جريمة التحرش



مرسي محمد مرسي
2018 / 3 / 13

ظاهرة التحرش اصبحت مرض مريع و شنيع تجذرت تلك الظاهرة و استفحلت في المجتمعات بشكل عام و العربية بشكل خاص واصبحت ازمة متفاقمة تهدد حياة المرأة بشكل مخيف و لتنامي هذه الجريمة عدة أسباب يمكن اجمالها في الابعاد التالية
البعد الاول : البعد التربوي فالاسرة هي النواة الاولي التي تشكل وعي الطفل وتهذبه ففي الاسرة يتم اعتبار الفتاة كائنا ضعيفا و تتحتاج دائماً الي العون و المساعدة ويتم تربية الطفل الذكر علي انه اعلي منها درجة في مما يخلق لدي الطفل حالة من التعالي و الغرور تستمر معه و تترسخ في جيل من بعد جيل واصبحت النظرة الي الفتاة نظرة دونية داخل مجتمعاتنا .
البعد الثاني : اندثار الاخلاق وذلك بسبب ظهور ما يسمي التدين الشكلي فقط فاصبحت ابعاد الدين تتحدد علي المظهر لا علي المعاملة فغياب الوازع الديني حطم فكرة احترام المرأة و دورها في بناء المجتمعات و تهميشها .
البعد الثالث : غياب الدور التوعوي لدي المجتمعات فذلك البعد الغائب و المفقود ادي الي تنامي تلك الظاهرة بشكل فج و متوحش و اصبح من الواجب علي الجميع القيام بدوره في نشر الجانب التوعوي الارشادي السليم للقضاء و التخلص من تلك الماساة .
و الحد من تلك المشكلة يرتكز علي عدة معطيات اساسية و هي كالاتي :
اولاً : ان يتم النظر الي الفتاة داخل مجتمعاتنا و اسرنا علي انها فرد كامل غير منقوص وانها و الولد متساويان في كافة الحقوق داخل الاسرة الواحدة .
ثانياً : تفعيل النشرات الدورية في وسائل الاعلام للتعريف بخطورة تلك المشكلة .
ثالثاً : الصرامة في تطبيق القوانين علي كل من يرتكب تلك الجريمة .
رابعاً : ان يخصص داخل المؤسسات التعليمية و التربوية منهجاً متكاملا للتعريف بتلك الظاهرة و القضاء عليها ويكون ذلك عن طريق استحداث طرق و انشطة يقوم بها الطلاب مثل النشاط الفني او النشاط التعبيري و النشاط المسرحي ...