يوميات امراه تعيش بهذا الزمان (قصص من واقع النساء)



مليحة ابراهيم
2018 / 1 / 1

قصص من واقع النساء
عندما تكون تعيش ضمن واقع نسائي فبلتاكيد تملك الكثير من القصص والتجارب من ما مر عليك او عشته او سمعت به واكيد سيكون لك وجهه نظر مما تراه حولك او تسمعه ومثلما يكون هناك قصص ايجابيه اكيد يوجد هناك الكثير من القصص السلبيه
وواحد من اهم سلبيات النساء وتسبب سوء خلقهم هي الانانيه المفرطه وحب التملك العالي وحب الذات المفرط ولانها ابنت مجتمع تعود على الاضطهاد والظلم والاساء للاخر خصوصا اذا كان ضعيف او يتكلم بلغه مخالفه للغته ولذا فهي لن تستطيع ان تفلت من هذه الدائره حتى لو اعطيت كامل حقوقها وحرياتها او حتى لو سنحت لها الظروف وعاشت بمجتمع اخر مغاير لمجتمعها بكل مافيه من عادات وسلوكيات
فطبيعه العقل البشري انه بعد يشعر بالاستقرار يبداء باطلاق تجاربه وخبراته المختزنه في داخله وهكذا يبداء باستنتاجاته وافكاره اعتمادا على ما عاشه بالسابق ومقارنته بما يعيشه بلواقع الجديد الا ماندر نجده يغاير هذه القاعده
فمثلا هناك من تدعي الثقافه والاطلاع والقراءه وهي لاتعرف مماتقراه الا قشور او فواصل لامعنى لها ولذا فهي عند الحديث تكون ضئيله الوعي لكنها بنفس الوقت عصبيه وانفعاليه وتحاول فرض ماتراه على الاخرين على انه هو الصحيح وان الاخر لايفهم او انه ذو عقل قديم لايصلح الا للضحك عليه او الاستهزاء به
وهناك نموذج اخر والتي هي غير متعلمه ولكنها تشعر بلغيره والمنافسه للمتعلمه ولذا فهي تحاول بكل الطرق الاسائه لهذه المتعلمه سواء بلسلوك او بلكلام وتتمظهر بمظهر المتعلمه والذي تعلمتها او اكتسبته من هذه المتعلمه التي تغير منها
وهناك المتعلمه الثرثاره الانفعاليه والتي عند المواقف الحالك عليها تبداء بلثرثه والاسائه للاخرين والادعاء عليهم سواء بلحق او بلباطل والتي ما ان تهداء حتى تنسى مافعلته او قالته
وهناك الانتهازيه والتي مستعده لعمل اي شيء للوصول لاهدافها وغاياتها والتي دائما من وجهه نظرها انها مضحيه والاخرين هم من يسيئون لها ولهذا نراها دائما تتصرف بطريقه هستيريه فتاره هي مسكينه ومظلومه ووتاره هي متامره سيئه الطباع والسلوكيات ولاتتوارع عن الاساءه للاخرين سواء بلكلام او بالافعال اذاما تعاراضوا مع مصالحها ونراها ايضا تتغير الى الطرف النقيض بطريقه مفاجئه وتثير التساؤل.كل ذلك للحصول على اهدافها وغايتها فهي لاتمانع من الاسائه لشخص ما في موقف معين لان هذا يخدم بقائها ووجودها ونجد انها ممكن بعد دقيقه واحده تقوم بمديح وتمجيد من كالت له ابشع التهم والسبابات اذا ما اكتشفت ان بهذا الموقف مصلحه لها حتى لو كانت وقتيه و نجد امثال هذه الشخصيه يكن مثيرات للمشاكل وكثيرات التربص والمراقبه للاخرين بطريقه مرضيه وغير مراعيه للاخر البته ودائما ما يبحثن عن اسباب لايجاد المشاكل واشعال الفتن فهن ينتعشن ويكبرن من خلال هذه الفتن والمشاكل وتكون مثل هذه المشاكل والفتن احاديث اللقاءات والاجتماعات العائليه والخاصه
وهناك ايضا الحسودات والحقودات واللواتي يكن سيئات الطباع وسيئات الظنون بالاخرين ويملن الى استغلال الاخرين والتحكم بهم
وهناك المتباهيات والمحبات للمظاهر بشكل مرضي وغير طبيعي ويعتبرن هذه المظاهر هي واقع الحياه المدنيه والمتحضره ولذا فان اي شخص لايتصرف بطبيعتهن يعتبر متخلف او بدائي او انه قادم من قرن قديم وهناك صفه تكاد مشتركه عند الجميع من هذه الانواع هو حب التقليد واعتبار ان ماعرفنه او يفهمنه او يشاهدنه بفلم او مسلسل هو الواقع ولذا فان التصرف الصحيح هو التصرف مثل ابطال الافلام والمسلسلات حتى لو كن مثال او نموذج سيء معروض داخل هذا الفلم او البرنامج او المسلسل
ان هذه الانواع وغيرها هي حالات مرضيه سيئه فهي مضغوطه ومكبوته وانفعاليه وانهزاميه عند المواقف الحقيقيه وانتهازيه لحد الصوصيه او الكذب وانانيه بشكل مقيت وايضا بنفس الوقت حيوانيه ذات طبيعه غرائزيه اكثر منها طبيعه انسانيه فهي عباره عن غرائز غير مهذبه وسلوك طائش وارعن
وعلاج مثل هذه الحالات وغيرها يكون بسن قوانين اجتماعيه صحيحه تخدم الاسره وتساهم ببنائها بشكل صحيح لا ان تكون القوانن مبنيه على اساس القوي والضعيف بل يجب ان تكون على اساس الاصلح اجتماعيا ونفسيا بعد دراسه الامر علميا وتقسيره . فحل مثل هذه المشاكل لايكون بسن قوانين الزواج المبكر ولابفصل المدارس بل على العكس نحتاج الى دروس الثقافه الاجتماعيه والثقافه الجنسيه في مناهجنا الدراسيه ليكن لدينا جيل واثق من نفسه قادر على ان يفهم تجاربه ويفسرها بلطريقه الصحيحه لا ان يفسرها من منطلق انانيته وسلوكه الطائش او ان يهرب الى الامام ويعيش تجارب منحله وينغمس فيها اكثر واكثر من دون ان يحصل على نتيجه وبعد ان يجهد من هول ما عاشه يعود لقديمه وبلطريقه الغير صحيحه المشوهه وليبدء بتقديم المواعظ على اساس ان الاخر هو خاطئ ولايملك الخلق او التربيه الصحيحه في حين ان العكس هو الصحيح
وهناك كلام كثير في هذا الموضوع ممكن ان نتطرق له بمواضيع اخرى