أهمية وضرورة العناق والقبل والمفاخدة بين الجنسين.



محمد نضال دروزه
2019 / 11 / 15

محمد نضال دروزه.
“العناق هو غذاء القلب” – ليندا تشيلدلن فيل.
عندما نستشعر أيادي من نحب تلتف حولنا نشعر بشيئ من الطمأنينة والسلام الداخلي فنحن لا نتعانق فقط عندما نشعر بالحنين أو الحب بل نتعانق وقت الفرحة و وقت الحزن، نتعانق عند الخوف وعند القلق. فعندما نعانق شخصا ما فنحن لا نقوم بآداء جسدي فقط بل ننقل خلال هذا العناق مشاعرنا لتصل للآخرين فتشعرهم بالسعادة والثقة. هناك العديد من فوائد العناق والتي تجعلنا نتبنى ثقافة نشر العناق فيما بيننا وسنتعرف عليها في هذا المقال:
فوائد العناق.

1- تقوية العلاقات: عندما نتعانق، يفرز هرمون الأوكسيتوسين “هرمون العناق” من المخ. وهو ناقل عصبي يؤثر على الجهاز الحوفي “المركز العاطفي” مما يعمل على تقوية العلاقة بيننا وبين شركائنا. كما يحفز إفراز هذا الهرمون الرغبة في الإلتزام في العلاقات بشريك واحد ويزيد من الشعور بالحميمية والثقة والإنتماء. ولقد أكد العالم النفسي مات هيرتنشتين على فوائد العناق فى تقوية العلاقات قائلًا أن “الأوكسيتوسين ناقل عصبي يشجع على الإخلاص، الثقة بالنفس والروابط العاطفية. كما يعتبره الأساس البيولوجي لخلق روابط مع أشخاص آخرين.“

2- إسترخاء الجسم: يساعد العناق على إسترخاء عضلات الجسم. ويقلل شعورك بالتوتر. كما يساعد على تخفيف الآلام وتقليل الشعور بالإرهاق. ومن الجدير بالذكر أن الأحضان الطويلة تعمل على تقليل المواد الكيميائية المسببة للتوتر مثل الكورتيزول.

3-تخفيف الألم : يحفز العناق إفراز الإندورفين المخفف للآلام والذي يعمل على سد طرق انتقال الشعور بالألم. كما أنه يزيل الأوجاع عن طريق زيادة وصول الدورة الدموية إلى النسيج اللين (soft tissue). فما رأيك في معانقة شخص تحبه عند الشعور بالألم قد يفيد هذا في تخفيف آلامك!

4- تقليل الإكتئاب: يساعد العناق على زيادة إفراز الدوبامين من الدماغ، ومن المعروف أن مستوى الدوبامين قليل في الأشخاص الذين يعانون من داء باركنسون (Parkinson’s disease) أو يعانون من الإكتئاب. فيساعد العناق على تحسين الوضع دافعاً الدماغ لإطلاق مزيدًا من الدوبامين الذي يعطي شعوراً بالحيوية وكذلك بالتحفيز. فإن أردت مساعدة أحد يعاني من الإكتئاب عانقه بعمق! اقرأ أيضُا : عشر نصائح للتخلص من الاكتئاب . . دون أدوية

5- الشعور بالسعادة: يحفز العناق إفراز السيروتونين “هرمون السعادة” من الدماغ والذي يساعد على تعديل المزاج وتقوية شعور الثقة بالنفس. فالأشخاص الذين يعانون من الكآبة والوحدة تنخفض مستويات السيروتونين لديهم. فيعمل العناق لفترات طويلة على حث الدماغ لإفراز السيروتونين والإندورفين إلى الأوعية الدموية مما يساعد على خلق شعور بالنشوة والسعادة والقضاء على الحزن.

6- العناق يحسن صحة القلب ويقلل من نبضاته: لابد وأنك لاحظت كيف يهدأ قلبك عندما تعانق شخص ما لفترة طويلة! هذا صحيح فعندما نضم شخصاً، نشعر بدفء في القلب. ففي تجربة أجرتها جامعة كارولينا الجنوبية، تبين أن المشاركين الذين لم يكن لديهم أي اتصال جسدي مع شركائهم، ارتفعت نبضات قلبهم بنسبة 10 نبضات في الدقيقة مقارنة ب 5 نبضات في الدقيقة للمشاركين الذين كانوا يعانقون شركائهم خلال التجربة. اقرأ أيضًا : مالا تعرفه عن القلب .. أسرار وخفايا

7- العناق يقوي جهاز المناعة: في تجربة تم نشرها في (Psychological science) تم إختبار 400 شخص حول علاقة الدعم الإجتماعي بجهاز المناعة. ملأ المشاركون إستبيان وشاركوا في محادثات هاتفية لمدة إسبوعين تم سؤالهم عن معدل الخلافات الشخصية مع دوائر معارفهم وكذلك عدد الأحضان في نفس اليوم. تم تعريضهم بعد ذلك لفيروس البرد العادي وتتبع الباحثون ظهور أعراضه عليهم. توصلوا أن هؤلاء الذين لقوا دعم إجتماعي مع عدد من الأحضان نتائجهم أفضل من هؤلاء الذين مروا بخلافات شخصية. وبصرف النظر عن الخلافات الشخصية، هؤلاء الذين تلقوا دعم إجتماعي و عدد متكرر من الأحضان تظهر عليهم أعراض البرد بدرجة أخف بكثير من غيرهم. العناق يقلل من هرمونات التوتر التي تؤثر على جهاز المناعة كما أنه يزيد من الهرمونات والببتيدات التي تنظم وظائف خلايا المناعة.

8- تقليل الخوف من الموت: في دراسة عن الخوف وتقدير الذات نشرت في مجلة (Psychological Science)، ظهر أن العناق والضم والتلامس الجسدي تخفف بشكل ملحوظ المخاوف والقلق من الموت. واكتشفت دراسات أن الاحتضان والعناق – حتى لو كان مع شيئ غير حي، مثل دب دمية– يساعدان على تهدئة ” المخاوف الوجودية “. تقول الدراسة إن ”التلامس بين الأشخاص هو آلية قوية جداً حتى أن احتضان الأشياء يساعد الناس على إعطاء معنى لوجودهم“ إذا فالحضن هو الشيء الجميل الذي يمنح من تحب الكثير من الفوائد التى تنعكس على نفسيته وصحته، ولا يقتصر العناق أو الحضن على الزوجين وفقط بل يمكنك أن تمنح فوائده لأخيك أو صديقك .

وهناك دراسة تقول:

أن الانسان يحتاج الى 4 أحضان في اليوم من أجل البقاء ...

الإنسان يحتاج إلى 4 أحضان في اليوم من أجل البقاء.. تعرف علي الفوائد العلمية للحضن:

أثبتت الدراسات العلمية أنه بخلاف الشعور بالسعادة والأمان الذي نشعر به بعد الاحتضان، أن الأنسان يحتاج إلى 4 أحضان في اليوم من أجل البقاء و8 أحضان لصيانة جسده وتجديده و12 حضنًا للنمو.

وإليك بعض فوائد الأحضان كما ذكرتها فيرجينيا ساتير، عالمة النفس الشهيرة:

1-ارتخاء العضلات

يوجد لهرمون الـ«أوكسيتوسين»، فوائد إضافية أخرى، فهو عندما يتحرك في مجرى الدم بعد أن يفرزه المخ نتيجة لحدوث المعانقة، فهو يسهم في إصلاح الجسم للعضلات بسرعة أكبر. يحفز تحول دهون الجسم إلى طاقة والتي بدورها تصلح العضلات. إن معدلات الإفراز الصحية من هرمون «أوكسيتوسين»، على أثر تلقي الأحضان، تؤدي إلى تحسين تحويل الطاقة، وبالتالي إصلاح العضلات ونموها بمستوى أفضل.

2- زيادة السعادة واحترام الذات

أظهرت دراسة، أجريت في جامعة UCLA على 236 شخصًا عام 2011، أن رفع مستويات «أوكسيتوسين» تعزز التفاؤل واحترام الذات. هذه النتيجة لها آثار هامة، لأنها تعني أننا نستطيع في الواقع التأثير على الجينات التي ولدنا بها وتغيير الطريقة التي نتفاعل بها داخل المجتمع.

وتقدر الدراسات أن 50% من سعادتنا هي وراثية، وتتأثر 10% منها ببيئتنا، و40% يتم تحديدها بكيفية التنشئة والتربية.

3 - تعلم الأخذ والعطاء

إن العناق هو فعل متبادل فيه أخذ وعطاء. وعندما يحدث العناق فهو تعبير عن إدراك أن هناك قيمة متساوية في العطاء والتلقي بما يؤدي للشعور بالراحة والدفء. يظهر العناق أن الحب يتدفق في كلا الاتجاهين. عندما نعانق شخصًا ما فإننا نفسح المجال لتدفق الطاقة الإيجابية، وبناء علاقة على أساس الثقة.

4 - زيادة الترابط وتعزيز العلاقات

يشير خبير العلاقات دكتور بام سبور إلى أن القيام بأمر بسيط مثل العناق يمكن أن يحافظ على العلاقات الصحية والسعيدة بين الأزواج، ويضمن أن يشعر الأزواج بالارتباط.

وهذه فتوى عدم تحريم التقبيل والاحضان والمفاخدة بين غير المتزوجين في الاسلام.
حينما أفتى المفكر الاسلامي الراحل الدكتورجمال البنا بجواز التقبيل و الأحضان والمفاخده بين الشباب و الشابات الغير متزوجين قامت الدنيا عليه ..و طبعا كانت فرصة لإعلامنا الحقير عشان يكتبوا مانشتات ساخنه ياكلوا من وراها عيش ..و الحقيقة ان الرجل أقر أكتر من مرة ان فتواه دي معتمدة على تفسير ابن كثير و القرطبي و الجلالين لكلمة "لَـمم" في القرآن الكريم ..
اذن العناق والقبل والمفاخذة بين رجل وامرأة يعشقون بعضهم البعض بدون زواج ليس عليها عقوبة او حد في الاسلام فهي ليست من المحرمات.
ان قراءة الاية 32 من سورة النجم( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ)وتفسيرها حسب فتوى المفكر الاسلامي الشيخ الدكتور جمال البنا تؤكد بان هذه من الافعال اللمم التافهة المغفورة التي لا يحرمها الاسلام.
فالتحريم بدون نص في القرآن خروج عن الاسلام.لان الاسلام جاء لخدمة الانسان وليس لقمعه.فثقافة العيب والحرام السائدة في المجتمع هي صناعة المجتمع الذكوري البدوي التي تنتج الحرمان العاطفي والجنسي الذي ما زال يشل مجتمعاتنا ويقعدها عن حرية التفكير والبحث عن المعرفة الواقعية بالتفكير العلمي السليم من اجل التقدم والتطور والابداع.
وهذا ما يؤكد أهمية وضرورة العناق والقبل والمفاخدة بين الجنسين.