الفراعنة عرفوا تكريم الأم قبل خمسة آلاف عام



حجاج سلامة
2006 / 3 / 21

تحتفل مصر بعيد الأم في 21مارس من كل عام .. وهي المناسبة التي سنها الكاتب المصري مصطفى أمين، ودعا إليها في صحيفته " أخبار اليوم " منتصف القرن الماضي..لكن ما لايعلمه كثيرون أن رجال مصر الفرعونية كانوا يقدرون المرأة ويكرمونها ، ويحتفلون بها في احتفالات شبيهة بعيد الأم .
فقد كانت المرأة في مصر الفرعونية تتمتع بقسط وافر من الحرية الشخصية، ويبدأ تكوين الأسرة بزواج الشاب الذي يصير رأس الأسرة..لقد أسس أسرته واتخذ لنفسه زوجة تلد له الأطفال .. فإذا ارتقت الزوجة ألي درجة "ربه الدار" فأنها تقاسم الزوج مسكنه وقبره أيضا وتبقى أملاكها مقسمة بينهما.ويستقل كل جيل بنفسه بدنيا وماديا.. وكانت توضع تماثيل الزوجين جنبا إلي جنب وأولادهما عند أقدامهم. وكان المصري القديم مخلص لبيته وكان من صفات المصريين القدماء - كما تؤكد ذلك الشواهد الأثرية الفرعونية أدب الحكمة والخطابات الموجهة إلى الموتى - احترام الأمهات وتبجيل إلام في الأسرة الكبيرة والاهتمام باحتياجات النساء " أحب زوجتك في إخلاصك لبيتك كما هو واجب عليك .. أطعمها واكسها.. وأسع إلى ما يدخل السرور إلى نفسها طالما أنت على قيد الحياة " بل وكان الزوج كما جاء بكتاب المرآة المصرية لمؤلفه (كريستيان ويروش نوبلكور) يقوم بتوفير متطلبات زوجته حتى في حال انفصالها عنه وكان الزواج يتم من خلال عقد يضمن للزوجة حقوقها ، وتعتبر المكانة الخاصة بالمرآة في نظام المجتمع المصري القديم وخاصة ألام والزوجة أحد مظاهر الحضارة الفرعونية التي عرفت كيف تجعل من الأم ومن الزوجة آو الابنة رمزا لأكمل مظاهر المساواة وهو حال كانت الأوربية في أوائل القرن العشرين بعيدة عنه كل البعد إذ كانت المصرية في العهد الفرعوني امرأة لها مكانتها ولم تكن نكرة " أنها الفريدة المحبوبة التي لا نظير لها أجمل جميلات العالم ،انظر أليها كمثل النجمة المتألقة في العام الجديد على مشارف عام طيب .
تلك التي تتألق و التي تبرق بشرتها بريقا رقيقا ،ولها عينان ذواتا نظرة صافية وشفتان ذوتا نطق رقيق ،ولا تخرج من فمها أبدا أية كلمة تافهة
هي ذات العنق الطويل والصدر المتألق شعرها ذو لون لامع، أن ذراعيها تفوقان تألق الذهب ، وأصابعها تشبهان كؤوس زهرة اللوتس
أنها ذات خصر نحيل .وهى التي تشهد ساقها بجمالها
ذات المشية المتسمة بالنبل عندما تضع قدميها على الأرض