|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
مارينا سوريال
!--a>
2019 / 3 / 15
اتى النعيم مساءا ووقف على ابواب بيت النافورة رفض الحديث مع البشير وكان يعلم غضب الشديد لكنه اصر طلب لقاءه ...جثى على ركبيته فقد امرته الزهرة وعليه التنفيذ كانت الرؤيا محدده والاوامر واضحة ولا مناص من تفيذ اوامر الزهرة
فى الصباح الباكر كان رجلى الشديد شديدا الباس يمسكان المسعود باحكام رغم صرخاته التى تناجى الشديد فقد جلس على كرسية المرتفع يراقب الرجال وهم يقومون بقطع ذكر ابنه من الوجود والقوا بتلك الزائده من جسده امامهم فى النار رغم صرخات المسعود من الالم والاذلال .....
وسط دماءه سمع صوت الشديد
"هذا جزاء من يفكر ان يخون "
فى الصباح المعتاد وقفن فى حلقتهن الدائرية يرقن على انغام الاوتار فيما تقدم اهالى الحصون بقليل من الاسماك ما كانوا يتحصلون عليه ،وقفت العجائز تبكين على ابواب الكوخ والزهره بالداخل غير مسموح لهم بلقائها فهم مجرد عجائز لن يتمكن من تقديم نذورهن المطلوبة ،سمح لهم اتباع النعيم بتقديم ما يستطيعون من بعيد دون الاقتراب ،من فتحه بعيدة على يسار الزهرة سمح لهم بالنظر والتعلق بها ..كانت هناك الصبيه السمرة الشاردة تؤدى رقصتها فى استمتاع ملحوظ كانت يداها ترفع الى الاعلى فتكون مثل الطائر الذى تحرر من قفصه الذهبى للحظة غير مصدق يحاول استيعب الهواء الحر الذى يضرب بجنحته فيرفعها قليلا ليتاكد انها لاتزال هنا تعمل وتطير فترفعها لاعلى اكثر وتطير..تحلق عنها بعيدا..كل من راى السامرة وقف مشدوها امام ذلك الطائر الذى تحول امامهم وكان سحرا مسه فصرخت العجائز انها الزهرة ..انها الزهرة .كانت عباءته السوداء والرجلين المسلحين تحت عباءتهم يسيران خلفه حذرا وسط الحارات حتى وصل الى تلك الحانة المظلمة وطرقها فتحت فاطل راس من الداخل عليها وسرعان ما افسح له الممر الواسع الذى تحرك فية الملثمين الثلاثة فى خفة فى نهاية الردهة كانت غرفة مربعة خالية من الاثاث لا يوجد بها سوى منضدة خشبية متهالكة وكرسيان بالكاد يحملان عليهم شخصا وشمعة باهتة لتضىء الغرفة ...جلس صاحب العباءه السوداء وكشف عن راسة فيما وقف الرجلان الاخريين يحميان الغرفة من الخارج ....
هل رايت ما فعل والدك الشديد ؟..
اجاب سعد :نعم كيف حال المسعود ..
فى الجب وضعه وامرهم باحضار الطعام له فى موعده
ضرب السعيد بيده على المنضده يكفى الى متى سنتحمل طغيانه علينا ..انسيت قتل امى وامك وها قد يقتل اخانا والعيون تتربص بنا ...انه ينتظر اللحظة المناسبة وسيضعنا بجانب المسعود.
سر الناس عند سماعهم باوامر الاحتفالات مضى زمن طويل منذ ان رحل المرزوق ولم يحتفل اهالى الحصون ،تجرأ بعض من النسوة واخرجن ملابسهن الزاهية التى وضعت داخل صناديق ودفنت تحت تراب منازلهن فترة طويلة خشية من اعين الشديد التى تتربص بكل جديد من ان تتهمهن بالتمرد على سلطانه واتباع المرزوق كان اسم المرزوق كافيا ان تقطع بسببه الرؤوس ففضلن الصمت اما الرجال فقد احتفظوا بمظهرهم المعتاد حتى لايثيروا الشك قال الرجال وضع ابنه فى الجب ماذايفعل بنا .كانت اخبار المسعود تصل لاذان صافية حتى ارتج جسدها بالرعشه فقد علم بما يحاك من حوله والدور قادما اليها لذا عندما سمعت انه قادم اليها الليلة علمت انها ليلتها الاخيرة وغدا ستكون فى القبر.
تحضرت بما يليق بزوجة المرزوق هى لم تنسى من تكون ولو للحظة واحدة ...اخرجت ملابسها السوداء ودهنت جسدها بالعطور تعلم بان السم سيوضع وستتجرعه لن تنظر لعين الشديد بخوف لا سترفع راسها بكبر ولكنها عادت لتعض شفاها غيظا كلما تذكرت وجة الزاهية المبتسم امامها .ستحسب منتصرة ولكن لا سيعود المرزوق يوما وولديها وسينتقموا بيدهم من ولد الزاهية القادم....طرق الباب فاستدارت بتلك السرعة من عادته المساء فلما الابكار اليوم هل يتعجل موتها بتلك السرعة ام سيتلذذ بموتها ..
تدلت الازهار من على جانبى الطريق ،سمح للبيوت ان تفتح نوافذها ،ارتدى الاهالى باوامر من الشديد اجمل ملابسهم وتزينت النساء ووضعن الكوحل والاساور حول معصمهن ،انطلقت الصبايا من امام بوابة الكوخ ينشدن ويرقصن من امام بيت الحريم يتبعهم الاهالى من كل صوب وحرس البشير فى المقدمة ينتظرون قدوم كاهنة الكبرى صاحبة الزهرة ..وقف على يسار البشير النعيم بنصف عين ترى يراقب ...يراقب الصافية تهبط على مهل مرتدية ثياب بهية وعلى راسها طوق الزهور ..من كانب بيت الحريم الايمن كانت نوافذ بيت النافورة تطل عليها عين الزاهية متقدة شرار فهى احق بكهانة الزهرة الام ....كان عليها الصمت وهى تراقب الصافية تجلس على صهوة جواد يتبعها حرس البشير واتباع النعيم على الصفين ينثرون لها السعف والازهار والصبايا يواصلن رقصتهن فى زفه امهم الكاهنة الكبرى على الملك الشديد ..وقف الملك الشديد ينتظر قدوم محبوبة الزهرة ..هبطتت من على جوادها فتقدم اليها الشديد يحملها بخفه بين ذراعيه كانت ليلتهم الاولى من اجل الزهرة ...
كانت ارض الحصون تتغنى من حول كوخ الزهرة ،فيما كانت صرخات المسعود تشق السكون فى الجانب الاخر من الارض بعد ان احكموه توثيقة ..والصرخات ترتفع حتى تهادت مع صوت رياح قوية قادمة لتنشر الدماء التى سالت على طاحونة الحبوب التى امر بتشيدها الشديد وارادت منها الزهرة وحصلت على مبتغاها فازدهرت الزرعة ونشرت بذورها وانتجت الحبوب وزع القليل منه لسد حاجة اهالى الحصون فيما وضع الجانب الاكبر منه الى الزهرة فى الحصاد الاولى حتى تستمر فى سعادتها .
طالت شعور النساء اللواتى قصصهن لاجل الزهرة حتى ترضى عنهن فهن لسن صبايا جميلات يمكنهن الرقص وتقديم النذور اللازمة لها ..طالت بعد مضى الاشهر والطفل الملكى قادم فى الطريق تنتظره الصافية على احر من الجمر فهو الوريث الشرعى لمملكة تحكم من ارض الحصون فتمتد حتى تصل السواحل بالجبال ..
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|