البكينى والبوركينى والعنصرية المستترة



محمد مصطفى عبد المنعم
2020 / 7 / 21

قبل الحديث لابد من توضيح نقطتين . اولا انا علمانى وضد الجماعات الدينية تماما . ثانيا : كلمه سافرة تعنى غير المحجبة . وهى ليست سبه او شتيمة .

كل صيف حتى فى زمن كورونا تتجدد حادثه معينه وهى نزول سيدة محجبة المسبح ( البسين ) بما يسمى المايوه الشرعى ( البوركينى ). والمايوة الشرعى هو اشبه بملابس ضيقه تستر الجسد ولكن تصفه ايضا فتظهر ملامحه خاصة بعد نزول المياة .

الاغلبية الساحقة من الفنادق فى الدول العربية تمنع نزول البنات والسيدات المسبح بالمايوه الشرعى . السؤال هنا الا يعد ذلك اضطهاد وتمييز ضد المحجبات او المحتشمات اللائى يريدن النزول للمسبح ؟ اليست الحرية فى الملابس تبيح للمحجبات او لمرتديات المايوة الشرعى النزول للمسبح ؟

الغريبة ان غير المحجبة تعتبر متحضرة واكثر ثقافة من المحجبة والمنقبة !! بالرغم ان الزى لا يعبر الا عن شخصية الفرد – واذا قيسنا على تلك القاعده فسنجد ان الراقصات اكثر ثقافه من الجميع حيث انها تمارس عملها شبه عارية !!! بل واننا نولد مثقفين ( عريانين ) من بطن امهاتنا ولكن تقل ثقافتنا كلما كبرنا لاننا ارتدينا ملابس !!!

وايضا قياسا على تلك القاعده فاننا فى الشتاء نصبح مثقفين لاننا نرتدى ملابس كثيرة لتجنب بروده الجو اما فى الصيف فاننا مثقفين لاننا نقلل من ملابسنا لتجنب حرارة الصيف .

حرية الزى يجب ان تكون متاحة للجميع لانها حرية شخصية . المايوة البيكينى والحجاب ليس عار ولا يعبر عن الجهل . فاللتى ترتدى المايوه الشرعى او الحجاب او النقاب او الزى المحتشم هى تريد ان تمنع عنها نظرات الرجال او التحرش بالنظرة لجسدها . تريد ان يكون جسدها للرجل الذى تختاره هى وليس متاح لكل عابر سبيل .

ولا شك ان من تتخفف من الملابس هى تريد ان ترتدى ما تريد من الموضه او تريد ان ينظر لها الرجال والنساء كامراة جميله فاتنة . وليست عندها مشكله فى ان ينظر لها كل عابر سبيل .

الاحتشام لا يعبر عن التخلف لان الاحتشام تعامل منطقى مع امر واقع فيه ان الرجل ينظر لاى امراه حتى لو كان متزوج بملكة جمال العالم . اما التخلف هو النزول لمستوى الحيوانات والعغريزة بحث تصبح الغريزة هى الدافع والمحرك لسلوكياتنا مثل الحيوانات فالغريزة تجل الرجل ينظر لاى امراة والغريزة تجعل المراة تريد ان تجذب انتباه اى رجل

والغريزة فى النهاية تبيح للرجل والمراة ممارسة الجنس فى اى وقت بدون رباط قانونى او شرعى او حتى فى ظل خيانه زوجة تحت بند الحريات والحرية الشخصية . فعلى مايبدوا فان ارتقاء الانسان قائم على التعامل الموضوعى مع غرائزة فلا ياكل من سرقه ولا يمارس الجنس بالقوه ( اغتصاب ) او فى ظل خيانه زوجية او بالخديعه .