ورشة -مسارات -... المراه الفلسطينيه بعد الكورونا : رؤيا مستقبليه



محمود خليفه
2020 / 9 / 8

على هامش ورشة مسارات حول المراه الفلسطينيه ....الاحترام والتقدير للورقه المقدمه للورشه من قبل الاستاذه ريما نزال ،الكاتبه وعضو الامانه العامه للاتحاد العام للمراه الفلسطينيه ..وطريقة عرضها ..وللمناقشه المتطابقه في الكثير من محتواها ومضمونها بتباينات مفاهيميه لموضوع المراه وتنوع قليل جدا ،بل لا تنوع في التعبير والانعاكسات ،عدا مداخلة واحده شذت عن الموديل ،فاستنكرت استخدام كلمات تتعارض مع التوافق والاتفاق واوصاف هي "واقعيه وحقيقيه" مثل عقبات وممارسات وسلوكات "اصوليه ورجعيه وغيرها "اعتبرتها المداخله الاسلامويه الوحيده لا تساعد على توحيد الجهود ...رغم تعرض صاحبة الورقه في الرد على الاسئله والمداخلات لمعايير الديمقراطيه ومستواها بالممارسه وغيابها واثر ذلك على الموضوع ...وبرايي كان هذا هو مربط الفرس بالعرض للورقه ومنذ البدايه ...فالبيروقراطيه الفلسطينيه "غياب المضمون الاجتماعي الشامل للديمقراطيه " وتعبيراته على لجان الطوارئ وغياب المراه عنها .والعنف والتمييز في المساعدات والاحتياجات في زمن الكورونا والتذرع بالاولويات وبالحاح التحرر السياسي والمواجهه للمؤامرات وللضم ولتهويد القدس او التذرع باهمية المقاومه على موضوعة المجتمع والقانون والمواطنه وغيرها ....او ان الحجر والعمل التطوعي والاجتماعي وغيره من ادوار ومهمات طارئه ومثار اهتمام المشرع تمنع من الاهتمام بتشريعات المجتمع والمراه والطفل والضمان ... الخ .ومن البديهي ان البيروقراطيه وغياب المضمون الاجتماعي للديمقراطيه ستبقي وتؤبد وتمنع الحكومه والاطراف المؤثره كلها من التشريع ومن تطوير القوانين كلها وابقائها بما هي عليه ....لا بل وتفتح الباب للتراجع عنها وعن بعضها ...انطلاقا من المصالح البيروقراطيه او ترضيات للاسلاموين او اسباب اخرى ...مع وفي ظل البيروقراطيه وفي ظل غياب الديمقراطيه ومعاييرها بالممارسه لا مشاركه مريحه ومشجعه ولا بيئه جاذبه للمراه بل بيئه طارده ومقصيه ومنفره .... كيف عملت وتشكلت لجان الطوارئ ؟؟؟كانت طارده واقصائيه للمراه وللرجل ....وشكليه وبلا دور حقيقي وجدي وبادوار استعراضيه ...ولم يضع المعنيون "احزاب وحركه نسائيه ومجتمع اهلي ومدني "واقعها على جدول اعماله... ولم يشكل غير الحكومي وغير الاجهزه الرسميه ...بديلا لها على الارض .....ومن كان قادرا على تشكيل بضعة!!!!! لجان طوارئ وصحيه وخدمه اجتماعيه ..لم يعمل او فشل ...واقتصر الموقف على طلبنا وقلنا ودعونا ...الخ "وتاري الكلام بيظله كلام"....وهنا بالضبط يمكن تقييم دور اعداء سيداو "وهم كثر "بالحشد واستخدام الشارع المرعب لهكذا حكومه عقنقيزه !!!! وحولوا موقفهم المعادي لسيداو والمعادي لمناهضة التمييز والعنف... والمعادي للتشريعات العادله والمنصفه للمراه وللعداله الاجتماعيه ....الى المجتمع والشارع وهاجموا .....وبالمقابل فالاحزاب والحركه النسائيه والمجتمع المدني وحتى الحكومه او "نحن "لم نفعل ....
بالتالي حول الحلول المقترحه .....اجاد الجميع بابتداع ما هو مكرر كثيرا ومعروف ومحفوظ عن ظهر قلب ومجرب اكثر من مره .... وكانهم يكتشفون الماء او النار !!! ولم تستخلص الورشه بالمناقشه ان المجتمعات التي انتصرت فيها قضية المراه وحققت التقدم والتغيير كان بفعل وباداة واساليب ووسائل واليات ومجالات وبجمهور وطبقات وفئات الانتقال والتحول الى الديمقراطيه ... بتحويل المجتمع الى الحداثه والعصرنه ونقله من مجتمع الرعي وما قبل الزراعه والثقافه القائمه والابويه والذكوريه الى التقدم ...بدءا من كفاح المراه ذاتها وجميعها ومرورا بنضال حلفائها وطليعة مجتمعها والقوى المحركه للمجتمع..... وانتهاءا بكفاح المجتمع كله والمدني منه واجبار الحكومه وليس استجدائها ..... الكلام الذرائعي غن دور الاحزاب وعن دور المعارضه والكلام عن المساقات والكلام عن تقييم الماضي ونقعد ونحدد خياراتنا وماذانريد وكل ما قيل على بعض الالسنه .... تفاصيل وكلام مكر ر ولا جديد فيه ....
واخيرا مستوى وحجم الممارسه الديمقراطيه في بداية الردود هي المفتاح .....والباقي مجاملات واتهامات للغير وذرائع وحجج واعفاءا للذات "اتحدث عن المناقشات وليس عن العرض للورقه" مناقشة "تهبيط الحيطان من البعض الذكوري ....خارج الموضوع