لن أعيش فى جلباب أمى



رشا ممتاز
2006 / 6 / 12

التربة الملوثة تطرح نبتة ملوثه وفى ظل مجتمع يعج بالتلوث البيئى الذى اصبح يحاصرنا فى كل مكان....


فإن التلوث الفكري الناتج عن الموروثات الملوثة التي اندمجت مع التربة وأصبحت تطرح نباتا وثمارا ملوثه ......هو اخطر انواع التلوث......


تلك الموروثات التى نسبت للإسلام أو لما يسمى بالعادات والتقاليد والأعراف التى لا تقل شئنا في شريعة متبعيها عن الدين بل تفوق الدين نفسه!!...............

وعندما يصبح العرف دينا ويمتزج الدين بالعرف..... وعندما يصبح الحديث وحيا مقدسا ايآ كان مدلوله وما يترتب عليه من نتائج... ما دامت تصب في مصلحة الفئه الغالبه
............
لا تتعجب إن رفعت صوتي صارخة لن أعيش في جلباب أمي......................لن أعيش في جلباب موروثات الذل والانكسار والخضوع ..........................................

لن اردد تلك الكلمات الظالمة والأمثال المظلمة البلهاء التي كانت أمي ضحيتها والتي أصبحت كالمرض الوراثي الذي ينقله الآباء للأبناء .............................

لن ادع مجالا لهذا المرض الخبيث كي يسيطر على تفكيري أو ينال منى و لن أعامل ابنتي كما عوملت انا بغباء.................

لن يسود وجهى عندما ابشر بها ولن اخشى ردة فعل زوجى وإن طلقنى بل سأحمد الله لأنه فرق بينى وبين ظالم من عصر الجهلاء..........................................

لن أعاقب ابنتي لكونها فتاه ولن اجعل منها عوره وسأربيها على ان خير الأمور اوسطها هو منطق العقلاء.........................................................
================

لن اشترى لها دميه ولأخاها عربه بل سأشترى لكلاهما كتاب ..................
.
لن اجعلها إنسان من الدرجة المائة فالإنسانية لا تتجذأ ولا ينطبق عليها قواعد الحساب..........................

فكونها امرأة هو لها فخرآ لا جرما تستحق عليه عقاب..........................................
===============
لن ارضعها ذلا وجهلا.......... بل كرامة وعزا و إباء ..................................

لن أميز بينها وبين أخوها في شئ لها ما له من حقوق وعليها ما عليه من أعباء..........................

سيشتركان معا في إعداد الطعام وتحضير المائدة وتنظيف المنزل لا فرق بينهما فكلاهما سواء...............................

سوف انمي العلاقة بينهما لكي تكون علاقة احترام ومساواة وإخاء وليست علاقة تكبر واستعلاء.........

سوف تخرج ابنتي كما تشاء ولن يكون هناك رقيب عليها سوى اخلاقها وضميرها وخوفها من خالقها وستكون تلك حصانتها تتنقل بها أينما تشاء............................................

سيتعلم كلاهما التفكير والسؤال والاقتناع أولآ ولن أربيهم على الطاعة العمياء .......


ستتعلم ابنتي كأبنى كي يصلا إلى ما يختارونه هم وليس كما أشاء ...............

==============

ستختار شريك حياتها بنفسها ولن أكون لها سوى ناصحة... فكيف لشركه أن تقوم على إرغام أحد الشركاء............

لن أقول لها كوني له أمة يكون لكي عبدا فمن اختارت العبودية لن تتجرع سوى الذل والهوان والازدراء........

سأقول لها أن الحياة الزوجية كالبناء القائم على دعامتين يشتركان معا في حمله ويقع عليهما بالتساوي ثقل البناء ........
============
سأعلمها أن لا تسجد في حياتها لأحد إلا الله...............................................
وان تلجأ إلى الحوار.......وإلى العقل لا تحتكم لسواه .............................
أن تساهم فى بناء مجتمعها بكلمة حق... وان تقف في وجه الظلم....و لا تخفض رأسها للموج.... وأن لا تتبع الريح وتسير على هواه.............
سأعلمها ان لا قدسيه لموروث....ولا قدسيه لكلمات بشر من بعد الله..... فكتاب الله
يمحو بقدسيته ما عاداه ...........