أدب المرأة



بهاء الدين محمد الصالحى
2020 / 3 / 17

يوم الاديبات

التباين النوعى للأديبات فى قطاع الابداع داخل المجتمع وكثقافة نوعية وفرعية قائم على عدة إعتبارات :
- التمرد على التراث الحكائى سواء كان دينيا أو عرفيا والقائم على كون المرأة عورة وكائن يجب تواريه خلف حجاب وفق فهم خاص جاء من أقاصى الصحراء القاحلة حيث لغة العنف قادرة على إفراز مفرداتها ، فالمرأة فى تاريخ ذلك المجتمع كانت جارية وأمة وسلعة حتى فى عصر الخلافة الاسلامية التى عانت كثيرا من تعالى الفاتحين على العنصر النسائى القادم تحت غطاء فقهى ، ( السبايا ) بسبب صراع هاتيك الجوارى داخل قصورهن وساهم ذلك فى إنهيار الخلافة الاسلامية ، فالفرض المستحيل لو كان تم توظيف عقل هاتيك النسوة فى صناعة أو نقل الخبرات من مجتمعاتهم طوعا وحوارا لامكيدة وقهرا .
2- الغاء منظور القوة القائم على فكرة الصراعات والغاء المشاعر الانسانية ، فالبيئة الصراعية تلغى أو تؤجل المشاعر اللازمة لإعادة بناء عصر بأكمله وإحلال مفهوم التوافق القائم على عمومية وقداسة قضية وقيمة الامومة ، فلولا حواء ماكانت الاسرة والرجولة المقدسة للرجل التى بنى عليها التاريخ الصراعى المزيف .
3- قدرة الادبيات على خلق مفردات جديدة قادرة على الترديد وفق سياقات متلاءمة مع الخلفية الاجتماعية لأن اللغة وفق فهم عالم اللغويات (وورف ) هى التى تتحكم فى سياقات تفكيرنا حول المشكلات والعمليات الاجتماعية ، لأن البشر لايعيشيون وحدهم فى عالم الفعالية الاجتماعية ، وأن العالم الواقعى مبنى إلى حد كبير وبشكل لاواع على العادات اللغوية للجماعة وليس ثمة لغتان متماثلتان بشكل تام لكى نعدهما ممثلتين لواقع إجتماعى واحد ومن هنا فعلى ذلك الجمع الذى يتم تدشينه أن يعيد صياغة مفردات التعبير عن حركة المرأة فى إتجاه صياغة خطاب نسوى قادر على تفكيك مفردات ذلك الخطاب التاريخى الذى تأسس عليه مملكة فقهية ومن هنا فإن ثقل المسؤولية يقتضى ضرورة تعاظم ثقافة وتعدد أبعاد الرؤية للموضوع الواحد حتى نضمن قدر أكبر من التأثير بناء على المتلقى وإتساع أعضاءه .
4- ضرورة السعى لخلق مصطلحات جديدة موازية نابعة من طبيعة المرحلة الحالية لأن لغة المجتمع الذكورى قد فرض تاريخية وهمية لخطابه مما أكسب تلك اللغة قدرة طاغية على تشكيل رؤية النمط الثقافى ىوعلى عملية التكيف المعرفى لأعضاء الفاعلية الاجتماعية ،وغطاءها الرئيسى العلاقة الوظيفية المتبادلة بين اللغة والثقافة .
5- نموذج بلاكبورن وهو أحد علماء علم نفس اللغة وذلك فى إطار تنظيره :
* تحليل تاريخ حركة الابداع النسوى وردة فعل المجتمع وصلابة الرواد وقدرة الأديبات الأول على صنع الفارق الثقافى .
* القدرة اللغوية من خلال نحت مصطلحات جديدة من واقع اللغة المعاشة اليومية بحيث تصبح قابلة للتداول الثقافى .
* العلاقة بين جدوى وصلابة التاريخ وتدريجية التراتب والحراك الاجتماعى عبر تاريخ المثاقفة ووجود قضية التعبير النوعى للنساء خلال المنظومة الثقافية وتاريخها .
* الرصد والتحليل للعلامات الفارقة فى تاريخ الاديبات واعادة الاعتبار وصنع التاريخ الخاص به كشريحة .
بهاء الصالحى