كورونا صاحبتنى ايضا ياامل..مارجو



مارينا سوريال
2020 / 8 / 13

لست بمفردك امل من إصابتها الكورونا،لا اعلم الوقت تحديدا الذى دخلت
فيه إلى جسدى ،فكرت بالأمس احتضنت الصغيرة محاولة لكسب رضاها،
فى النهاية لم انجح،كلانا تراقب الأخرى بعد ظهور إيجابية التحليل،كان عليه أن أبقى
نفسى منعزلة داخل بيتى المعزول،منذ أن علمت لم اجادل رغم عزلتنا الاختيارية ،قد يكون بسبب عامل
توصيل الطعام الجاهز الذى اشتاقت له الصغيرة بعد رفضها الطعام الصحى الذى اصنعه داخل بيتنا
تصرخ اننى مجنونه غريبة الاطوال،بل اتهمتنى باختطافها،ترتفع حرارتى تدريجيا،ربما اختنق
ربما ارحل ،هل احبتنى؟انتظرها أن تدخل غرفتى رغم أننى أعلنت لها عزلتى حتى أشفى
الطعام جوارى لا استطيع التناول،اطلب سماع صوتها ،بالامس أدارت لى اغنيتى المفضلة،
سررت لأنها تعلمها جيدا.الايام تطول ياامل ونتقبل فكرة الموت ،يصبح التقاط النفس اصعب جحيم لا يطاق
نعلم أنه من الصعب وصولى للمشفى ووضعى في الرعاية،افضل الموت إلى جوارها إذا هى فقط رددت الكلمة الوحيدة
التى اريدها امى ،اخبرينى ياامل هل فعلها الصبر هل أصبحت أما له.بالمناسبة انقذنى ناشرى ووجد لى غرفة رعاية
أفقت الان وقررت كتابة رسالتى لا احد يدرى هل سيأتى يوما اخر؟! مارجو