ماشطة بنت فرعون



خالد خالص
2020 / 6 / 15

حينما تطرقت في السابق لموضوع الماشطة أشرت في كلمات لقصة ماشطة بنت فرعون التي أتت على لسان جبريل عليه السلام دون الدخول في تفاصيلها.

وماشطة بنت فرعون كانت في نفس الوقت مربيتها، وهي امرأة صالحة تقية، كان فرعون قد قتل زوجها المقرب منه، بعدما علم بإسلامه، مما جعلها تخفي اسلامها، وتبقى في خدمة القصر، لتعيل أبناءها الخمسة.

إلا أنها في يوم من الأيام وهي تمشط لبنت فرعون وقع منها المشط فانحنت لتأخذه قائلة "باسم الله"، لترد عليها البنت " الله أبي" حيث لم تتمالك الماشطة نفسها فردت عليها «كلا، بل الله ربي، وربك، ورب أبيك».لتخبر البنت أباها الذي لم يتقبل أن يعبد غيره في قصره وليحضر الماشطة ويسألها "من ربك ؟ فقالت "ربي وربك الله" فهددها إلا أنها لم ترتد عن دينها، فأمر بإلقاء أبنائها واحدا تلو الآخر أمام أعينها في قدر كبير من نحاس، مملوء بالزيت المغلى الى أن وصل دور الرضيع حيث حاورتها فكرة التقاعس من أجله فنطق الرضيع قائلا "يا أماه؛ اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، فَاقْتَحَمَتْ" بعدما طلبت من فرعون أن يدفن عظامها وعظام أولادها في قبر واحد.

وقد جاءت الرواية على لسان جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "لما كانت الليلة التي أسري بي فيها -يقصد ليلة الإسراء والمعراج-، أتت علي رائحة طيبة، فقلت: ياجبريل، ما هذه الرائحة الطيبة؟ فقال: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها".

ذ.خالد خالص