الجنس بين التابوالاجتماعي وانعدام الرغبة الحسية الكاملة



احمد جبار غرب
2017 / 12 / 20

الجنس بين التابو الاجتماعي والرغبة الحسية
اكدت دراسات لباحثين عرب اختصاص في المشاكل الجنسية يقولون ان 90بالمائة من الازواج العرب لا يشعرون (بالاورجازم)وهو قمة الشهوة الجنسية التي تنتهي بهزة الجماع ويرجعون أسباب ذ لك الى البيئة الحاضنة والموروث والمجتمع المنغلق وعدم امتلاك الأغلبية للثقافة الجنسية التي تمهد لهم كيفية إشباع رغباتهم ونتيجة لذلك تعاني المجتمعات المغلقة من النظر الى تلك العلاقة على انها اثم وحرام وقد تكرست تلك النظرة الضيقة للجنس حتى بعد الزواج مما يؤدي دخولها للعقل الباطن أو اللاشعور ونتيجة الى القصور في توظيف تلك العلاقة للإشباع الجنسي و على اعتبار تلك العلاقة الانسانية الحميمة رجس عند بعضهم ولهذا لا يشعرون بالمتعة الكاملة في العلاقة الحميمة وأكثر ما تعانيه هي المرأة والتي لا تستطيع الإفصاح عن مشاعرها الجنسية لأنها في مجتمع مغلق وضع قيودا على الجنس واعتبره إثما بينما في الدول المتحضرة هناك مساواة في الحرية الجنسية وتمارس المرأة الجنس مثلما يمارس الرجل حتى خارج نطاق الزواج وهذا جرى بعد الثورة الجنسية التي حدثت في أوربا في الستينات وما تلاها ونحن لا نريد نسخ تجارب في بلدان تختلف ظروفها عنا لكن نطالب بالتوعية والثقافة المعرفية وان الله خلقها لحكمة وليس عبثا لحفظ النوع والاستمتاع ويبدأ الزوج دائما بالمبادرة في الهمس واللمس والكلام الخفيف ثم تأتي مرحلة القبلات تبدأ سريعة ثم تقل سرعتها شيئا فشيئا ألا ان يتحول الفمان الى معركة بكل الأسلحة المتاحة وابرز المناطق التي ترغب المرأة باستثارتها هي قبلات الرقبة والتمسيد باليد النهدين ببطء ثم يتسارع الى اقصى حد حتى تصل الى لعق الحلمات بين الجانبين حتى تبلغ الإثارة مداها الأوسط حتى تشتعل الرغبات ويرافقها اللمس والدعك لكل الزوايا والتقاطيع الجسدية في المرأة والرجل ثم تنتهي بالجماع الكامل والهزة الكبرى وهي الذروة في العملية الجنسية وتسمى (الاورجازم) عندما يصل الزوج الى منطقة ال الدي سبوت عند المرأة( يرقد بعدها الزوجان بعد ذلك من الإرهاق ويقبل الزوج زوجته لأنها ادخلت في نفسه السعادة وهي كذلك ثم ينامان متحاضنين وبالنسبة للإدمان الجنسي الجنس عندما يمارس باعتدال يكون فيه صحة وعافية وأنا حقيقة يوجد لَبْس لدي بمسألة الادمان الجنسي والإنسان طاقته محدودة وقدراته الجنسية مخزونها معروف فالشاب النشيط وذو الجسم الرياضي يستطيع ممارسة الجسم ثلاث مرات يوميا دون ان يتأثر صحيا على ان هذا ليس قاعدة عامة يمكن الحساب عليها وتتفاوت القدرات الجنسية حسب العمر والصحة العامة والحالة النفسية وهناك في عمر الستين من يمارس الجنس بين يوم وآخر حتى ان الزوجة تشكو من الإعياء بسبب هذا السياق الجنسي ولكن هناك ما يسمى بالهوس الجنسي وهو مرض نفسي يصيب الانسان ويشل تفكيره الذي يبقى محصورا في العلاقة الجنسية ويكون الجسد شاغله الاول والأخير بل اهم أهداف حياته وحتى عندما يتزوج يمارس الخيانة والعلاقات العابرة في سبيل تحقيق هدفه الجنسي ،على ان المتعة الجنسية وماترا فقها من اثارة هي أسمى العلاقات الانسانية وأروعها وربما تكون كالأكل والشراب والدافع الجنسي يأتي بالمرتبة الثالثة بعد دافع الاكل والعطش يقول العالم النفسي النمساوي سيغموند فرويد ان الجنس هو المحرك الحقيقي لكل ما يجري في العالم اَي ان ما يحصل من حروب وصراعات سببها الدافع الجنسي أو تنتهي بالجنس ورغم رجعية النظرية إلا انها لها حيّز كبير من الاهتمام عد الباحثين النفسيين وقد قسم فرويد الجنس الى مراحل تبدأ بالطفولة وقال ان الرضاعة للطفل المولود حديثا عبارة عن فعل جنسي ويسميها المرحلة الاستية الى مرحلة الصبا والشباب والبلوغ ,ما اريد ان اخلص اليه في هذا العمود هو ان عدم الاهتمام بالجنس بالنسبة للمتزوجين امرا سلبيا وكبحه يؤدي الى اسقاطات نفسية وثلم الرغبة والعاطفة ينتج عنه الشعور بالذنب وصحيح ايضا ان حياتنا الجنسية حياة خاصة جدا علينا الحفاظ على عليها لأنها ملكنا وحدنا وعندما اتحدث عن هذا الموضوع هو اهتمامي بالجانب المعرفي والثقافي لهذه العملية الحميمة يجب ان لا نشعر بالعار عندما نناقشها بشكل علمي وبتقصي الحقائق ونحن في عالم متطور ترك هذه الامور وراءه وبدأ يفكر في استعمار الفضاء وحتى على مستوى الشرع والدين هناك تكييف شرعي لهذه العاطفة النبيلة محدداتها شروطها سياقاتها واعتقد ان انشط الشعوب جنسيا هي الشعوب التي لا يعاني افرادها من منغصات الواقع والبعيدة عن المشاكل والحروب الطاحنة التي تشل القدرات النفسية وتنعكس على الاداء الجنسي بدليل في بعض دول العالم يتمتعون بالنشاط الجنسي حتى عمر الثمانين او أكثر في حين ان الامر مختلف عندنا كثيرا مع استشراء ظاهرة المحفزات والأدوية والتي تصرف عليها الملايين لتحقيق السعادة الزوجية والرضا لكلا الطرفين