أعين القرية.. سوزوران



مارينا سوريال
2020 / 3 / 30

يراقبنى من بعيد كلما جاء الدور. ليتلقى لقاحه ..اقف انتظر لحظتى ايضا لا أدرى كم مر من الوقت
تحدثت الممرضات عن إجازة ينتظرن الحصول عليها قريبا..يرددون أن المدينة بدأت تعود إلى الشمس من جديد..
هناك محلات بدأت تعود للعمل ..هناك اناس مشتاقون إلى الحياة التى افتقدوها..تحك جارتى يدها
تردد لقد اعتدت تعقيمهما باستمرار الان أصاب بالحكه انظر اليها اريد المزيد.هنا كنا جميعا تحت المراقبة
يلتفت إليه فجأة في طريق عودته لغرفته يتطلع إلى وجهة عن قرب كانى قريب عاد من السفر
ياله من وقح دنت جارتى فى نفس الغرفة بالقرب منى لا تزال تحك يدها بشده .تذكرت ابنى زوجى ..قريتنا امى..وجه أبى عاد للظهور من جديد
هيا سمعت الصوت تحركت..نسيت اللقاح الالم النسبى ..تذكرت القرية وكاننى عدت الى القريه من جديد
نسيت كيف هى وجوه البسطاء ..تحت القناع والضوء اصبحت جزء من ضوء المسرح..عدت طفلة تبكى من الجوع تذهب الام الى السوق بينما
عيني صغيرة على الطريق تنتظر رؤيتها قادمة ..تقفز عندما تراها تسير خلفها تجلس عند الطاولة المستديرة..
تخرج لها علبه المعكرونه الجاهزة تضعها امامها فى. وعاء عميق تلتهم الصغيرة بجوع دون نهم تكتم دموع ااغيظ..تريد بعض الدهن واللحم..
سوزوران