الثّامن من آذار



عماد نوير
2020 / 3 / 8

مَنْ هذا الذي تباطأَ، و لم يسجّل حضورًا في يومها المجيد!!
بالطّبع لا أحد... الكل تهافتَ يبتغي السّبق ليهنئ المرأة في عيدها..!
يدلو بدلوه بين دلاء العالمين، يذكر صفات المرأة بدءا من الأمومة متدرجًا إلى الزّمالة ، يسرد عليها كل ما قرأه من تهان و تملقات و نفاق و مجاملات، ليس لعدم استحقاقها و لكن لعدم امتثاله لما يعبّر و إيمانه بما يكتب و تطبيقه لما يحثّ.
و يطول الحديث، و يكثر التّكرار، و تسأم المرأة الظهور الملائكي فجأة، و تتعجب لدورة الزمان ليلة في السّنة!
و تبقى الحقيقة شمسا ساطعة لا تحجبها غرابيل التزلفات و اللقلقات، تبقى المرأة الكائن الذي ينير حياة الرجل و لو تذاكر عليها، و لو استفحل عليها، و لو استعلى و تميّز، فهي الأصل و منها تنبثق البشرية حملا و تربية و ترابطًا و حبًّا.
و يبقى أمر التّهنئة السّنوي فرضا مقدّسا توجبه الأعماق الدّفينة بالأسرار، و تبقى التهنئة في ظاهرها للمرأة المطلقة، و بين سطورها العميقة لامرأة واحدة فقط، قد تعرف نفسها، أو قد لا تعرف، و قد لا تفكّر مطلقا بمَنْ أطلق إلى العنان تهانيه، لالتفاتها نحو جهة أخرى و هواء آخر و ظرف آخر.
كل عام و أنت بخير..