ابنتك ياايزيس ٦



مارينا سوريال
2020 / 9 / 25

تخلصت من سيزا المشاغبة وتحولت لاخرى هادئة حتى نفرت منها..يمتدحنى الجميع لصمتى وليس بسبب تفوقى فى الدروس فقد كنت افعل ما عليه فعله فحسب لكن لاشىء يتبقى منه داخل عقلى..اقترب عيد القيامة بدأت المدرسة للاستعداد بالاحتفال..سالتنى جانيت متى تحتفلين بالعيد؟تعجبت وهل لكل واحد ميعاد خاص فى الاحتفال اجابت بالايجاب بالطبع اتسعت عيونها اكملت الاتعرفين ؟!
شعرت بالغيظ لانها تعلم ما لااعلم
سألتها وكيف اعلم ميعادنا فى الاحتفال؟
سألتنى من اى طائفة انت؟
تلعثمت بهت قلت فى استياء مكتوم :لااعلم
ردت انا كاثوليك
حاولت افكر قولت انا اعرف ابونا اسطفانوس انه ياتى لزيارتنا دوما وقد قام بصلاة لاجل صفيه حتى تشفى لكنها رحلت
قالت فى انتصار اذن عرفت انت ارثوذكس
ارثوذكس قلت ماذا تعنى
يعنى انت ستحتفلين بعيد القيامة ولكن ليس معنا ..
ما السبب؟سالت
نظرت بعيدا رفعت كتفيها عندما تجهل شيئا تفعل ذلك :لست ادرى هكذا دائما
بدأ اسبوع الالام مبكرا عن بيتنا كان بمدرستنا كنيسة صغيرة يقام بها قداس الاحاد نذهب لحضوره ونتناول بانتظام ولكن ليس لكل الطلاب فقد كانت هناك فتيات لايذهبن معنا اخبرتنى جانيت انهن مختلفات عنا فليس لديهم ذات العيد ولا الصلوات ذاتها ..
تذكرت قبل وقت بدا وكانه سنوات طويلة عندما كانت صفيه على قيد الحياه ان اخبرتنا الام بسرور لنتجهز سوف نرى شيئا عجيبا لم نرى مثله من قبل..بدت مستعده مبكرا قبل الميعاد اكاد اقفز من الاثاره اريد ان اعلم بذلك الشىء العجيب..اصبت بالاحباط عندما اقتربت عربتنا من مدخل بيت كبير يبدو اكبر من بيتنا الواسع لم احب زوجه الرجل المكتظه ولا لكنتها الغريبة بالكاد افهم ما تعنيه من كلمات كان لديهم صبى وحيد اشقر مثلها صاحب عينين مثل لون السماء تعمدت اغضابه دوما لايجب ان يشبه فتى الفتيات ربما لانه كان حلوا ولم ارى اجمل منه من قبل ..كنت اراقب وجهى فى المراه كثيرا كلما علمت بحضورهم الى البيت او قمت مع الام بزياره لهما كانت احدى صديقات الام من الماضى البعيد يتحدثن حول مدرسة وصفوف معلمات ومظاهرات كلمة لااعرف معناها ولكنها حدثت فى سنوات قبل مولدى ..قبل ان تتزوج الام حتى او ان ترى ابى..
كنا مدعويين الى سينما الاوليمبيا اردت ان اسأل الام ماذا تعنى السينما ؟ كان عليه الانتظار وتناول طعام الغداء وان ابدو فتاة مطيعة مهذبة وبعد ان فرغوا من تناول الشاى الانجليزى كان الجميع متاهب لتلك الرحلة العجيبة فى شوارع القاهرة لم يحدث ان رايت كل تلك الشوارع من قبل حتى توقفت العربة امام مبنى مضىء بالوان مختلفة ..خطوانا الى الداخل كانت الاضاءه منخفضة ..جلسنا بهدوء على الكراسى لااخشى الظلام امسكت صفية بيدى وكانى الظلام سيخفى خوفها وضمها لى بقوه ..فزعنا حيث رأينا اشخاصا يتحركون وكانها مراه تعكسهم سمعنا الصوت يقول ألام المسيح ..ظللت ماخوذه بالمسيح الذى يتحرك امامى شعرت بالخوف..بمن اتمسك؟ ترتجف صفيه وهى ممسكه بى.
احببت صوت مريم العذراء وابنها كرهت الغاضبين والمعذبين ..كنت ماخوذه بماارى حتى نسيت الخوف وحل محله الغضب والبكاء كنت اشهق ازفر فمى مفتوح..حتى اضيئت الانوار من جديد والكل صامت ..