من ناداني يا امرأة



صباح فتحي
2006 / 3 / 9

يا امراة
انسي ما هو وراء وامتدي للامام الى ما هو قدام
اسعي للاسمى ولا تتوقفي لان الذي يقف ليس هو فقط لا يمتد
الى الامام بل هو ايضاً عرضة للرجوع الى الوراء
هل من مأوى لنا في هذه الحياة ونحن من نقتسم جروح الحياة
حيث لا دور جدي لنا خارج بيوتنا
نحن الخبز اليومي للجائعين للحياة ورجاء وامل لتقوم الحياة هل نحن مقصرات في تخطي الوجه الحقيقي لنا
نحن لا نحتاج ليوم عيد لنا عيدنا ان نعيش انسانيتنا بكل وجوهها عيدنا ان نتفاعل ونفعل ونتقدم بانسانيتنا
عيدنا ان تنجلي ازمتنا ولكل مجتمع نساءه وازماته
نحن لنا رغبة صادقة في العمل مع الشريك الاخر
اولاً في حضن العائلة
وثانياً في حضن العائلة البشرية
في كل مرحلة من تاريخ حياة المراة تقفز وتتقدم بها وسرعان ما تتراجع امام عواصف ومتغيرات الزمان
مع اننا والرجال حدان متقابلان في بستان الزمان
بستان ادم اثمر وبستاننا في خبر كان يملأه الزؤوان

اننا وان هزمتنا العوادي فلا نزال
محسوبين ومنسوبين في كل حال
نحن كنز وان كنا غير موجودين في جيوب وحسابات الرجال
من ناداني يا امرأة اول مرة في تاريخ البشرية الست انت يا ادم
وانا منذ ذالك الحين افتقد هذه الكلمة
لان لها رنين من الماضي حياتنا جميعاً اشبه بقارب تتلاعب به الامواج في منتصف المحيط
وكلانا معنيان بصد هذه الامواج السنا النصف الاخر للانسانية
الانسانية تقوم بصلاح وتماسك الطرفين
نحن نشكل جانبي هذه الحياة فاعطونا حقوقنا
لتسير الحياة بشكلها الصحيح
لا تجعلني يا ادم عكازك ومتكأك
بل اجعلني جنبك ونصفك الاخر لصالح هذه الاسرة البشرية
نحن ركن اساسي ودورنا لا يزال خفي وعصي غيرمعلن عنه ومعترف به
لا نحتاج ليوم عيد عيدنا ان تنجلي ازماتنا على كل الاصعدة
نحب ان نعيش انسانيتنا لا عبوديتنا
نسير عبر هذه الدروب الشائكة سوية
من ناداني يا امراة الست انت
تخلص يا ادم من قيودك كي تخلصني لان الحياة ليست نزهة فقط هي نزهة في بستان واجتهاد من الطرفين للعمل بهذا البستان
ليكون اجمل من حدائق بابل
لا تنس انت من دعوتني يا امراة
فصن حقي