الطلاق الكنسي - بزنس الكهنة



ادم عيد
2018 / 2 / 10

سنوات طويلة من المعاناة عاشتها كثير من الأسر المصرية نتيجة لفرمان البابا شنودة بطريق الكنيسة الأرثوذكسية السابق عام ٢٠٠٨ والذي لغي بمقتضاه لائحة ١٩٣٨ والتي كانت تنص علي ثمانية اسباب للطلاق الغاها البابا السابق وابقي علي سبب واحد فقط وهو اثبات الزني من الطرفين!!
عندما ذهب اليهود للمسيح بالمرأة الزانية ليرجموها وأخذوا رأيه ان يرجموها استوقفهم ومنعهم قائلا جملته الشهيره" من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر"
هل اذا تركهم المسيح ليرجموها سيكونوا مخطئين مخطئين او مجرمين؟!
بالتأكيد لا هم ينفذون ما امرهم به في الشريعه فقط
ولكن المسيح اراد ان يلقنهم درسا
فعندما سألهم من منكم بلا خطية ولم يجيبه احدهم اراد ان يعلمهم ويعلمنا ان الجميع خطاة بشكل او بأخر
وعندما اوقف الرجم اراد ان يعلمهم ويعلمنا انه رحيم جدا ومتفهم جدا والغرض من حدود الشريعة هو فقط الأنذار والتخويف وهي نصوص رمزية لا يجب ان تطبق كما انزلت ، وبدأ بهذه عهد الرحمه.
وعندما قالت له لا ياسيد لم يديني احد فقال لها اذهبي ولا تخطئي ابدا اراد ان يعلمنا ان رحمته فاقت عدله.
فهل يتصور مع هكذا اله ان تتم الأمور بهذه الطريقة الداعشية في عبادة النصوص!!
دعوني اتلوا عليكم بعض القصص الحقيقية من واقع تعاملاتي مع بعض الاسر المتضررة لتعلموا نتائج القرار الخاطئ للبابا شنودة علي الاف الأسر المسيحية ..
١ حالة الرجل الطيب س.ا.رمسيس
بعد عدة سنوات قضاها في زواج لم يكن سعيدا به حاول اكثر من مره الطلاق وقوبلت محاولاته بالرفض من القسس وفي الأخير طلب منه مبلغ ١٠٠ الف جنيه ليوافقوا علي طلاقه!! ، فرفض الرجل الأبتزاز وقرر قلب الطاولة عليهم وذهب واشهر اسلامه وتزوج من مسلمه فقاطعته عائلته والتي يحبها كثيرا وحاول الانتحار اكثر من مره وكان ينتوي ترك الأسلام والعودة لدينه مره اخري وتطليق زوجته المسلمه بعد اقل من ٧ شهور من زواجه بها ولكن توفي الرجل فجأة في ظروف غامضه!.
٢ صديقتي ماري تزوجت وعاشت مع زوجها لمدة عام واحد فقط في سن مبكر كان رجل صعب الطباع عنيف ضربها ضرب مبرح بعد ايام قليلة من زواجهما وأمام مرأي ومسمع من امها فقط لانها لم تسمع ما قاله من المره الاولي بسبب صوته المنخفض فعلي ما يبدوا كانت "تلكيكه" كي يضربها ويكسر رقبتها في بداية الزواج لتوصيل رسالة انا هنا الرجل المسيطر "الي مفيش مني"
وبعد عام من الضرب والاهانه انفصلت عنه لمدة سبع اعوام متتالية حاولت ان تتطلق بكل السبل المتاحه ولم تنجح في مسعاها ، فزوجها يرشي الكهنه ، وصل به الحال ان قال امام الكاهن "ايوة يابونا انا بشرب وبنام مع نسوان" وقال لها في حضرة الكاهن "شفتي اهو قولتهاله في وشه ومش هيطلقوكي"
وتستمر معناة ماري الي يومنا هذا...
٣ صديقة مصرية مقيمة في الولايات المتحده اسمها ن.جرجس تم طلاقها وبكل سهوله فهي كما قالت لي "حطيت ل بولا ١٠ الاف دولار علي التربيزة واتطلقت" وحينما سألتها عن سبب طلبها الطلاق قالت "طليقي كان طيب ومعيشني كويس بس دمه تقيل فارق السن مابيني وبينه عامل جاب في التفاهم ففضلت انفصل"!

وغيرهم الكثير من القصص استطيع ملئ كتاب من مليون صفحه عن حكايات شبيهة.
فالطلاق بعد قرار البابا السابق اصبح سبوبة للكهنة واخص بالذكر بولا شيخ المنصر!
فلم يعد الزواج فقط حكرا على الاغنياء ولكن الطلاق ايضا فأن لم تكن من الاغنياء سيقول لك الكهنه وصية المسيح تقول "لا طلق الا لعلة الزنا"
ولكن اذا وضعت لهم "الشاي بالياسمين" علي الطاولة سيخلقوا لك بدلا من الأية الواحده سفرا كاملا ليتمموا لك الطلاق ، لان الورق ورقهم والدفاتر دفاترهم.!
او كما يقول المثل الأنجليزي
"Money talk bullshit walk"!

الاف الأسر المصرية تعيش جحيما فعليا الكثير منهم اما منفصلين في نفس المنزل لسنوات وأما منفصلين كلا علي حده في منزله والأسم متزوجين ، الكثير من الرجال والنساء يلجاء لعلاقات خارج اطار الزواج وهم متزوجين علي الورق نظرا لتعنت الكنيسة و"بيزنسها"
الكثير من اتباع هذه الطائفة يلجأ لتغيير الملة او اشهار الأسلام فقط ليجد مخرج من الكابوس الجاثم على صدره
الكثيرون يكفرون بالدين وبالأله نفسه نظرا للظلم والتعاسة التي يعيشونها بسبب هذا التعنت.!
الكثير والكثير من الجرائم مثل القتل وغيره تكون نتيجة حتميه علي اجبار طرفين لا يطيقون النظر لبعضهما علي العيش سويا وسمعنا اكثر من حادثة تدمي القلوب نتيجة لهذا التعنت.!
بخلاف هذا كله
معظم هذه الحالات تعيش حاله نفسيه سيئة للغاية يصل بعضها للأكتئاب ورجال الدين ثابتين علي تعنتهم محافظين علي "بزنسهم" وليذهب العالم الي الجحيم "المهم السبوبة".