زبايل المجتمع...!



حيدر الكفائي
2020 / 10 / 3

الحديث عن "الحرشة" ومضاعفاتها وتغلغلها في المجتمع وتحولها الى ظاهرة لايمكن علاجها لو اجتمعت الجن والانس هو حديث ذو شجون. ..
وفي واقع الأمر ليس غريبا ان يصبح فعل الشباب في تحرشهم بالفتيات في هذا الزمن رغم كل المساويء والاثار التي تتركها هذه الظاهرة على المجتمع ، لكن مايثير الغرابة هو ما حصل معي يوم عندما ارسل لي شخص طلب صداقة ومن عادتي لا اوافق على الطلب الا حين اذهب الى صفحته واقلب مافيها من مواضيع ليتبين لي اتجاهاته الفكرية والدينية والسياسية واذا لم اجد ما يوفر علي معرفته اتجه الى صور اصدقاءه المنشورة على صفحته الرئيسية فإن وجدت اصدقاء لي من ضمن هذه السلسلة من الصور احتمل انه من اخواننا او معارفهم او ارحامهم فلا استطيع رفضه لذلك تراني اقبله كصديق لكن هذه المرة وبمجرد قبولي لهذا الشخص اتصل على الفور مع فتح كامرة مباشرة وهو مستلق على ظهره في فراشه قد اخذ كرشه ثلاثة ارباع مساحة الكامرة وبلحظة خاطفة اغلقت الاتصال ليعاجلني بعدها باتصال آخر وكل هذا وانا متهيأ للخروج لعملي في صباح كان جميلا لكن "حازم" نغصه علي لا بارك الله فيه ، ولما يأس مني ومن عدم قبولي بالأتصال ارسل لي هذه الصورة التي تشاهدونها كعربون صداقة.....!
ظننت انه متوهم لعله يتصور ان الذي على الجانب ألآخر امرأة ويريد ان يعاكسها ، فكتبت له اذكره من انني رجل خمسيني العمر ليجيبني بأعجب مما تصورت ( مو بكيفك انت 40 سنة) رددت عليه (اخي شنو هاي الحمرة والشفايف مو عيب) رد على ذلك بأشنع ليقول لي ( تحب نحجي كلام حب) ....بصراحة رغم القهر والألم من هكذا اصناف ضحكت من كل قلبي وكتبت له آخر كلماتي ( روح عمو روح انت فارغ واني جاي اريد اطلع على باب الله) بعدها اغلقت حسابه والغيته وحضرته الى الابد وانا أتمتم مع نفسي ..." ساعد الله بناتنا واخواتنا على هكذا زبايل اذا كنت انا الرجل الخمسيني الاصلع الاشيب ولم اتخلص من الحرشة فكيف بهن .
(عفوا الصورة لم استطع ان ارفقها فقد تخدش الحياء )