مابين تحريزالمرأة وإستعبادها



إلهام لطيفي
2006 / 6 / 11

يا لطيف ألطف بنا!
مابين تحرير المرأة وإستعبادها

في حين قطعت المرأة البحرينيةالأولي الشيخة «هيا راشد ال خليفة»الطريق من المنامة الي نيويورك لتتولى رئاسة الدورة الحادية والستين للجمعية العامة للأمم المتحده لتكون المرأة الثالثة في العالم التي تشغل هذا المنصب وتضع شطب احمرعلي ما تسئ النظر به المجامع الاخري عن المجتمع العربي كي تسجل خطوة تستحق أن تفتخر بها المجامع العربية والنسوية في العالم ،و تؤکد علي تطور العالم العربي في مجال النشاط النسوية کما تتلقي «مونا جاسم الکواري » اول وسام من يد «شيخ حمد بن‌‏عيسي آل ‌‏خليفه» حاكم بحرين لتكون أول إمرأة عربية تجلس علي كرسي القضاء في منطقة الخليج، تناقلت الصحف العالمية نقاشات ساخنة في الأيام الاخيرة ؛ أنها تخابرت أخبار تأتي من جوانبها روائح إستعباد المرأة و فتاوي تحمل في أحضانها علامات أستفهام علي کرامة المرأه بصفة إنها إنسانة ولها حق الانتخاب بما ترغب به ، وجدير بالذکر ان کل هذه الامور قد تثيرمن أقرب بلد جار للبحرين وهو الکويت، حيث تشير تلک الفتوي التي أصدرها عميد كلية الشريعة في جامعة الكويت، الدكتور محمد الطبطبائي، بأن « لابد صوت الناخبة المتزوجة سيكون وفقا لاختيار زوجها حتى وإن رغبت بالتصويت لمرشح لا يرغب هو وكذلک اذا علق الزوج طلاق زوجته بالتصويت لمرشح محدد من المرشحين فإن الطلاق يكون واقعا في حال عدم التزامها بالمرشح الذي يطلب منها التصويت له حتى وان خالفت سرا ولم تخبر الزوج».
إنها فتوي مثيرة للجدل حقا؛ وخاصة إذ کانت تتسرب من أجواء آکاديميه بحجة اداء الحقوق المتقابله بين الأزواج و تنفيذ شرائع أديان الهية توکد علي تحرير الانسان ولا يساء الظن بها ان تلح علي الاستعباد ..
وهنالک أسئلة کثيرة تطرح نفسها علي من يتأمل في تلک الأمور ومنها:
فهل يعد هذا التدخل السافر والتخريب المتعمد لعدم تمکين المرأة من الإدلاء بصوتها بحرية والمحاولة لثنيها عن المشارکة في الانتخابات قواما للأسرة العربية أم يکون بادرة خيرلتکريس حقوق المرأة للرجل في کل أمورها کي تصبح موجود ة معلقة فکريا بالرجل حتي في أمور تعد من أبسط حقوق للانسان في العالم وتحت إطار ايدئولوژيات تنادي للحريه والمساوات .
ومن جهة ثانية بأن هل المجتمعات العربية المجاورة تسلک طريق بحرين في مجال إعطاء حقوق المرأة وتبلغها قمم حيث تترأس رياسة الجمعيه العامة للأمم المتحدة او تبقي علي مشي السعودية والکويت ملحة علي التقاليد المنسوخة والتي تبيد ساعة بعد ساعة في العالم الذي يتجه نحو التطور والعولمة؟؟! ....
وعشرات الاسئلة الأخري...
إنها اسئلة سوف تترک خطوات الزمن أجوبتها علي المجتمعات العربية.