زها حديد ذكرى ميلاد لا يمحوها الزمن



فراس حاتم
2020 / 11 / 1

لا اعرف من اين ابدا حيث لا انتهي بل و اعجز عن كتابة مقدمة تليق بمفخرة العراق و العالم زها حديد التي لم تترك بقعة في الارض الا و لها بصمة ابداعية فيها .هذه المهندسة التي لا تكاد ترى معمارا مميزا الا و لها توقيع فيه .زها حديد لم تكن في ابداعها المعماري وليدة الصدفة بل هي ابنة السياسي العراقي ووزير المالية الاسبق محمد حديد ووالدتها التي كانت ربة بيت و رسامة التي اعطتها حب الفن في اتقانه لما كانت تجيد الرسم ليكون الفن انطلاقتها لتبدا رحلتها من بيروت في الجامعة الامريكية بعد حصولها على بكالوريوس علوم الرياضيات ثم الهندسة المعمارية من لندن لتبدا بعدها رحلتها الابداعية في التصميم و العمارة عام 1968 حتى استقر بها المطاف لتاسيس مكتبها الهندسي الخاص في لندن عام 1979 التي به بدات مشوارها الابداعي في المانيا , بريطانيا, امريكا , اليابان , اذربيجان , الامارات و بلدها الام العراق في تصميم مبنى البنك المركزي العراقي في الجادرية كهدية لوطنها و شعبها الذي من المفترض انتهاء بناءه عام 2017 لكن ظروف البلاد الصعبة حالت دون اكماله الى ان توفت في 31 مارس 2016 اثر نوبة قلبية مفاجئة فقدها العالم اجمع باسره من وطنها الام العراق و الى اخر بقعة في الارض لما كانت رمزا في العطاء . و اليوم هو ذكرى ميلاد زها حديد في 31 تشرين الاول عام 1950 التي اكتب فيها و بالرغم من مرور 4 سنوات على وفاتها و الكل لا يزال يتذكرها سواء في العراق او في العالم اجمع كرمز معماري شاهق اعطى ابداعا بلا حدود و فخر لنساء العراق و العالم التي اصبحت لهم نموذجا في الابداع و التجدد التي لطالما بقيت زها حديد علامة فارقة في الهندسة المعمارية و مميزة في افكارها. و في نفوسنا امل ان يكون لزها حديد اسم في بلدها الام العراق من خلال تدريس اسلوبها في كليات العمارة , وضع اسمها في قاعات دراسية, عمل وثائقي عن حياتها , تخصيص جوائز باسمها للمعمارين الشباب المبدعين باسمها و بالاضافة الى البنك المركزي و مع احترامنا لكل المعماريين لكن زها حديد بصمة لا يمحوها الزمن و ابداع يبقى في نفوسنا ذكرى لانها رسالة ابداع من العراق الى العالم اجمع و منارة عراقية تضىء العالم بانجازاتها من خلال اسمها الخالد زها حديد التي نقول لها كل عام و انتي بالف خير في عالم افضل بعدما جعلتي عالمنا افضل بابداعاتك المعمارية الخالدة التي لن ننساك فيها مهما طال الزمن .
تحياتي