التحرش الجنسي بألمرأة من حق الرجل.هذا ماصرحت به 100 أمرأة فرنسية



عبد الحكيم عثمان
2018 / 1 / 12

التحرش الجنسي بألمرأة من حق الرجل.هذا ماصرحت به 100 أمرأة فرنسية.
السلام عليكم:

لاشك وعلى الفور سوف يواجه مقالي بهجمة شرسة من قبل مناهضي التحرش الجنسي ومن مناصري المرأة, اطالبهم بعد التسرع او ارجو منهم عدم التسرع ولينتظروا حتى ينهوا قراءة المقال فانا ايضا مناصر لحقوق المرأة وأرافض لظاهرة التحرش الجنسي بهن


فعنوان المقال, ليس لي
التحرش الجنسي من حق الرجل
هذا ليس قولي وليس توجهي وليس من قناعاتي ولكنه قول وقناعات لفيف من علية القوم من النساء الفرنسيات البارزات اللواتي لهن مكانة في المجتمع الفرنسي وتأثير وحضور
وجاء هذا التصريح من قبل (100) امرأة فرنسية من مختلف شرائح المجتمع(فنانات وكاتبات واكادِميات) في رسالة مفتوحة، حذرن فيها من نزعة "التزمّت" ضد الرجال التي تقودها منظمة(مي تو) يعني انا ايضا النسوية) والتي شجعت كثيرا من النساء على كشف حالات التحرش اللواتي تعرضن لها وخاصة من مشاهير علم السياسة والفن في بلدان اعتمدت الحرية للمرأة الى اعلى مستوياتها وفي بلدان لاتعاني من الكبت الجنسي وليس فيها فرض الحجاب على النساء , والحرية الجنسية فيها على اعلى مستوياتها , التي اندلعت شرارتها بسبب فضائح التحرش الجنسي الأخيرة. وكانت في مقدمتهن التي دافعت عن حق الرجال بالتحرش الجنسي بالنساء الفنانة الفرنسية (كاترين دينوف) واعتبرن ان اثارة قضيا التحرش وتوجيه الاتهام لمن يقوم به من الرجال اعلاميا هو نوع من اثارة الضغائن ضد الرجال ويعد خطاب لتأجيج الكراهية ضد الرجال واقررن ان لمس ساق ألمرأة من قبل الرجل او ان يختطف منها قبلة من حق الرجال, وجائت هذه الرسالة بعد الادانة التي تعرض لها المنتج الامريكي( الشهير هارفي واينستين، في اغتصاب أو اعتداء جنسي على عشرات النساء.) وحملت الرسالة منهن اي (100) امرأة فرنسية استياء بالغ من هذه الموجة التي وجهت ضده وقلن ان الاغتصاب ليس من حق الرجل ولكن التحرش الجنسي من حقه.
ونشرت هذه الرسالة في اشهر الصحف الفرنسية وهي صحيفة(لوموند الفرنسية) ونقلت هذه الرسالة في اكثر من فضائية عالمية وعربية وايضا احتلت هذه الرسالة مكانا في مواقع التواصل المجتمعي عبر العالم وجاء فيها:

"عوقب رجال بدون محاكمة وأجبروا على ترك وظائفهم ولم يفعلوا شيئا سوى لمس ركبة شخص ما أو محاولة اختلاس قبلة".

واوضحت الرسالة أن "الاغتصاب جريمة، لكن محاولة إغواء شخص ما حتى بشكل مستمر أو علني، ليس جريمة، ولا يجب أن يتعرض الرجال لهجوم شوفيني متعصب".وقالت الفنانة دونوف (74 عاما) وغيرها، إن حركة (مي تو) تجاوزت الحد ودافعن عما وصفنه بحق الرجال في "قليل من التحرش" بالنساء. وقلن إن هذا ضروري للحرية الجنسية وإن على النساء أن يكن قويات بما يكفي "كي لا يصبن بالصدمة ممن يتحسسون أجسادهن في المترو".

ناتي لشي مهم ورد في هذه الرسالة وهو اتهام النساء بالاغواء وجاء هذا الاتهام لهن في العبارة التالية:
لكن محاولة إغواء شخص ما حتى بشكل مستمر أو علني، ليس جريمة، ويحاولن فهذا القول اتهام النساء بأنهن دائما ما يسعين الى اغواء الرجال او اغواء من يعملن معهم من الرجال بطريقة لبسهن غير المحتشم او تبرجهن ويحاولن اعتبار هذا الاغواء جريمة ايضا يجب توجيه التهمة للمرأة التي تقوم بها قبل توجيه تهمة التحرش للرجل , وارى قولهن لايختلف عن قول رجال الدين وخاصة الاسلامي عندما يعتبرون المرأة المتبرجة وغير محتشمة الملبس سببا في دفع الرجال الى التحرش,رغم اني ضد هذا القول لان من يتحرش من الرجال بالنساء هم فقط من مريضي القلوب وغير
ألاسوياء. والذين هم اكثر شبها بالحيوانات الذين لايسيطرون على غرائزهم واذا كان تبرج المرأة او عدم احتشام ملبسها سببا في التحرش فما الذي يدفع البعض من الرجال بأغتصاب الحيوانات .
اذن هن مع التحرش الجنسي واعتبرنه من حقوق الرجال ولابأس لديهن بهكذا اسلوب تحرشي على ان لايتجاوز اللمس والقبلات ,معتبرات ان موجة توجه التهم موجة جديدة غير مسبوقة ضد للرجال باتهام بعضهم بالتحرش الجنسي وهذه الموجة هي نوع من التزمت غير المقبول ضد الرجال ونوع من النزعة التطهيرية والتي تشابه مايدعو اليه المتزمتون دينيا بضرورة فصل الرجال عن النساء وغاية هذه الموجة العودة بنا الى العصور الوسطى- ويعتبرن ايضا هذه الموجة تخلق شعورا عاما بأن النساء قليلات الحيلة وعاجزات وضحايا دائمات. وهذا ابخاس للمرأة.وأضفن في الرسالة :"كنساء لا نعد أنفسنا ضمن هذه الحركة النسوية، التي تتعدى إدانة إساءة استخدام السلطة إلى تبني كراهية الرجال والحياة الجنسية". فهن ضد هذه الحملة واعتبرنها تؤدي الى تبني كراهية الرجال وكراهية الحياة الجنسية. والغريب في الامر ان المدافعين عن حقوق المرأة والرافضين لظاهرة التحرش الجنسي في موقعنا الموقر الحوار المتمدن لم يلتفتوا الى هكذا طرح ولم يواجهوه
لكم التحية

ارسال بعد التعديل