مهددات الاتزان الجنسي


عبد الرافع كمال
2020 / 1 / 27

تحدثنا في منشور سبق ان ادرجناه علي صفحات الحوار المتمدن يحمل عنوان " ثقافة جنسية " عن مفهوم الأتزان الجنسي ..و قلنا بأن هذا المفهوم يعبر عن النهج الامثل الواجب انتهاجه تجاه الغريزة الجنسية . و انه من اعظم اسباب الراحة النفسية و السعادة في الحياة ..
كما تحدثنا عن مهدداته . بصورة مختصرة و قلنا ان هنالك مهددات و معوقات لهذه العملية .قبيل الخوض في اضابيرها تعالو نطرح سؤالا
@ ما هي مهددات و معوقات الاتزان الجنسي؟؟
@ ما هي العوامل التي تحول دون الوصول الي اتزان جنسي ؟؟
تمثل ظاهرة الهدر الجنسي احد اكبر الظواهر التي تعتبر تهديد خطيرا لعملية الاستقرار الجنسي في المجتمع .
نعرف الهدر الجنسي علي اساس ان لا تلقي الموارد الجنسية اﻹستغلال الامثل .
او بلغة اخري ان لا يتم استغلال المثيرات الجنسية الاستغلال الامثل و تبقي مهملة بلا أستغلال .
عند الوقوف علي العوامل و الاسباب التي تقف خلف هذه الظاهرة ؟؟
نجد ان هنالك عدد من المسببات نجملها في الاتي :
...
@ عقبة الثقافة
ترتبط بطبيعة الثقافة السائدة في المجتمع و طبيعة نظرتها للجنس ..فالثقافة العربية مثلا تري في الجنس " تابوه اي شئ يجب تجنب حتي مجرد الخوض فيه او الحديث عنه . فالجنس هنا لا يتعدي سوي كونه وسيلة ﻷكثار النسل .
و كذلك يمثل قتل المرأة بصفة خاصة ﻷناها الجنسي و التغاضي عن كل مشاعرها و احاسيها تجاه الرجل يمثل ذلك مؤشر علي صلاحها و معيارا لمثاليتها يدعو اقرباءها للتفاخر و التباهي ..
و لعل ما تركته الثقافة العربية في المرأة من اثار و رواسب في عقل النسوة و.ما زرع في عقولهن من مفاهيم كالحياء و التعفف طبع ذلك في اذهانهن تصورا يصعب انتزاعه عن العلاقة الحميمة لكونها " قلة حياء " حتي مع الزوج نفسه في سرير الحب . تلتزم المرأة العربية الصمت مفسحا المجال للزوج يفعل ما يرضي غريزته . متنازلة عن حقوقها.
فلو اوجدنا مقارنة مثلا بين الجنس في العالمين الغربي و العربي .. نجد ان الثقافة الغربية تطلق عليه اسم ممارسة الحب . و تشمل قائمة من الممارسات التي تحدث بين الجنسين علي سبيل المثال " الضم و التقبيل و العناق و التفخيذ ...الخ ". فهي ممارسة حب بالمعني الكلي للكلمة .
اما في الثقافة العربية فهي حرث الرجل للمرأة بمحراثه ه في اغلب الاحايين .. ان كانت في الغرب تعرف ببمارسة الحب فانها هنا في عالمنا العربي تسمي بثقافة الحرث . و لا تنال المرأة اي طعم للنشوة ..
@ الهوس الجنسي :
في فترة المراهقة يصاب الفرد بما هو اشبه بالهوس الجنسي . حيث يكون ثوران الغريزة و هيجانها بصورة دائمة . مما يسبب لدي الفرد التبرم . و يشعر بالرغبة في التخلص منها بعد استصعاب التحكم فيها .
@ نسبوية المثيرات :
هنالك مثيرات تتسبب في استجابات لدي اشخاص بعينهم . بينما لا تترك اي تأثير استجابة في نفوس اشخاص اخرين .مما يدعو للأعتقاد بنسبوية المثيرات الجنسية و اختلافها من شخص لأخر .
@ عدم عدالة توزيع الموارد الجنسية:
توزيع الموارد الجنسية المثيرات الجنسية بين الامم و الشعوب و الافراد و الجماعات . لم يكون عادلا قاسطا .و انما خضع لقانون الاصطفاء الطبيعي فنجد مثلا افراد و شعوب ذوي قيمة جنسية عالية بينما تقل او تنعدم القيمة الجنسية لدي شعوب او افراد اخرون .
@ ارتباط عملية التقييم الجنسي بأفرازات هرمونية :-
استكشاف الموارد و المثيرات الجنسية لا يتأتي الا في حين حدوث افرازات هرمونية . مما يجعل من عملية الاستكشاف و التقييم الجنسي لها لحظية مرهونة بلحظة افراز تلك الهرمونات . فالاستجابة في النفس للمثير و حدوث اللذة قد لا تتمان الا في حين يكون الشخص مشحون بهرمون جنسي .
@ التأثير السيئ الجنس في السلوك :
يترك الشبق الجنسي اثار خطيرة علي النفس فالماسوشية و السادية قد ترتبطان عضويا بالاثارة الجنسية . فتحت تأثير الرغبة الجنسية العارمة تصدر من الفرد سلوكيات ماسوشية ربما يندم عليها بعد ذوال اللذة الجنسي كالخضوع للحبيب و التذلل و العبودية له .
@ عدم توقف الغريزة الجنسية علي شخص معين :-
ثوران الغريزة امر دائب . و الاستجابة الجنسية تحدث في حين وجد المثير . فهي لا تتوقف علي الازواج . مما يدفع كثير من المثقفين للقول بأن الزواج ليس بالحل الجزري للمشكل الجنسي.
الضعف الجنسي :-
و.هو الحالة التي يفقد فيها الشخص عنصر الاستجابة مع المثيرات الجنسية . مما يجعل من عملية التعامل مع المثيرات و الموارد الجنسية يتم بصورة مجردة من عنصر اللذة .
@اثار الكهولة و الشيخوخة: امكانية تعرض الموارد الجنسية للذبول بمرور الذمن . فتعرض الانسان للعجز و الشيخوخة و التقدم في السن ..بالرغم من ان الموارد الجنسية قد تكون في بعض الاحيان محتفظة ببعض قدرتها علي الاثارة بنسب متفاوتة الا الشيخوخة تترك اثارا خطيرة علي العملية .
@ الاغتراب الجنسي.
هو مرادف لمفهوم الضعف الجنسي و نعني به انعدام المقدرة علي تكشف الغرائز و الموارد الجنسية