الاغتصاب وبراءة المغتصب مستمر في ظل حكم الإسلام السياسي



صوت الانتفاضة
2020 / 7 / 21

بين فترة وأخرى نفاجأ بجريمة اغتصاب، تطال نساءً واطفالا قٌصر، جرائم الاغتصاب هذه تتكرر باستمرار بسبب الإفلات من العقاب، ولعدم وجود قوانين رادعة، اخر هذه الجرائم البشعة وليس اخيرها، جريمة اغتصاب الطفلة الموصلية من قبل افراد تابعين للحشد الشعبي، فبعد ان اٌلقي القبض عليهم، تتدخل النائبة الإسلامية "بسيمه بسيم" لتطلق سراحهم، مستندة على نص قرآني "إذا جاءكم فاسق بنبأ".
هكذا اذن تدار الأمور في بلد تحكمه قوى وعصابات الإسلام السياسي، قضاء متدين، أي متخلف ورجعي، يعتبر الطفلة المغتصبة قاصر ولا يؤخذ بأقوالها، لكنه يبيح الزواج منها، ونائبة فاسدة تتدخل بكل قوة مستخدمة نفوذها وسلطتها لإخراج المغتصبين، وبرلمان إسلامي متخلف ورجعي حد النخاع، يبدأ كعادته بتشكيل لجنة، التي ستطمر كل الحقائق وستسوف المطالبة بعقوبة هذين العنصرين، كونهم من اتباع السيدة النائبة، وكونهم من الحشد الشعبي.
هذه هي الحالة الثالثة في مدينة الموصل خلال ستة أشهر، وكل القضايا تركن وتترك بلا عقاب؛ بسيمة بسيم النائبة الإسلامية تقول ان هذا "تسقيط سياسي"، حمايتها يغتصبون طفلة صغيرة، وهي تقول "تسقيط سياسي"! وتغرد بنص من القرآن، لتبرئة المتهمين، هل هناك أكثر قباحة ووقاحة من هذا الكلام.
لكننا تعودنا على هذه الأفعال من سلطة الإسلام السياسي الفاشي، فالنهب والفساد والقتل والاغتصاب والتخريب هي السمات الاساسية والخصائص الفعلية لهذه السلطة، وكل الأفعال القبيحة يغطون عليها، فهم يبرئون القتلة ويكرمون النهاب والفاسد ويقتلون ويغتالون المتظاهر المطالب بحياة حرة وكريمة، تبا لهم من سلطة فاشية، لا توجد في قواميسها "براءة طفولة او احترام للإنسان"، لقد اساءوا للمجتمع كثيرا، وصنعوا اخلاقا سيئة فيه، لكن الجماهير الواعية والمنتفضة ستكنسهم يوما ما، وترميهم في مزابل التاريخ.