا في الشعر. كذلك هناك من يعوم بلا قارب إلى ما يتيحه مالديه من طاقة فيضيع المعادل بين الفعل للطاقة وطاقة الفعل وهيمنة عتبيات الشعر ترسل إلينا بالصور . لا نزعم إنها غير جميلة ولكن البيدر غير الحقل عالم البحر الثري المكتنز لا يتأول بل يخاض غماراﻹبحارفيه وشق عبابه وهنا تأتي أهمية اﻷدوات وعصرنتها وفق المتطلبات التاريخية .فاطمة اختارت لنفسها وذلك خيارها وسنأتي عن البيئة في الشام وسوريا وأثرها. لانراها عاجزة عن تحصيل أرقى أدوات ﻹبحار ولا تعوزها الجرأة ولكن هي اكتفت إلى ما قبل أعالي البحار لايعنيانها لم تكشف عن جزر مخبوءة خلف الخلجان أو لم تتعرض ﻷنواء العاصفة، ولكن لم تعطينا لوحات عامة المدى للبحر(ربتما غرور الأنثى الساكن عن حق فيها ؟) وهو حدودها ﻷفق ومخادع الشمس وهناك من العوالم والجزر ما لم تثبت في عصراﻷقمارالصناعية على خارطة وستبقى تولد جزرا وتغرق أخرى فوتت فاطمة عليها ذلك وقد بنية مبيتة لغاية تجدها في كون منجزها بطغيان النكهة الأنثوية يعوض الصور عن المحيط . وفي اعتقادنا المحدودية الشرقية أحد العوامل ليس تبريرا ولكن لم تكن كوليت خوري فرانسوزساغان وليس غادة السمان سيمون دي بفوار فلن ننتظرمن شاعرتنا ان تكون آنااخماتوفا. ليس عواراللغة التي في آخرتقرير للأمم المتحدةإنها تفوق اﻹنكليزية بأضعاف في المفردات والترادفات والمشتقات وتطورالنحو وامكانياتها التحديثية. والشاعريستخدم اللغة يستعملها في نحت واختصاروتمديد واضافة لخلق تعبيرات توصيلية لبث رسالته .واليوم يزيح ويتناص ويتثاقف ويوظف الصورلوجي ومن عندياته يخرج أوسع مما في بطون المعجم وهي معينات منجمية مدادها لاينضب هي الروح النقية واﻹبداع النقي للإنسان الواعي والمثقف الحق . الباستيل أوالزيت أوالمائي هي اﻷلوان التي رسمت بها الجيوكندا و فتيات إفنيون التلوينية والخلط والتطورالنفسي والمعطى الموضوعي والعصري .نحن لا نقبل مقارنة بيكاسو بدافينشي أوأوغست رودان مع ميكيل أنجلو . في الشعر أصبح سياق اتساقي من طبقات ابن المعتز والثاني نقدالشعرلقدامة والشعروالشعراء لابن قتيبة في تصنيف الشعراءطبقات نجد ذلك قسمة ظيزى فقد فوت اﻷول شعراء كبار وطبق الثاني منهج آرسطوعلى ما لايستقيم من أصول اللغة ولاموسيقاها وإيقاعاتها ،الشعرديوان العرب ولكن كتاب اﻷغاني وضع الغث مع السمين وواقعة علي بن الجهم مع المتوكل ان صحت أولا ففيها دلالات وعلي هوالقائل:
عيونُ المها بين الرصافة والجسر ** جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
نصب أعيننا لنفهم وزوج امرؤالقيس والمحكم بين جريروالفرزدق والمهرشة ويقال حضرها ثعلب النحوي حول أباتمام والبحتري وما جرى بين أبا فراس الحمداني والمتنبي...مانريدقوله ونحن سنسوق في المتن مبتسرات لشواعر ولكن نقصد ان الاختلافات كمابين الشعراء هوبين الشواعر والكبيرهو النص والاسبقية ان تساوت الشاعرية في شعريتها وليس من قياس تقليدي لذلك نحن بحاجة إلى نقاد من مستوى رفيع للتقيس النوعي فكيف ان كان النقد يعاني الضمور والعوار والهوان وكل الموبقات...؟
عند أمثال فاطمة يتداخل المحبوب والوطن والوصب والنصب وهو حال غادة السمان .وعند الذكور فهذا آنسي الحاج فكما متفق ومستقر ان لاغرضية لقصيدة النثر إذن لا مناص من تفسير قصائده بوجوه متعددة .لنبقي على أصالة الجنس التداخل له اﻹيجابي وعليه السلبي ولسنا هنا لدرس ذلك هذا التداخل كان قديما كتورية أو مشابهة أوتكفير ....ولكنه أضحى ميزة في الستينات والسبعينات وغدت تطبع قصيدة النثربه حتى وجدناه واحدا من عوائق التطور فيها بل أحد عوامل اختراقها من النظامة والمتخاطرين فتداخلت اﻷجناس .ونحمل النقد المسؤولية اﻷعظم وأيضا ليس مكان بحث اﻷمر انه شاع أيام فدوى طوقان ومي زيادة وسلمى الجيوسي..... واستمر وتفاقم. واليوم من العقبات الكأداء وظاهرة أخرى معنية بها فاطمة لانها في خضم معمعان أهوج وان نشيدبها لانها تحاشته بمهارة ومقدرة و مثابرة على التطلع إلى اﻷمام بروح تراكم المعرفة وصقل الموهبة .أنها ظاهرة عوامل التسطيح والتبسيط والوضوح واﻹغماض واﻹبهام والتعتيم والعبث بالحروف كولجيا ورصا رصفيا واستخدام الكلمات المستهلكة وتنظيم جمل سطرية منقولة كعبارة مهذبة عن السرقة. واﻷنكى ان قصيدة نثر يسرق ويزج فيها ليس للتطعيم والتضمين والتناص المؤشر.... بل كجزءمنها بتلميع وتحوير يخرب النص الأصلي ويعبث بالقواعد اﻷخلاقية والذوقية وأخيرا وليس أخرا تكاملية الجمال في النص لخدمة التسليع وهي ظاهرة اشاعها اﻷمريكان في كل العالم وسرت كالناربالهشيم فإسقط بيد الشعراءالحق.
، ان جمهورا معدوما لهم فمثلا وليس للحصر خلط اﻹيروسيات مع البرونو في نصوص أوتلميحات وقحة وبين غزل من هذا الجنس باﻷخر يحمل الجمال والرقي فيه المفردات التي يمكن كما فعل المفتشون في العراق استخدام مزدوج وصل إلى منع استيراد أقلام الكرافيت فإنشطرالناس. ومنهم الشعراء والنقاد إلى منفتح قبيح اﻷغراض ردئ النوايا في قلبه مرض أو اﻷصولي الكريه. النهد كلمة قبيحة كيف ؟ والساق تجاوزا على اﻷعراف ؟ والقبلة وصف فاضح؟ والغالب السائد من هؤلاء يمارس الجرم الفاضح!! بأبشع استخدام استهلاكي! المهم السرية!! .هو لا يعرف لتخلفه ان اليوم هامش السرية ضيق كخرم اﻹبرة فليمررمنها جمل أكاذيبه وقناعه كله شقوق لن يطيق حمل الماء فيه. اليوم نفس المفردة اختلفت نحن لانعني ان حدثا لدينا جرى. في الغرب من ان الحب أصبح له معنى قال ،عنه اﻷعرابي طلب الولد واﻹعجاب هوالحب الذي قال، عنه اﻷعرابي الضم والحضن والقبل البريئة ولريح الحبيب ريح القرنفل ...وسندرج خزعا وستجدون ان الانتقال إلى الغرب فتح شهيةالشواعر فجدن بشعر مستخدمات مفردات غيرالمتعارف عليها
وقبل ان نسوق اﻷمثال لنا ان نقول ان فقرا قاموسيا لدن شعراء قصيدة النثر ليس مبعثه حاجات الجنس اﻷدبية بل ضحالة رواده ولذلك ركب قطاره من الناثرين وأصحاب الخواطر والنثيرات .........وأهل التفعيل والنظم أثروا المفردات إلاانهم نقلوا اساليبهم معهم .فأصابوا قصيدة النثربالعاهات المستديمة ولنا مباحث في ذلك ...سنأخذ من شواعرالعقودالمنصرمة والكل من الحروالتفعيلي والحرالعربي ليس الغربي للاستئناس والوقوف على ما حدث من تطور ونريد بها التذكيربأسماء يغفلها الكثير وهن ممن كن لهن الحضور ولابدان يحتفى بهن بالحد اﻷدنى ذكرهن...مع التذكيران المقاييس المخيبة لم تصب شاعرتنا التي احتفظت بانها متمكنة. ولم تقع في شباك الموبقات التي اتينا على بعضها. كما كان لها الحضور في حومة قصيدة النثر بمقومات عصروية حد اثية .ولم تصطادها سنارة التقليد أواﻹغارة أو التأثربجذر النظم الضار.فكانت تجربتها من التجارب الناجعة في تبريز هذا الصنف ولهذا وقع اختيارنا عليها ممن استخدمن التفعيل لنتحربالصورة ليمكن بعد إذ ن ان نفحص صور فاطمة الرائعة والمكثفة والحداثوية لنلقي نظرة وستكون عابرة ﻷغراض واقع النشر :
ساجدة حميد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
(كلمات)
سقطت
مثل قبله
على وجع القلب
فزلها الاقحوان..
دمعت..
مثل شمعة
حبيبات نار
سريعه
تحسستها
كان يولدتحت الاصابع
بيض كسته قشور القمر
رحت اطبق خمساعليه
مي صايغ
؛؛؛؛؛ ؛؛ ؛؛؛؛؛؛
(عودةالطائر الجريح)
أمن الطارق غب البعد...القرب
جداول حرقة
أمن الطارق عبرالسجن اندلق المر
وجع البحر
وخزالجرح حاب الزرقة
يا للطارق ليل الصيف
أذنت بسمه
بينما نجد اختلافات في التناول وتكوين الجمل والمعنى والغرضية عند شواعرممن هن لديهن اختلاط بالغرب وأخرهن نصوص لأحلام مستغانمي لم تخرج بعدخمس عقود؟عن لميعة عباس عمارة وغادة السمان وروح طفولة نهد نزار قباني اﻷن المفردات تبدلت عصرويا والغرضيات والرسم الصوري والسفورالبوحي قد يكون عندعمارة والسمان أوضح وأرقى واكثراقترابا من الحداثوية وقد يؤول إلى ان أحلام ليست إلامن المتخاطرات. وهو ما نحن نراه كذلك دوان ان نغبط دورها الخلاق في الرواية وان كان لدينا فيتوهات وقدسبق لنا تناولها
لميعة عباس
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
(شتاءباريس)
تتدثر باريس بمعطف فرو
من غيم اشقر
اشجارحدائقهاحطب تنتظر الفأس
وقلب أخضر،ورذاذالمطر الأنعم من كف حبيب
يلمس شعري، خدي،شفتي،واهدابي
اهما ابعدأحبابي!اهدابي أوتار
ورذاءالمطرالانعم من كف حبيب أصابع فنان
وحوائط ليس لهاآذان
غادة السمان
؛؛؛؛؛؛
(كأني مت...با غريب!)
كأني مت...
لا أترقب لقاءك
لا أترقب فراقك
لا اشتهي عناقك
لا اشتهي خصامك
لاتفسير لدي
لا تفسير لديك اشتهي سماعه
لقدولدحبناكبرق
أحلام مستغانمي
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
(أوصدالقلب خلفك)
يا اشتياقي اليك
حين في الغياب تمر
في قصائد لانجد شعرا قد تفاعيل في الشواعر وفي زمانهن كان لهن حضورا ولكن ما تكتبه أحلام انه خواطر لقد اغرق السوق بالمطبوع من متبرعين أوممن تحصلوا على أموال من جهات بعينها أومن ما تكسبوه بوسائل أخرى .أصبح الطبع أيسر من أي فعل أدبي والنقد جاهزا والوسائل للإعلان جاهزة والمصفق والمحلل والمريد انه سوق ولكنه ليس سوق أمس سوق آوبرا ونفري ومادونا وشاكيرا .إنجراﻷمرللأدب والشعر هذه وسائل التواصل الاجتماعي والصحف أمامكم .بل اعادونا للحوار باﻷجناس لدرس أومقال أو تعليق قاله، الناقد. هو من الناس والكثيرمنهم تراجع عما صرح به ولدينا أناس لازالوا بعقل السبعينات يناقشون اﻷدب والشعر واللغة والنقد اﻷخير ليس حتى في القرون الوسطى اﻷوربية. كان كذلك كل ذلك انعكس على الشعرومنه حتى قصيدة النثر نتعجب بأن هناك اليوم من المتعلمين لايميز الشعرالحرعن قصيدة النثر. ويكتب الشعر لا تفريز بين الشعرالحرالغربي والعربي ولايعرف قصيدة النثرومقوماتها وروادها وهم نقاد .هناك من يمارس ا لنقد لايعرف الدال من المدلول .ويتعرض للشعر لايعرف البحور ويهاجم العمود ولايميزاﻹيقاع عن التفعيل ويقدم أطاريح عن موسيقى الشعر. ويتصدى للرواية ولم يقرأ أكثرمن خمسة روايات وليس فيهن رواية لمارسيل بروست ولا لستاندال ولا لديستيوفسكي ولا هنري جمس ولا جيمس جويس وماركيز أوهمنغواي... ويصدر دراسات عن الرواية ولايعرف من هو البريس ويكتب في الفلسفة ولم يطالع كتاب لكانط أو هيغل أوشيلنغ أو ديكارت وناقدا لايعرف تودوروف ولا جينيت ولا لويس غولدمان أو ر. هندلسن أو جان دوفينو أو أمبرتو إيكو أو همسليف ....ولاماهو نقد النقد ولامدرسة براغ ...،كذلك في الشعر وقصيدة النثرلم يقرأ أكثرمن عشرين قصيدة في النت لايعرف الشعرالعربي القديم لايميزالعصور ليس له اطلاع معرفي قد تعلم في جامع بحورالشعرلكتابة النشيد أوا لدعاء. ولم يطلع على شعرالشعوب ولا يميزبين النمط الفوضوي والشكلي ، الكتلوي والعنقودي و شاعرلايعرف ان في العربية هناك يملأ ويملئ ويعتبر طاحونة الهواء سبة ذكرها في الشعر وبودلير ووولت وايتمان شياطين لايميزبين عبدالوهاب وبدر والمعادي و الماغوط وحجازي ودنقل وسميح وعدوان.....في هذا المناخ تكتب فاطمة منصور؛ في التصحر واﻷمية والعوارالفكري والعهر والتعري الثقافي. فلابد ان يغمط حقها ومكانتها وأمثاها الكثير ويتناولها الناقد الذي لايعرف سوزان برنار ولا مانسيل جونز ولا ادونيس ولايميزه عن فاضل العزاوي ولا ميشيل ساندرا وريفاتير .تناولنا لفاطمة ليس لانها في الفيس شاعرة بل لمسيرتها الحافلة هنا لا نعني بالعطاء الفكري والثقافي بل بالشعر ونخص بالذكر قصيدة النثر .هناك من يحتفى بهن ويقدم لهم الجوا ئز واﻹعلام مفوكس عليهن وهن من كاتبات الخواطر والسطحي.
.سنأخذالنص لفاطمةالموسوم *حروف كسيحة*.مايؤكد ماقلناه ان العتبة العنوانية ليست مفتاحا ولابابا ولا أي شئ قدتعبراحيانا وقد ترمزوقد تلخص ولكن قد تهزأ نقديا. فالشاعرهوالناقد لنصوصه والمتلقي قبل الجميع .ولذلك لواعتبرناها عتبة للعبور سنجد أنفسنا في الجحيم النقدي مبتعدين عن الجادة ، العنوان هنا حبل مهرج هكذا تكلم زرادشت لنيتشه السقوط هوالهاوية والعبورلايعني إلا الانتقال المكاني فالزماني المتوقف لعلة في عقول النظارة ولا حتى السجف المعتمد انه امتعاض عما تعنيه الكلمات .فبواقع الحال كتاب ظريف تناول عددا من الشعراءالذين إنجروا طبعا خلفه يعني أكثراﻷحداث من الموهوبين ولكن العددالمهول منهم ليس كذلك . لان الاعتمادعلى الحرف هو التوكأ على الظل لعبور النهر فهي خيبه ؛ اﻷسن يعيها والأعمق واﻷثرى أبستمولوجيا ومن السليقة ويستوعبها ويسميها بماهي عليه. انها كسيحة تلك الخطى خارج نياسم القواعد والتأصيل. نحن الحامل وهي المحمول ومن يعتقدغيرذلك هوشأنه. قديفاجئ العنوان البعض وبالذات لمن تابع ما كنا نقول، عن فاطمة من أرادة وعزم وثراء فكري ومقدرة وتمكن وعمرممتلئ بالتجربة والحكمة وبالكلمة. أعرف نفسك وكل اﻷوراكل تهمس بمن يزورأبولو ليعرف الطالع تساءل هل قرأت ماعلى جدران أساطين البانثيون في اﻷكروبوليس وان قال : انه لم يفعل يطلب إليه العودة ﻹنجازالمهمة، فاطمة فعلت وتحفظ عن ظهرقلب الحكمة تلك ولذلك باحت من قيح جرح الوجد في ذروة التجلي العاطفي بتصديرمرسل للمرسل إليه المتلقي ليفقه ما تروم ان تذيع بالحرف
الابواب الخشبية
التي اكلتها الارض
وقفت تبكي
عند خدود وردة
رسمناها
عندما كنا نحضن الشوارع بلهفة اللقاء
.....................................
سأقول له
انك مستبد
لا تعرف حرث العقول العاطفية
والعيون الغاشية في مشيتها
..........................................
التراكم الارتدادي لانزياحات الوجدلاتنام في روح الشاعر ،يظل بحراكه المتوقد حتى يعثرعلى الحروف التي تنتظم كلمة وتتراكب الكلمات في ورشة الضميرالمتلظي لتشكل التركيب الذي يهيأ أجواءالتصويروفي مخبرالقلب يبعث إشارات للعقل بعدالتشبع بالموروث والمكتسب لينتج الصورة في النص .تراكم الرص العفوي يظهرمايسمى بنص قصيدة النثر .أصلها الخام باﻷبيض واﻷسود وما يعروها من لون تضفية التمريرات ومن التمريرات الفلترة .هنا العمق العاطفي له الحضور والتراكم المعرفي والرهافةالحسية ان تكون حلما يمتاح من استخراج ما يضم في شق عباب أعالي البحارالنفسية .الصعود لا يجسد فقط تراكم المنظوروالمتصور والمحسوس بالهجس والحدس والنزول في وقفات إلى أعما ق البحروما تصدمك من أنواء وأجواء وأمواج .فقد يحفل النص بالتسونامي وأخربالبركان. وهناك نصوصا رقيقة مبعثها براح أوغاب او حقول ورد. كلها من الشعر، الصورة تعبر عما يجلب الشاعر ويتجلبب به بفعل عوامل تعنية من مردود دواخله أو من أثرالمحيط . لا يمكن ان يكون من قصيدة النثرالنص الرتيب النمطي لانه من الخلق الكتابي البحت لا تقليد فيه ولاتنميط ولامقاييس نوعية غيرالاعتبارات المستقرعليها كونيا ولكل لغة تشكلات أنماط جنسها تبعا لما تجودبه اللغة أداة تنفيذ المعطى . العمر والخبرة والحنكة والتجربة والتراكم النوعي الكلي الشمولي سايكو لوجيا سوسولوجيا تضخ تقنيا .والسليقةهي الروح المحرك للمنجز عوامل يوتوبية وهوس هيجاني وعندالمرأة مضاعفات حسية في الوجد العاطفي تأخذها جادات البوح التي لن تكون إلانيسمية. قد تقودها لسبوسيا أومخيليا ولكن اﻷعم اﻷنثوية والعلاقة التي نجدها في النت في حقل الحالة الزوجية علاقة معقدة نعم ساد من مابعدقضم التفاحة وإلى ماشاءالله سيستمرواقع علاقةمعقدةبين الذكرواﻷنثى .آرسطو و خروجات إفلاطون ولكنهما اتفقا ان الماوراءوالميتافيزيقيا وعدل البعث الفلوطيني واﻷوغسطيني إلى إرجاع ما يهجربه العاقل الشاعر.الكارزميةاﻹلهية وعندالعرب وادي عبقرتحريف اعتباطي ﻷبولو.احتواءالحيوية واضفاءهاعلى اﻷشياءومن مكونات باشلارية .الباب هنا والخشبي من منتجات اﻷرض التي فيها ترعرعت ومداخلات ذلك من معطيات الرمزية هوالوردة في دلالتها الحسية والذهنية والعاطفية وتوقيع الصورة باﻹسم الصريح للنفس المضنية بعذاب لحظات مرت والزمن الماضي ان استخدم ؛في النص فيه استحضارﻷرواح اﻷمس بشقاءها ولوعاتها أويترافق تجليات المتحصل حينها من معطيات حسية أو ظنية وحسب الدفءالحضني واﻷذرع في شارع يطوق نشوة اللقاء . لاتكاد تجيد ذلك أكثرمن اﻷنثى لان الحاضن غالبا ذكريات. وهي مشكلة اجتماعية ونفسة وتاريخية مستمرة الحضورفي تجليات الحميمية وترددت العديدات حتى قبل جورج صاند بقرون وحتى بالمروربسيمون دي بفوار ولكن لم يحصل إجازا ت تصارع أمريكا وأوروبا في تكيف إنساني اجتماعي ونفسي وأنثروبولوجي وأبستمي تعكس التصادمات اﻷدبية والنقدية على وجه الخصوص. ولكن أي منهما لم يقدم حلولا في لغة اللغة المفلترة لمفهوم الشعرلا نستوفيها حقها . لا يقدم مساعدةأكثرمن تصويرية كولريدج أوإليوت أوعزراباوند نجدأنفسنا ننساق للتقشيرالقسري لنكشف المعنى وقد نلحق اضرارا بالجسد النصي البض . ويكون ذلك أوضح عندمانتناول نصا أنثويامع كل حرصنا واعتناءنا والذي البعض من المبدعات يرفضن ذلك باعتباره تمييز اشفاقيا لانقصد أنفسنا ولامبدعات على وجه التحديد أوحتى في زمن معين .انه ماقالته ،اﻷندلسيات والجواري العباسيات بل حتى من أيام الخنساء . اضع نفسي قارئا لانزع عن حرفي أي تهمة اشفاق ولكن هي اشكالية قائمة في عرين التقدم فكيف لدينا؟ان زاوجنا ما يتطلبه نص قصيدة النثرمن ازدواجيات حدية تصل للتصادم داخل النص الواحد عينه وبين نص وأخرلنفس الشاعرنكون أمام الحاجز المعرقل ﻹنسياب بلوغ الدوال. يعتقد وهوعلى غيرالرجحان ان تلك من مايبرزعندكبارالشعراءوالشواعرنقول :لاكبيرإلاالنص للذكرأواﻷنثى من المشاهيرأومن سواهم. وكناقد لايعنيني اﻹسم اجنبه كالطبيب سيرجريا يعتمد معطيات إكلينيكية دون مراعات لمن يكون المريض قد،وسائل Hospitality تختلف ولكن Critical Care Medicineوجراحيا لا فرق ولافي مقدارالمخدرولا في اﻷدوات المشرطية ولافي التقنيات ....تثوروتلقي عبوةصوتية بوجه المعنى المعين وغيرالمعين هوقائم نصيا ونتعامل معه وجودا من يقول، انكم تظلمون الناص نحن لانطالبه بثمن من أي نوع ولكن لابد له ان يتحمل ما تبوح به الشكوى ان تحرش لاستخدام بوح شعري من أناث .في النصوص إيحاءات أومفردات نقول ،الشعرية الحقة تعطي الناص حرية استعمال المفردة التي يريدها مهما كانت وهنا نعثر على متجاورات ضدية أومتجاذبة .الشعرذاته تهذيب ولكن كلمات ما منذعرف اﻹنسان البوح قبل الكتابة الشاعرلارقيب عليه أوما يرافقك ذلك موضوع لا علاقة له بالنص أواﻷدب وكان لباس اﻷنثى احدالمجالات التي درست لمعرفة اسباب التحرش وأثبتت الاحصاءات العلمية بطلان تنظيرات التلاميذ في المعرفةالبشرية .بل ا ن التحرش في أمريكا يفوق الكثيرمن البلدان وعند المتحررين والوسط المختلط أوسع .لسناهنا في بحث نفسي اجتماعي ولكن مجارات للأعراف والعقائد والتقاليد لدينا تستخدم التورية والتدليس والمواربة واﻷسطرة ﻹبعاد اﻷنظاروحماية النفس. ولكن صادقين من الجنسين الخروج عن السياق النصية لاغرض تكسبية موضوعا لايعنينامناقشته لانه يعني الطفيلي والمتسلق والنفعي والدخيل وهم كثر، وقد كنت أوقات التزاور في الشتاء

سأقول له/انك مستبد/لا تعرف حرث العقول العاطفية/والعيون الغاشية في مشيتها

ماذاتخاطبه اشدمما تقول، التجهيل من أدوات اللغة التصغيرية وان وسمته بالمستبد إلاانها قذفته بشناعة الاستحواذية اﻹستبداد ان كان جاهلا فيحرث مكامن النهوض الوجدي الثلج والصقيع ذاك الذي لايفهم العيون ويصيبها غاشية من الوله إلا من كان بليدا وتسيروهي في ثمل وجدها أي اقتحام لذكوريته. ما نتنبه له انه ماسوف تفعل السين احبطت ما رغبنا قوله، ما انها ليست المتفوقة بل العزوم ولكن أوقفتنا وهدت ما إنتوينا قوله .لا تمركزتبؤري لاتأويلية؛ صوت الحرف السيني أديولوجيا كشف الخافيات ولاسترولا استارولا تمويه ولا تبرير .تلك ما تعطيها اللغة وكفاءة استخدامها للمتجاورات والمتقاربات البوحية في التفريزوالعزل لمن مكين مقتدركفاطمة
أطفئ
صراخك بقبلة
لتضرب عمق الغابة الموحشة
بحصى
مسافة الزمن الغائر في اذن الزهر
........................................
تخيلتك تطأ محرماتي
وتستحوذ على ارث تاريخي المفجوع
بكنوز....مدفونة
...............................
عيناك تتفجر
وصوتك يصدع برغبة
نسير على صمت حكاية مشغولة بالهمس
.................................
يقول رولان بارت في لذةالنص *ربما تكون ثمة طريقة لتقييم أعمال الحداثة: فقد تأتي قيمة هذه اﻷعمال من ازدواجيتها. ويجب ان نفهم من هذا ان لها جانبين على الدوام . جانب هدم ، وهو يبدو مفضلا ، لانه جانب العنف . ولكنه ليس العنف الذي يؤثر في اللذة. فالهدم لايستهويها........وبدهي ان نقول أكثر ما سيكون ظهورها خصوصية (وهنا يكون الجانب أكثروضوحا) يتجلى في شكل مادي بحت :في اللغة ومعجمها......ان اللغة لتبتنى في مكان أخر بينهما الدفق المستحيل لكل لذائذ اللغة. ولكن أين وفي أي مكان أخر،انه فردوس الكلمات . هنا يكون النص فردوسيا حقاوطوبويا(من غير مكان) وشذوذا ممتلئا كمالا:
ان كل الدوال قائمة هنا ، وان كل دال منها ليصب هدفه . ويبدو ان الكاتب (القارئ) يقول لها :أحبك جميعا ( أحبك كلمات ، وأشكالا، حابلا ونابلا:أحب اﻹشارات، وأشباح اﻷشياء التي تمثلها)....هنا ونحن نبحث بنص أنثوي كان ماقاله، بارت عموميا فوجدنا من واجبنا ان نعود إلى المرأة ونتعمق أنثوية في حراكها اعتمدنا الخطاب النسائي في اﻷدب والنقد وتعمقنا في ما استند اليهن بالدرس المتأمل والمتأني*أهم المنظرات اللواتي لعبن دورا في تطوير النظرية النقدية النسوية من مثل فرجينا وولف، وسيمون دي بوفوار، وكيت ميليت، وشو والتر وغيرهن ممن ساهمن في بلورة النظرية النسوية ، كمانحاول ان نلقي الضوءعلى المواجهات الحادة التي اعترضت النظريتين الفرنسية واﻷمريكية ، مبرزين اﻹتهامات التي يتبادلها من الفريقين أطراف مؤثرة ، والتي تمحورت حول عجز النظرية الفرنسية عبرأطروحاتها ذات الشكلانيةعن المساهمة في تغيير المؤسسات الاجتماعية ، مقابل إتهام النقد اﻷمريكي بإنه يمتلك رؤية ساذجة عن الواقع ، غير قادرة على توظيف اللغة*...لانستطيع الحديث عن التجربة اﻷنثوية الخالصة بمعزل عن الجسد اﻷنثوي بإعتباره المصدرللكتابة اﻷنثوية، فالوعي اﻷنثوي بالحقائق حول جسد المرأة يدفع المرأة بالضرورة إلى ان تكتب عنه........هذا التركيز الشديد على الجسد اﻷنثوي بإعتباره مصدرا من مصادرالكتابة النسائية، يلقي ترحيبا فرنسيا شديدا لدى الكاتبات الفرنسيات يفوق ما يلقاه لدى الكاتبات في الولايات المتحدة*...ولانرغب ان نتصدى للموضوع ولكن نقول، خلاصة ان ماافرزته الولايات المتحدة وحتى اﻷفق المنظور هو مدنية لرأسمالية متوحشة سلعنت اﻹنسان واﻷدب والفن فإن أكبرعددمن اﻷمية هي هناك وأكبربلد في العنف ضدالمرأ ة هناك وأكبرسوق للنخاسة البيضاء هناك. ان الولايات المتحدة خشبة عرض للمتاجرة في كل شي لكل العالم ومنه المرأة بالمفردوالجملة ومكونات احتياطية أو هيكل فقط .أو كامل المرأة وهو ما لايتوفرفي أوروبا بهذا الزخم رغم الضغوط والتغلغل السوقي عبرمنافذ منظورة وغيرمنظورة
أطفئ/صراخك بقبلة/لتضرب عمق الغابة الموحشة/بحصى/مسافة الزمن الغائر في اذن الزهر
ولذلك نعودإلى نقودالمدارس والمناهج اﻷصلية ولتكن بين ما نعوداليهن أديبات أوناقدات فكثيرممن يمارسون النقد اللاسكولاستيكي هم ممن يتعاطون اﻷدب والفن كما إننا نعدالنقد ذاته إبداعا وخلقا .ونقرأفاطمة منصورنجدها تتجشم الهيجان بعدان ساطته وان بالنية واتهمته بمقتل وبالصميم ما المتوقع غير التفجر وما يكون ما نستدل عليه من البركان ان لم نرى الحمم انه صوت القذف والتفرقع والغمامات المشحونةالمصاحبة للإنفجارالبركاني انه الصوت المدوي انه الزعيق فتعودإلى أنوثته إلى غنج هديرها العذب السيل الرقراق إلى ما قدت منه حواء في اخماد أعظم الثورانات. الهدوء وما لديها من مقدمات قادت بعلها إلى الطردمن الفردوس وكما قال .سيداﻷنام *ص*ليكن بينكم وبينهن رسول ولتكن قبلة * تلك التي تصمي نحرالخصرللزمن العصيب فيسكن لان عالما من الغاب الموحش انه منجنيق الحب ومضرب حجارة اﻷنوثة التي لاتخطئ لتفوح أرائج يتعجلها الزهرمتجاوزا المسافة والزمن .هنا ما يفرح اﻷديبة الفرنسية ونحن نقلب في النص الفاطمي نعرف اﻷثرالفرنسي على المرأة الشامية والتونسية ونوعنما الجزائرية غيرالعطر اﻷدب النسوي فالتماهي متوقع الحضور وبجسارة ما يملك الحرف في التوصيف البارتي استعادة المبادرة في الربت على مداليل النص بتحريك شطرنجي للدوال فيه ولكن الظن ليس ابدا اﻹثم. انها تلاوح الخيبة في انها لم تحضى بمردود اما لان البركان همد لانقضاءعمره الافتراضي أو ثوارانه كان تحت المحيط فلا أثرلغمام وركام فلم يقدم إلى ما منتظر ومن السياق نفهم انه عوارفيه وليس في أدوات التلقيم. فبقي اﻷرث تحت الطمرالزمني ولم تتكشف الاسرار .ان خلبية في التفجرالرعدي وبرق صاحبه صمت مطبق ماذا ان تكون من العوارض ولا تزخ مطرا ترعد وتبرق ويستبان من تفجركأنك البركان وأنت الخمول الموحي غيرالمستجيب ؟؟عودإلى بدأ اهتزازات الصفائح البارتية في دعوته لنا للتنقيب الجيولوجي وأركولوجيا خيبة لكل وصايا جيرارجينيت وميشال فيكو التبئيرية الحفرية لم تقودإلى الكنوز اﻷركولوجية .انه حراك صفائح دون تصادم زلزالي وستمرمجردهمهمات مس وارتعاشات أفنان ولكن اﻷشجارفي أماكنها ولن تسقط الثمارالناضجة وسنكون بحاجة إلى موسم قطاف
متعة/ان لا نرى في القلب قفارا/يدك الدمع بالحجارة/يلفظ انفاس الشهوة/في قلبها الاعزل


معجزة/ان ينهمر الليل/في بياض الثلج/لشتاء بجسد امرأة/تدفأت بحرائق/مشتعلة
تلتقط وكنا نظنها لن تقبل أقل من الثمار نجدها تقنع بمسطاح وهو عند أهالينا في جنوب ووسط ا لعراق ما يتبقى من بذار بعدالدراس وتكون عرفيا للفلاح وان بعض البشع من اﻹقطاع طالب بها أواحتسبها من نصيب الفلاح. ولكن بالقليل أهالينا كانوا يعتبرون ذلك للفلاح وان كنا نعرف انها تتقصد اﻹبقاءعلى أكبرمما معتاد .هذا ما فعلته فاطمة حصلت على مآربها بأقتناع يبدو، هكذا حسمت أمرها ان تختم بمتعة نص رولان بارت بالرجوع إلى دواخلها ذخيرتها ما في الفؤاد من أعشاب لتنشب حريقا يمنح الدفء .تكتفي بنبض مايجودالفن ووريقاته فيه متعة تنوب عما إنتوت وعدلت بالكفاف والكفاية بذاك المسطاح وان غشت بزيادةالغلة، عليه مادام المالك قانعا فلتأخذما تجوداﻷرض في حراك طبقاتها حتى وان كان بفعل فاعل لتنفخ في الرياح لتجري القلوع وتمخرالقوارب يكفيها ما تدخرللتحرك والانتقال إلى موقع وان ضمن المبصرولكنه هناك وليس هنا كان ذلك يعوض الفوران واﻹيماض. فالنارمن مستصغر الشرر. أقامت نارها واحرقت عيدان مما تدخر وذلك المجردمن كل أسلحة هباها الله ورغم هذا أوقدت وطبخت وأكلت واطفئت وتملكت مايطردالبرد بما ملكت من ما تحصلت عليه. حقا اﻷعجاز ان يسقط الديجور في حومة جب الصقيع لفصل البرداﻷنثوي وتجدما في كوانين قلبها معين يجلب النارليس قبسا نورانيا بل بيدرالحرمن قيامة نارفي عزالبرد شعلة تعني الكثيروماتقول: هوكان أكثرمن شعلة كان كومة حطب ستشب فيها النار من المرو الذي يقدح وبقايا اﻷعشاب من المدخر فتحصلت على الدفء بعدالحريق الذي اشعلته .
تعتقدكيت ميليت*بخطورة استخدام لمعاملةاﻷنثى بوصفها أدنى من الذكر، بحيث تتم ممارسة القوه للحجر على النساء في الحياة المنزلية واﻷسرية. وهي تعتقد ان اجبار النساء على الطاعة ظل مستمرا بواسطة دور الجنس المقولبة التي يخضعن له منذ أقدم العصور وترى ضرورةالخروج على أدوار الجنس في المجتمع من حيث العلاقة غيرالمتكافئة بين السيطرة والتبعية مابين البعدين البيولوجي والاجتماعي تستعير من العلوم الاجتماعية التمييز المهم بين الجنسSexوالهوية الجنسية Genderفالجنس يتحددبيولوجياأما الهوية الجنسية فهي مفهوم ثقافي مكتسب*. هناك خروجات تعديلية للاستخدام المفرداتي وظفته فاطمة خيرتوظيف واحدثت انزياحاتها التركيبة في مزج الدوال في مدماك فرعي أوفي سطر كامل الرص من الانزياح .يمكن ان يكون كلمة أومصطلحا فالخلق الشعري غيرالخلق الكلامي العابرأوالنثرالعلمي والتعليمي. اقتحام الجمالية في النصوص ونسجها بسليقة وليس حياكة قسرية يمنح النص نكهة اﻹنجازالشعري وهوما أفلحت به فاطمة منصور ،التعرف على الدالة كلمة أوجملة مدارأهتمام السايكولوجيا وعلم اللسان لايتأسس على واحدية الكلمة الدالة .بعدان ثبت ان جملة مثالية تعطي معنى دلالي لكلمة ويحدثنا رولان بارت عن كلمة يمشي ونمشي والمشي ومشى في التركيب والصرف والنحو يمكن ان تدعى كلمات مختلفة ولكنها دلاليا بنيويا تعتبرأشكالامتنوعة لنفس الوحدة الدلالية . ولذلك فدور علم البحث في الكلمة لوحدها حتى لوكان الايتيمولوجيا لايعتد بمنجزه ان لم يقدم ربطا بسياق عبارة أوشبه جملة أوجملة دالة .ليكون لها المعنى المدلولي المبتغى كما في ذات الوقت التنبه إلى ان كلمة واحدة قد تماثل عدة كلمات مثلا عض لسانه تعنى مات وفي الامثال شمع الخيط بمعنى هرب ولها عدة تفسيرات ولمن يقال ،ان أحد التفاسيران شخصا حكم بالموت عليه وله ان يطلب طلبا أخير فطلب لفة كبيرة من الخيط وشمع منح اللفة للحارس وهوممسكا بالطرف الحر وراح يشمع بالخيط ويطول الخيط وهو يبتعد حتى بلغ ما مكنه من الهرب واطلق المثل وهناك من يقول غيرذلك المهم من كلمتين دالة واحدة كما في المثل السابق
وفي اﻹنكليزيةthe bucket Kick تعني died مانرى ثلاثة كلمات تعني كلمة واحدة في الحالين نفس الدالة ومن ذلك ما لا يحصى في الشعر.كلما تمكن الشاعرمن تنويع التعبيرات الدلالية وهو ما اتقنته بإحكام فاطمة وفي قصيدةالنثردون الناص اﻹغاري والسطو من الصعوبة ان تتشابه تكون دالة من عدة كلمات تعطي مدلولا واحدا.انه جهد اقتناصي من مالايقتنص إلا في التنميط والتقليد ومايسمى التناص وغالبه إغارة مثلا وجدنا شعراء لهم أسماء يستخدمون قليلك كثير بل نص بيت السماوي يقول:
عسى جمري يُذيبُ جليدَ ظَنِّكِ وارتيابِكْ !
إني لَيُغنيني قَليلُكِ عن كثيرِ الأُخرياتِ
وجدنا شعرا اخريستخدم مجزوءا من البيت دون ان يشيرللاصل وهومن بيت للشاعريحيى السماوي .واستخدمها العديدمن الشعراء واحدهما يأخذعن اﻷخر ولا يشيرأحدهم للأخر ولانعتبرذلك تناصا .لان اﻷصل للمتنبي والبعض أرجعه إلى شاعرسبقه ةاستخدمها ابن الفارض وجميل بثينة ...... ولانريدالخوض في الموضوع
يقول المتنبي ومعه شعراء مختلف في اﻷسبق ويقال جاهلي
فقال ذو الرُّمَّة:
وإن يكنْ إلاَّ مُعَرّجُ ساعةٍ ... قليلاً فإنِّي نافعٌ لي قَليلُها
قول يزيد بن الطثْرية:
ألَيسَ قليلٌ نظْرَةٌ إنْ نَظَرْتها ... إليكِ، ولكنْ ليسَ منكِ قليلُ
وقول أبي إسحاق الموصلي:
إنَّ ما قلَّ منكَ يكْثُرُ عندِي ... وكثيرٌ ممَّن تحبُّ قَليلُ
وقول الخوارزمي
تعطَّفوا وارْحموا محبًّا ... قليلكم عندهُ كثيرُ
وقول المتنبي:
وجُودُكَ بالمقامِ ولوْ قَليلاً ... فمَا فيمَا تجودُ بهِ قَليلُ
وقال المتنبي
وقَنِعْتُ باللّقْيا وأوّلِ نَظْرَةٍ إنّ القَليلَ مِنَ الحَبيبِ كَثيرُ
وقول أبي نصر أَحمد الميكالي:
قَليلٌ منكَ يَكْفيني ولكنْ ... قليلكَ لا يُقالُ لهُ قَليلُ
كان لفاطمة المطبوعة على السليقة القدرات الخلقيةواﻹبداعية التي نأت بها من منصات العبورمن منافذ سواها. ولا من المغيروالمتناص بالمعنى السلبي بل تنجزمن لدنها ومن عندياتها وتخلق التراكيب وتحدث الانزياحات والصوروالاستعارات والتشبيهات التي مكنتها من تبوء مكانة في قاموس شواعرقصيدة النثروان لم يكتب لها اﻹنتشارالمناسب الذي تستحق. فذلك لدواعي موضوعية تشمل العديد فغمط المبدع في فوضى المال والسلعنة والتسطيح ولكن رغم ذلك من يقرأ لها يلمس ما تمتلك هذه المبدعة من خواص خاصة اﻹبداع في العطاء وهوما سنحاول تدارك مساراته في عددمن النصوص لها منها النص المعروض على منضدة الفحص والتحري والتشخيص والتوقف عندما يميزها من عطاءمتميز تبريز سيميائي في الدوال مجتمع في سيميائها اﻷنواع الثلاثة من السمة اﻷصل المنطقي واﻷساس السايكولوجي والعمق السوسولوجي فحققت في نصها شاعرية شعرية لاالقواعديةالثبوتية ولاالتنميط ولا اﻹغارة انها خلقت نصاجميلا في المفردات وتوزيعها ورصها ورصفها والحراك للدوال. إنشاء الشعريةالداليةاسلوبيا عمل ليس باليسير وكما قال الفرزق انه في مرات قلع ضرس أهون من عمل بيت شعر بالتاكيدلايقصد المغاربه والمقلد والنمطي أواجادة اﻷلتزام بالبحر بل بالشعرية .
وكما يقول، مالارميه ان الشعرتحويل اللغة وهوماخوذا من تحويل العالم لكارل ماركس . الشعر تباين ايهالسادةوالسيدات بين استخدام اللغة وتداولها ادبيا وبين توظيفها في الخطاب وهومع اﻷسف ما لا يدركه شعراء ونقاد لهم أسماءمعروفة فاللغة مركبة افقية عقيمة اﻹبداع دون التكامل الديكارتي المركبة الصادية الأسلوب والتقاطع ينتج النص .أفلحت فاطمة منصور في إنشاءالنص الذي فيه من العفوية الكثير ومن الشعرية الكثير وبلغة تتماهى مع مطالب مالارميه فيه كثير مما تعتقد سوزان برنارباهمية تواجده مع أنثوية النص الطاغية ،كان عالي الالتزام في بركة اكتظ فيها العوام مستجيبة لكثير مما ساقه ميشيل ساندرا ........ادخلتنا الشاعرة في خضم غابة وجديةغيرمطروقة واخرجتنا ونحن مستمتعون بما مررنا به من كائنات الغابة فيها العديد من المصنف ولكن هناك ما لم يصنف ولها فضل الكشف عنه.انها شاعرة قصيدة نثربحق.وليس كاللواتي نمرعلى نصوصهن لنجدالتكرار والتنميط والتلميحات والتسطيح الذي يلبس النص ما هو أقل من خاطرة جيدة ورغم ذلك نجد من يصفق ويقدم الهبات .فاطمة ليست بحاجة اليها ولكن لابدمن نقاد على درجة فائقة من ملكات النقد يتناولونها جديا وليس بتعليقات لاتغني عن تبريزالمبدع واعطاءه ما يستحق من مكانة في جنس ما يجود به من عطاء .......سعد محمد مهدي غلام