أمنعوا الاطفال والشباب من حمل السكين .



ايليا أرومي كوكو
2020 / 4 / 27

أوقفوا و بالاحري أمنعوا الاطفال والشباب من حمل السكين .
أوقفوا حمل السكين أداة الجريمة و القتل وسط الشباب في السودان .
لم يعد السكين أياً كان نوعه ، سكين عادي مطوي و خنجراً او ساطور سلاحاً ابيضاً كما يسمي . بل باتت السكين سلاحاً احمراً دموياً قاتلاً و السكين صار يشكل خطراً أمنياًر اشد بأس من الاسلحة النارية في القتل و أزهاق الارواح بين الشباب . و أضحت حوادث القتل بالسكين شبه يومي و لا يكاد يمر يوم حتي تسمع بحادث قتل بالسكين هنا او هنالك . هذه الالة الحديد المسمي بالسلاح الابيض المتوفر في كل مكان و في متناول يد كل انسان يصح فيه القول بأنه سلاح ذي حدين .
من السهل جداً لأي انسان ان يقتني السكين و من السهل ايضاً يخفيه او ان يغرزه في بدن أي انسان اخر و يرديه ميتاً .
يقولون في وصف الهادئ الطباع مسكين سكين ! فهذا السكين الذي يتم التعامل معه بهذه البساطة هي الة الموت و الجريمة . و لم سلاحاً ابيضاً نتعامل معه لزوم الاناقة و القيافة او تمومة لمظهر الرجولة و الفهلوة . يلبسه البعض في الضراع و يتزين به الصبيان من الخلف مظهرين جزء من نصله تعبيراً عن الفتونة الصبيانية .
اليوم صار السكين يشكل خطراً أمنياً و اجتماعياً و اسرياً . و قد اذادت حوادثها في الاونة الاخيرة كما أشرنا ، اذ يستخدم السكين في القتل النهب و السطو و التهديد بين . و يختلف اسباب جريمة القتل بين الشباب لهذا السبب او لسبب أخر لكن في النهاية يكون السكين حاضراً فاعلاً و مفعول به بل شاهداً اولاً في مسرح الجريمة .
و اسباب القتل دائماً من تكون اسباب واهية جداً و اكثر من تافهة . و تكثر جرائم الطعن بالسكين بين الشلليات من الاصحاب و الاصدقاء و المعارف تبدأ بهظار و مناقشة عادية جداً لتنتهي بطعن و قتل وموت . السرقات في البيوت و الاسواق و الطرقات العامة و المناسبات تتم بالتهديد بالسكين و في نهاية المطاف يتم اشهاره في وجه الخصم و قتله .
تتعدد الاسباب و يبقي ان المتهم الاول الذي يتسبب في القتل هو السكين .
الي متي سيظل السكين الجاني الاول حراً طليقاً و شبابنا بين قاتل و مقتول .
تمنيت ان يتم بحث و دراسة شاملة و دقيقة لكل حالات القتل بالسكين الاسباب و الدوافع بأحصاءات من بيانات الشرطة و السجون . كم عدد المقتولين و القاتلين و المسجونين و المشتركين في الجرئم التي تكون نهاياتها المأساوية دائماً الموت ب السكين و كم عدد ضحايا السكين .
قد لا أخطيئ المقارنة بين الموت بحوادث السيارات وسط الشباب و الموت طعناً بالسكين و حوادث المرور . و أخشي ان يكون الموت بالسكين في بعض المناطق أعلي من نسب الموت بحوادث المرور .
و طالما ان الدولة تهتم و تدفع و تجند تركز جل أمكانياتها و ميزانياتها لتفادي وقوع حوادث المرور . فما الذي يمنع الدولة من توجيهة جزء يسير من اهتمامها و امكانياتها القانونية و الشرطية للتعامل مع حملة السكاكين . هذا السلاح الذي يطلق عليه البعض بالسلاح الجبان . فالسكين سلاح جبان لانه يغفل و يغدر يأتيك من الخلف .
علية لابد من تشريع يمنع حمل السكين و علي و جه الخصوص بين الاطفال و الشباب في الفئات العمرية بين 10 سنوات الي 25 سنه . نتمني من الجهات الحكومية ايلاء هذا الامر حقه . فالشباب هم مستقبل الوطن كله فكيف نتركهم لمصير مجهول موتاً بالسكين او محكومين لأنهم مجريمين و قاتلين .
هذا جرس انذار و لفت نظرة لمن يهمهم الامر ..
أوقفوا حمل السكين لانه أداة الجريمة الاول في السودان وسط الشباب .