نائبة رئيس جمهورية لا يحق لها الولاية و الوصاية والقوامة



رهادة عبدوش
2006 / 3 / 27

لأنها أنثى!!!!
وليس هذا فقط فالقوانين العربية والإسلامية تحرم تلك المرأة إعطاء جنسيتها لأولادها وتعتبر شهادتها شهادة نصف رجل فنائبتا رئيس جمهورية تعادلا رجلا واحدا في الإدلاء بالشهادة وتعطى نصف حق أخاها وزوجها بالإرث ولا تعطى حقها ب وتحرم من حقها ب فقط لأنها أنثى
هذه هي القوانين التي تسير عليها مجتمعاتنا العربية والإسلامية فالمرأة لا يحق لا أن تكون ولية أو وصية على أولادها حتى على الجنين في بطنها فهذا الحق مشترط بالذكورة وعند انعدام الذكور في العائلة قد ينظر بحقها في ذلك
لا تبتهجي بأنك نائبة لرئيس الجمهورية إن كانت هنالك دول تمنع دخولك إليها دون محرم وهنالك دول تمنع خروجك منها دون موافقة زوجك أو وليك
أغلب الدول العربية تطبق بحقك جريمة الشرف للحفاظ على الأخلاق ويمكن لأخوك الطامع بإرثك أو زوجك الراغب بحقك أن يلفقا عليك تهمة الوضع المشين ويدافعا عن شرفهما بقتلك وسيعطيهما القانون الحق بذلك ولن يعاقبا
لا تبتهجي بالمظاهر والقشور فلا المناصب ولا المراكز تستطيع أن تمنع زوجك من تطليقك بكلمة أو بالزواج عليك أو بأخذ طفلك منك فكلها حقوقه التي شرعها له الفقهاء وأكدها القانون
انك لست سورية ولا أردنية ولست عراقية أو فلسطينية ولست
لأنك لن تستطيعي أن تعطي ولدك حقا بالمواطنه في وطنك لأنك أنثى خلقت على الهامش في مجتمع ذكوري لا يعترف بك كإنسانة لها الحقوق نفسها التي للرجل
قبل أن تأخذي حقك بالمشاركة بالقرار السياسي خذي حقك بالاعتراف بك أولا كي تسمع كلماتك ومن ثم يؤخذ بها
المساواة ليست صورا ورسومات وزخارف نفتخر بها أمام الآخرين إنها قضية حقيقية تعني المرأة وتعني الإنسان كله طفلا ورجلا وامرأة
خذوا النيابة وخذوا الوزارة وأعطوني حقي بمنح جنسيتي لولدي وبالولاية على الجنين في بطني
كفانا استسهالا وتزييفا للحقائق إما أن تعطى الحقوق كاملة وإلا فالحقوق الناقصة بمثابة عدمها...