لولا الهوس الجنسي لاضمحلّت العمائم


محمد يعقوب الهنداوي
2019 / 8 / 18

أحوال المرأة في الإسلام

المجتمع العربي والإسلامي بيئة وحشية شرسة لا يمكن أن تنتج بشراً سويّا، أو فكرا إنسانيّا، أو أي علم أو إبداع خلّاق، أو بنية حضارية قابلة للتواصل والنمو. فالتربية العربية والإسلامية تجعل من الرجل قارورةً من الأحقاد المقدسة المتوارثة المكبوتة التي لا تتوانى عن تدمير نفسها بنفسها، ما دام في ذلك تدمير الآخر.

الإسلام حرّم وأد الإناث القديم، لكنه شرّع وأمر بوأدهن أيضا لكن بدفنهن بين مطبخ البيت والعزل والحجاب والاحتقار والانتقاص والدونية، وحرمهنّ من الحياة العامة، لكنه أبقاهن "أدوات جنسية احتياطية" متاحة دائما لإشباع الهوس الجنسي الذكوري.

الكون موسيقى بلغت أرقى ذراها في الذات الانسانية، والحضارة عقلٌ وروحٌ وحبٌ ومعارف ومهارات تنتج بتمازجها الإبداع والتطور والارتقاء، وجوهرها المرأة، وإبعاد المجتمع العربي والإسلامي المرأة عن الحياة العامة فيه استبعاد لنواة وروح الحياة الإنسانية، الإنتاجية والإبداعية الحقيقية المزهرة والمثمرة، عن المجتمع، في حين ان معزوفة الحياة لا تكتمل إلا بحضورها المضيء وروحها الرقراقة الحرة.

منبت البذرة الأولى وحاضنة الطفل الإنساني مذ كان جنينا هو رحم المرأة، وغذاؤه الأول من جسدها وكيانها، ورضاعته ونشأته الأولى في أحضانها، وهي مثله الأعلى في طفولته وصباه، وحين يشبّ تكون المرأة للرجل غاية عشقه ومحراب عاطفته ومنحى رغباته وبؤرة الحب التي لا تكتمل انسانيته إلا بها وفي أحضانها.

والمرأة التي تتعرض للقمع والاضطهاد والانتقاص في حياتها وحرمانها من استقلالها الاقتصادي، ينعكس كل شقائها ومعاناتها وصدمات حياتها في تكوينه، فتشكل الحجر الأساس في فلسفته ومواهبه وقدراته وعلاقته بالناس وبالطبيعة ورؤيته للحياة والمجتمع والمحفّز الحيّ لأجمل ما فيه. فهي تورث كل حيفها وبؤسها وإحباطاتها لطفلها ليصبح جزءا من تكوينه الجيني فيورثه لما يخلفه من أجيال لا تعرف الحب والرحمة والشفقة واحترام الانسان. وهو لن يغفر للمجتمع خطاياه ما دام حيا. ولن يكون إلا عبدا أو دكتاتورا ويبقى كلاهما متلازمين قابعين في أعماقه معاً على الدوام.

حتى الحكام المترفون المتنعمون في قصورهم يورثون التكوين النفسي المسخ الشائه ذاته لأبنائهم فينتجون مستبدين طغاة يدمرون ما قد ورثوه لأنهم أبناء إناث يحملن في دواخلهن كل مرارات النساء وبذور الخيبة والمظلومية ولعنة الحقد والخراب.

* * *

"النساء أكثر أهل النار"،
"ناقصات عقل ودين"،
"خُلقت المرأة من ضلع الرجل"،
"المرأة عَورة"،
"صوتها عورة"،
"فتنتها مأوى الشياطين"،
"أخاف على أمتي من فتنة النساء"،
"لا تحكم المرأةُ الرجال"،
"ملعون من ولّى أمره امرأة"،
"لا يفلح قومٌ ولّوا أمرهم امرأة"،
"قَرْن في بيوتكن"،
"ولا تَبَـرّجْن"،
"للذكر مثل حظ الأنثيين"،
"شهادتها بنصف رجل"،
"ديّة المرأة بنصف رجل"،
"وليس الذكر كالأنثى"،
"بول الأنثى نجس وبول الذكر طاهر"،
"للرجل نكاح أربع نساء وما استطاع من الجواري وما ملكت يمينه"،
"تُمْهر كالبهيمة عند شرائها من ولي أمرها وتصبح ملك زوجها وطوع أمره"،
"تقطع الصلاة كالكلب والحمار والبهائم"،
"الصبية سبية والصبايا سبايا"،
"اغزوا اليرموك ولَكم بنات الأصفر ونساء الروم"،
"من تمنّعتْ على زوجها ليلةً لَعَنتْها الملائكة حتى تصبح"،
...........................

وماذا أيضا يا نبي الإسلام العظيم!؟

ألا ما أعظم عدالة دينك وإكرامه المرأة!

* * *