سفير العراق في أستراليا يرفض إستلام رسالة الإحتجاج ويكلف موظفاً لإستلامها !!



لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي - أستراليا
2017 / 11 / 14

نساء الجالية العراقية يشعرنّ بخيبة أمل من موقف السيد سفير العراق في أستراليا
سفارة العراق في أستراليا لاتتبع الأعراف الدبلوماسية بأبسط صورها
طفلتان من أصول عراقية تسلمان المسؤول الدبلوماسي بيان الإحتجاج


بدعوة موجهة إلى نساء الجالية العراقية من قبل لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا وفي جمعية بغداد الثقافية للقيام بوقفة إحتجاجية أمام مبنى السفارة العراقية في كانبيرا عاصمة أستراليا بالضد من مشروع قانون التعديلات المجحف على قانون الأحوال الشخصية النافذ المرقم 188لسنة 1959م والذي يعتبر من أرقى قوانين الأحوال الشخصية في الشرق الأوسط ، حيث إستجابت للدعوة والسفر إلى كانبيرا كل من لجنة المرأة والطفل في جمعية الصابئة المندائيين في أستراليا ، ولجنة المرأة في النادي الثقافي المندائي الأسترالي ، ومجموعة مستقلة من سيدات الجالية العراقية ، للوقوف أمام مبنى السفارة العراقية، صبيحة الأثنين 13 تشرين الثاني / نوفمبر 2017 ، حيث تمّ رفع الشعارات الوطنية المنددة والمستنكرة لمشروع التعديلات المجحفة والرجعية. كما رفعت المجموعة الأعلام العراقية والأسترالية للدلالة على عمق أواصر المواطنة الحقّة لهن مع الوطن الجديد ووطنهن الأم.
ومن الجدير بالذكر أن لجنة المرأة كانت قد بعثت برسائل رسمية للسلطات الامنية المسؤولة عن أمن السفارات وكذلك تم إعلام سعادة سفير جمهورية العراق بذلك مع ذكر الوقت والتأريخ. مما يؤكد ذلك أن مسؤولة في السفارة كانت على أتصال بالقائمين على المهمة عبر الهاتف مستفسرة عن موعد الوصول إلى مبنى السفارة.
وعند وصول النساء المحتجات لمبنى السفارة ، وقفنّ أمام مبنى السفارة رافعات الشعارات الوطنية المستنكرة للتعديلات سيئة الصيت والشعارات الداعية لحماية حقوق المرأة ومساواتها بالرجل بدلاً من سن قوانين جديدة تعيدها للعصور المظلمة ، وبدأنّ بترديد الهتافات الوطنية المنددة بالفساد والتخلف. بعدها طلبت الزميلة رئيسة لجنة المرأة من المسؤول الأمني في الشرطة الإسترالية الفيدرالية الإتصال بالسفارة للسماح لهنًّ بتسليم بيان الإحتجاج للسيد السفير. في البدء رحبت السفارة بصعود أربعة من الزميلات إلى داخل السفارة لتناول الشاي مع السيد السفير وتسليمه البيان ، بعدها تم إبلاغهنّ بأن السفير غير موجود في السفارة في الوقت الحاضر ، وان موظفاً في السفارة سيستلم البيان الموجه للرئاسات الثلاثة. وفعلاً تولت طفلتان من بنات الجالية ، احداهما كانت تحمل لعبتها ، تسليم الرسائل للموظف المذكورخارج مبنى السفارة.
أننا في الوقت الذي نستنكر فيه هذا التصرف مع الزميلات ، نود التذكير بأن مبنى السفارة العراقية هو بيت لكل الأستراليين من أصول عراقية ، وأن الإمتناع عن إستقبالهنّ تحت رقابة أمنية هي سابقة خطيرة لم يسبق حدوثها سوى في عهد النظام الديكتاتوري البائد.
المجد والخلود للمرأة العراقية ، ولنضالها المستمر حتى تحقيق أهدافها في العدالة والمساواة ، ولتسقط كل المحاولات الرجعية لعودتها للعصور المظلمة.
"العراق يستحق الأفضل"
اللجنة الإعلامية في 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2017