مخرج الفيلم الوثائقي: نسرين سُتودَه مانديلا ايران!



محمد علي حسين - البحرين
2020 / 11 / 5

اجتماع على الإنترنت للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي حول نسرين سُتوده

28 أكتوبر 2020

عُقد اجتماع على الإنترنت للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي بشأن المحامية نسرين ستوده، صباح الأربعاء. وتم عرض مقتطفات من فيلم وثائقي عن نسرين ستوده في الاجتماع.
الفيلم الوثائقي "نسرين" من إخراج جيف كوفمان ، مخرج أفلام وثائقي أمريكي معروف. تحدث جيف كوفمان أيضًا في الاجتماع الإلكتروني للجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي.
كما تحدث عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي في الاجتماع عبر الإنترنت، مطالبين بالإفراج عن المحامي المسجون وحصوله على الرعاية الطبية.
كما تحدث عدد من المشرعين عن القيود المفروضة على النساء في إيران، بما في ذلك الحجاب، وكذلك حظر التجمعات الاحتجاجية.
رضا خندان، زوج نسرين ستوده، كان من المقرر أيضًا أن تتحدث في الاجتماع عن الحالة الجسدية لنسرين ستوده، لكنها لم تتمكن من الحضور.
في 20 أكتوبر، أعلن أحمد أفروز، مسؤول العلاقات العامة بالمديرية العامة للسجون في محافظة طهران، أنه تم الانتهاء من الحكم الصادر بحق نسرين ستوده بالسجن 12 عامًا، ونقلها إلى سجن قرجك لأنه يتعلق بـ "جرائم عامة".

ما هي قصة نسرين سُتوده المحامية الإيرانية التي تقبع في سجون إيران منذ سنوات؟
https://www.youtube.com/watch?v=mplryadrTGs


فيلم وثائقي يرفع صوت محامية إيرانية مسجونة

يرفع فيلم وثائقي قُدم أخيراً خلال مهرجان «غلوبدوكس» السينمائي الأميركي، صوت المحامية والناشطة الحقوقية نسرين ستوده القابعة في السجن منذ سنتين، في عمل صوّره «مجهولون» لم يكشف مخرج العمل جيف كوفمان هويتهم لأسباب أمنية.

وفي الوثائقي الذي يحمل اسم «نسرين»، تروي نسرين ستوده في مارس (آذار) 2018 محطات من مسيرتها الطويلة في الكفاح من أجل قضايا حقوق الإنسان في إيران، بما يشمل إنقاذ مراهقين من حبل المشنقة والدفاع عن أتباع أقليات دينية محظورة والتعبئة في سبيل حقوق النساء.

وينقل العمل قولها بوجه باسم: «حتى لو لم تبلغ هذه الحركة النتائج المرجوة، فإنها تجربة ونقطة قوة للنضالات المستقبلية. ويجب عليّ القول: نعم، من حقي أن أكون سعيدة».

وبعد 3 أشهر من هذه اللقطات، أُدخلت المحامية الحائزة سنة 2012 جائزة «ساخاروف» التي يمنحها البرلمان الأوروبي، السجن إثر حكم بحبسها 5 سنوات بتهمة التجسس. وفي 2019؛ حُكم عليها مجدداً بالسجن 12 عاماً بتهمة «التشجيع على الفساد والرذيلة».

وأودعت ستوده السجن إثر دفاعها عن امرأة أوقفتها السلطات بعد تأييدها حراكاً نسوياً ضد فرض الحجاب على الإيرانيات.

وتقبع هذه المحامية المعروفة البالغة 57 عاماً في سجن إيفين بالعاصمة طهران، مع سجناء سياسيين آخرين، في ظل تضييق كبير على اتصالاتها مع العالم الخارجي.

وأثارت حالتها تأثراً واسعاً حول العالم. وهي كانت قد سُجنت سابقاً 3 سنوات بين 2010 و2013، أضربت خلالها عن الطعام مرة واحدة على الأقل.

وقد عرّضت حياتها للخطر خلال إضراب جديد عن الطعام استمر شهراً ونصف الشهر بين أغسطس وسبتمبر الماضيين، للتنديد بظروف حبس السجناء السياسيين الذين توقفهم السلطات لأسباب «واهية» على حد وصفها، مع أفق قضائي مسدود في أوج جائحة «كورونا».

ويروي الفيلم مسيرة المحامية ويتابعها في يومياتها المحفوفة بمجازفات شتى، إلى جانب أطفال من ضحايا الانتهاكات، وأقرباء رب عائلة قُتل بسبب انتمائه الديني، ولدى دفاعها عن امرأة أوقفت بسبب تظاهرها ضد إلزامية الحجاب.

ويظهر الوثائقي ستوده مرات عدة تحمل لافتات وتتظاهر للمطالبة بإطلاق سجناء الرأي. كما يظهر العمل هذه الناشطة الإيرانية لدى تنظيمها اعتصاماً على كرسي أمام مقر اتحاد نقابات المحامين الإيرانيين الساعي لمنعها من مزاولة المهنة. وقد ظهرت محاطة بمؤيديها وسط طقس مثلج بعد إطلاقها إثر محكوميتها الأولى.

كذلك يركّز الوثائقي على صلابتها في دفاعها عن موكليها في وجه السلطات القضائية، في ظل أحكام يراها هؤلاء جائرة في حقهم، ومشاعر اليأس من عائلات أشخاص قضوا في السجون وسط شبهات بتعرضهم للتعذيب.

كما تظهر ستوده في الوثائقي وهي تشرح للمرأة التي تظاهرت ضد فرض الحجاب على الإيرانيات، بأن عليها التحضر لعقوبة السجن. وتقول لها: «عزيزتي نرجس، تناولي قطعة حلوى... ستحتاجين إلى كثير من القوة».

وتعرض مشاهد كثيرة من الوثائقي المحامية بشعر قصير وأحمر شفاه داكن، خلال قيادتها السيارة وسط الاختناقات المرورية في طهران.

وتقول ستوده في الفيلم: «علينا التعبير عن آرائنا والمطالبة بحقوقنا. علينا المثابرة والصمود. أطفالنا يجب ألا يرثوا نتيجة صمتنا». وتضيف: «كل المجموعات والأفراد يجب أن يكونوا أحراراً من أي خوف أو تهديد (...) شباب بلادنا يريدون أن يرتدوا ما يحلو لهم، ويسمعوا الموسيقى التي يريدون، ويعاشروا من يرغبون بلقائهم من بين الأصدقاء... باختصار، يحق لهم تقرير مصيرهم. لكن هؤلاء هم أكثر المضطهدين حالياً».

ويبدو التأثر جليّا على ابنتها ونجلها في الفيلم بسبب تعذر التواصل معها إلا خلال الزيارات النادرة في السجن أو مكالمتها عبر الهاتف.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المخرج قوله إن ظروف التصوير في إيران «تغيّرت جذرياً» في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن إنجاز الوثائقي لم يكن ممكناً إلا من طريق فريق صغير عمل بسرية تامة. ويقول: «لقد قاموا بمجازفة كبيرة».

ومن بين الشهود في الفيلم، رضا خندان؛ زوج المحامية والداعم الرئيسي لها، والمحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة «نوبل للسلام» سنة 2003، والسينمائي الإيراني المنشق جعفر بناهي الذي تحظر السلطات الإيرانية تصوير أعماله في البلاد والذي دافعت عنه نسرين ستوده.

ويأمل كوفمان في أن ينجح الفيلم في تنبيه المجتمع الدولي إلى وضع المحامية حالياً. ويقول: «هذا النظام يمارس سياسة ضغط على العائلات لإسكاتها. لكن بالنسبة لنسرين ورضا، الصمت عدو التقدم».
**********

عناوين الأخبار عن المحامية المناضلة نسرين سُتودَه – موقع ايران انترنشنال

نسرين سُتودة: انتهاكات حقوق المرأة في إيران ممنهجة
الحقوقية نسرين سُتوده: نحن محبوسون في إيران.. سواء کنا في السجون أو خارجها
نسرين ستوده: معارضة الحجاب الإجباري عمل إبداعي وسلمي
أكثر من مليون شخص ينضمون لحملة توقيعات "العفو الدولية" لإطلاق سراح نسرين ستوده
الحكم على الناشطة الإيرانية نسرين ستودة بالسجن 38 عامًا
"العفو الدولية" تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن نسرين ستوده
نسرين ستودة تفوز بجائزة كورت طولوخوسكي 2018

فيديو.. بسبب نضالها لأجل الإنسان.. حقوقية تعاقب بالسجن 30 عاماً في إيران
https://www.youtube.com/watch?v=VMisY8u_mzI