ابنتك ياايزيس ١٧



مارينا سوريال
2020 / 11 / 2

تنهدت وهى تراقب البحر كنا فى منتصف اغسطس ننعم بالظل يلاطفنا هواء البحر ..
اوه ليته معنا
سألتها :من؟
بشاره
رن عقلى توقفى لااريد ان اعرف لكنها اكملت:اتعلمين لقد رحل بعد تلك الليلة باسبوع ولم يعد
ماذا؟كيف واين رحل؟
اول مرة ارى ابى غاضبا على هذا النحو لقد اصبح بشاره صبيا لكنه لم يتوقف عن ضربه بقسوه امامنا جميعا رايت عين الانكسار وهو يصفع امامى ..رحل بعدها باسبوع
كنت مشدوهه اتخيل وجه تلك الليلة من جديد تمتمت ولكن اين هو الان الا تعلمين ؟
نظرت لى لثوان اجابت بهدوء وكان هناك من يسترق السمع:بلى اعلم الان اين هو.لقد فعلها يعمل فى المسرح ..مسرح نجيب الريحانى يتقاضى اجرا زهيدا
كيف علمت؟
ارسل لى خطابا مع مربيتى لايزال يتصلبى..ارسل له بعض ما استطيع معها ..اتعلمين وكاننى انا من فعلتها وذهبت اتمنى يوما رؤيته مثل انور وجدى الا يشبه صحيح اليس كذلك؟
شردت افكر ماذا لوكنا معا الان ..اتخيل غرفة ضيقة نعيش بداخلها ننتظر المساء كل ليلة قبل ان نذهب الى المسرح ترى كيف يفعلونها ويقفون هناك بينما مئات الوجوه محملقة بهم تنتظر خطأ واحدا ليضيع كل شىء ..ترى كيف يبدون فى الحقيقة؟كنت دوما اشاهد الافلام واخرج لاقلد ما يفعلونه بداخلها حتى توقفت يوما وسألت ترى كيف يبدون فى الحقيقة اى اناس هم هل الطيبة طيبة فى الحقيقة هل الشريرالذى يكره البطل والبطلة ويتسبب لهما بالعذاب هو كذلك بالفعل ؟ترى كيف اشعر اذا قابلت احدهم ..
سيزا سيزا اين رحلت؟
عدت طوال الطريق لااراه امامى بل اتخيل ماذا لو؟
وجدت الجميع بانتظارى يوسف وعائلته وابى والام وشقيقاتى ،كان انتقالنا الى هنا اصبح امرا واقعا لم يفكر احدا ان يخبرنى عنه ،جلست على مائدة العشاء التى اعتنت بها والده زوجى جيدا تحدث ابى عن عمل يوسف لاول مره اسمع بقرب دنو اجل البابا وانتظارهم لاجل دعم مرشح جديد للكنيسة كنت بعيده كل البعد عن تلك الامور فانا احب الذهاب يوم الاحاد الى الكنيسة للصلاه احب ان احصل على الزعف فى احد الشعانين وصباح يوم العيد ..ولكن عندما كنا هناك فى الصعيد منعت من الذهاب ولم ارها سوى مره كنا ننتظر ابى فى السياره بينما عبر هو لهناك لبعض الوقت ..رأيت صبيه يركضون فارحين حافى الاقدام بملابس غير نظيفة رايت طوب جدران الكنيسة متهالك كان ابونا اسطافنوس شاحب وتبدو ملابسه السوداء متربه وليست كتلك التى ياتى لرؤيتنا بها ..اشار لنا من بعيد بعلامة الصليب كى تحمينا فى طريق العودة الى بيتنا بينما وجه الحزينة ورائحة التراب لاتزال فى انفى حتى اننى بت راضية لاننى لم اراها من الداخل..وكلما تذكرته شعرت بالغثيان فى امعائى وكاننى اشتم رائحه كريهه..
عدت على اصواتهم كان يوسف وابى يتحدثون حول المرشح القادم يرددون اسم المنياوى باشا ومرشحه بينما هنأ ابى يوسف لانه اصبح رجل فعال وله دور فى المجلس الملى ..
مرت ثلاثه اشهر يفترض بى ان اكون عروس واشعر بذلك كان يوسف قدرا لا اختيار فلا اعلم معنى ان اكون عروس ..دعى حماى ابى لقضاء الصيف معا وتحول شاطى استانلى مجلس عائلى تجتمع مرت ثلاثه اشهر يفترض بى ان اكون عروس واشعر بذلك كان يوسف قدرا لا اختيار فلا اعلم معنى ان اكون عروس ..دعى حماى ابى لقضاء الصيف معا وتحول شاطى استانلى مجلس عائلى تجتمع نساء الاسرة طيلة اليوم مع بعضهن يستمتعون بالبحر كنا يراقبن من بعيد اخريات يستطعن ارتداء المايوه والتجول بحرية على الشاطىء بينما كنا نحن ابناء اسرة محافظة فقط تسمح لنا بالتجول على الشاطى بملابسنا العادية واقصى ما استطعنا ان نلمس باقدامنا المياه ..كانت مريم الصغرى تعانى من الام قدمها التى ازدادت عرجا عن الماضى فقنعت بالراحة فى الفراش طيلة اليوم حتى يحين موعد العشاء فيجتمع الجميع للطعام..ولاننا وسط عائلتينا لم يستطع هو الاقتراب وشعرت بالراحة تغمرنى لاننى لن اكذب ولو لفترة قصيرة..تعلمت ان اسوء شعور هو شعور تلك الكذبة البغيضة بالرضا وان كل شىء على ما يرام حتى عندما تحدثت لى الام بهدوء لتخبرنى عن ملاحظات ام يوسف باننى لااستطيع تدبير منزل الزوجية بما يجب واحتاج لمن تساعدنى لم اشعر بالغضب فلااهتمام لى لادبر ما كانت تلتهى به الام طيلة اليوم فى ان تجوب البيت لتطمئن ان امور النظافة والترتيب والطعام تسير كما تريد ..كانت تردد قريبا ستصبحين اما وكانها تميمه تتمنى حدوثها سريعا ولابد من يرعاك لذا وجب فى نهاية الحديث ان تخبرنى عن قرارها ببقاء صباح معى فترة كافية لحين العثور على اخرى لتستبقيها لدى وتعود صباح لخدمتها من جديد..تعجبت لثوان لاننى لم ابدى السرور لقدوم صباح فقد بت بارده المشاعر نحوها ومترقبه لوجودها وكانها جاسوس فرض عليه مثل ناروزولا خلاص من كلاهما..