المرأة حقائق وتساؤلات



حسام سليمان
2006 / 5 / 16

هل للماء و المراة الصفاء ذاته
احدهم اجاب على طريقته اما انا اجيب

البعض يدفع المراة لتكون في طريقها الى الزوال و هذا على ما يبدو يلائم الكثيرين
فبدلا من دخول الالفية الثالثة بقوة اكثر فاعلية لتحقيق مزيد من العدل و الحرية والسلام ومشاركة المرأة والرجل جنبا الى جنب نجد هناك من يحاول العودة بنا نحو الوراء / الأصولية الاسلامية

العديدات من النساء ضد النساء
اذ يرفضن انوثتهن بل ويكرهن الانوثة احيانا يدفعن زميلاتهن للنضال ضد الرجال ولكن في عالم الرجل
ويتردد على مسامعنا كلمات عفوية لا تدرك الانثى ابعادها ترفض و تشن هجوم غير متوقع على انوثتها والسبب عدم معرفة ابعاد ما تقول و تفعل
معرفة الذات / فاالاحتكاك ما بين افراد الاسرة الواحدة و العادات و التفاليد تخضع الانثى لتبعية افكار مهجورة من عقود /
ولت مرحب بها من الرجل

هل و قعت المراة في الفخ نتيجة اشباعها تطرفا دينيا ام ان المعركة قد توقفت نظرا لعدم توافر المقاتلين
وتأتي رغبة الانثى العارمة لترفض الانفتاح الرزين المهذب نتيجة الثقة الضعيفة
وافتقار الرغبة الجريئة فيكون الانتهاك الصارخ مع كل امتنان من طرفها للرجل
سكونية المجتمع /
فقضية تحرر المراة يسيطر على مصيرها التخلف مضافا اليه الرؤية الدينية الرجعية التي لا تزال قوية بل مسيطرة
في بعصض الاحيان وبعض قوى الاسلام السياسي لا ترى في المراة سوى صورة جسدها الذي تراه رمزا للشرف القومي والشخصي
وتعتبرها لذلك عورة

المراة في المجتمع الشرقي لم تتحرر ولم تأخذ مكانتها كاملة بعد فمشاركة المراة في الانشطة الاقتصادية هي ادنى بكثير من مشاركة الرجل
وماذا عن حقوقهم القانونية
عدم تحديث القوانين بما ينسجم مع التطور الحياتي انما الرغبة في العودة نحو الوراء

التحرش الجنسي بالمراة سواء على مقاعد الدراسة / من قبل الزميل او حتى المدرس والدكتور
وفي السيارات و الشوارع /من قبل الشباب الضائع امام فرص عمل اصبحت ضرب من خيال
قد يكون التحرش ضمن مكان العمل وان لم يكن هناك عمل فسيكون عامل استفزاز لحصول الانثى عليه استخدامها لا لأجل العمل انما لااغوائها
ونسف انوثتها امام اشباع رغبة الرجل المتطرفة جنسيا ضمن واقع طغى عليه الجنس

استخدام المراة كأداة اعلامية رخيصة اعتماد جسد المراة لاغواء الجمهور الضائع بين اشباع الرغبات و الشهوات والتهرب من الواقع
فالطامة الكبرى بنحلال اخلاقي

الفتاة الضائع مابين االرغبة في الزواج و الافتقار للتربية فالشذوذ الخلقي الذي يبدأ
بها من البيت لينتهي في الشارع

/حرمان الانثى من التعلم و العمل و التضيق هليها ضمن بيت الزوجية غالبا ما يؤدي بها الى /الانحراف
وهناك من يشجع هذا الانحراف امام المكسب المادي , الانثى بكامل ارادتها تنحرف وهي على علم ودراية لما ستؤول اليه
فيما لو سقطت ستقول تعرضت للضغوط و ستزرف الدموع ليست دموع الندامة انما دموع خسارة فرصة جديدة للانحراف
سأختم لأقول علينا تقليم الافكار
فهم الانثى و معرفة كيفية التعاطي معها _ مشاركتها وبشكل عادل وعلى كافة الاصعدة في كل النواحي الحياتية
المسؤولةامام نفسها وعلى الطاغية الرجل ان يكف عن الاتجار بها امام رغباته الدنية
الرجل الذي يطالب بالحرية لبنت الجيران ويرفضها للاخت و الزوجة و الابنة