ابنتك ياايزيس ٣١



مارينا سوريال
2020 / 11 / 30

تدور امل من حولى وكانها طفل ضائع عاد الى بيته اخيرا ولا يصدقه كيف يحب كل شىء فيه وكانه علم قيمة كل الدقائق الضائعة بعيدا عن البيت البيت الذى يسكنه ويسكن فيه..
تبتسم لى امل كم هى صغيرة بعمرها يفترض ان تفكر بعروستها بالالعاب بالحلوى المسكره لابسيده وبيت ،غضبت من لوامانا لاحضاره تلك الصغيرة انتظرت قدومه لاعاتب ..لاعاتب الغياب والخوف واخذ الصغيرة من وسط عائلتها ولكن عندما دقت الساعة الثامنة مساءا ومعها رن جرس الباب فانتفضت مذعورة كما لم تفعلها سيزا من قبل ابدا حتى فى اشد الاخطاء عندما علمت ان ابوها سوف يعاقبها واخذت تتخيل شكل هذا العقاب لم تنتفضعلى هذا النحو وعندما رأت لومانا من جديد انتابها الدوار ..جف ريقها حتى رشفت الكثير من الماء..
لما انا هنا اخبرنى ؟
رفع حاجبيه :انت هنا لانك اردت ذلك ..سيزا الم تقولى اريد الرحيل
هل لهذا فقط جعلتنى ارحل
سيزا انت من رحلت وتعلمين منذ البداية عندما رايتك اول مره بهذا
فكرت انه لم ينطقها من قبل الكلمة التى ترد على لسان كل بطل امام البطلة فتبادله اياها بالخجل والركض السريع ..احبك تخيلت انه من رددها انتظرت لكنه لم يفعل ربما كان صدى صوت احدى ابطالى وهو يقف امام فاتن ..فاتن فاتن اخبرونى اننى اشبهها مريم وهو رموشها عيناها ..انفتها كانت تعلم انها جميلة تسير كجميلة قالوا انت ايضا سيزا يمكنك فعلها
هل يمكننى فعلها حقا؟قلت
ابتسم:لهذا اتيت غدا فى الصباح سوف اصطحبك لمخرج هام
ماذا بتلك السرعة؟
اليس هذا م اردت غدا سوف نذهب لمقابلتة يجرى اختبارات لوجوه جديدة من يدرى
فاجئنى واحبطنى من عليائى كم اكره الاختبار ان اوضع للنقد قد انجح ..اوقد ارسب
لااعرف احدا فعل مثلى من قبل ربما عائلتنا لم يشوبها سوى اسم ايزيس والى تلك اللحظة لم يخبرونا ما فعلت عمتنا جعل من اسمها لعنة مخيفة على فتيات العائلة حتى كادت ان تسبب فى جعل اكره ابى الى الابد بعد ان كدت التقى صفعه على وجهى ولكن قدوم صديق لابى من الحزب فى تلك اللحظة الحرجة عدل عن قراره وجعلنى حبيسه لغرفتى مده ثلاث ايام امتنعت فيها عن الطعام وكاننى اردت عقابه وانا اعلم ان عدم تناولى للطعام سيحزنه حتى لو لم يظهر ذلك على وجه.
تلك الليلة اللعينة اطول من الكابوس تذكرت ذهابى مع مريم لمشاهدة فيلم الحذاء الاحمر ليلتها تضايقت كرهت الفيلم لان البطلة اختارت الحب على فعل ما تحب ادركت خسارتها مثلما ادركها مدير الفرقة وكان حبيبها كيوسف..خطر ذلك فى رأسى وانا انهض من الفراش واوقظ امل نصف متثائبه تتعد لى القهوة المركزه رفضت الافطار لم تهداتقلصات امعائى منذ المساء..فى الميعاد قدم لومانا لم يتاخر عن موعد حدده قط هبطت على عجل لم التفت الى بواب البناية دلفت للسياره ارجو منها ان تطير اذا كان يمكنها فعلها لم يطل فى الحديث اكتفى بالقاء تحيه الصباح ..هل كان امتحان اليوم امتحانا لى لما ارغب ام امتحانا لحبنا انا ولومانا ايضا ؟!
تخطيت الثانية والعشرين ولكن اشعر كمن مضى بها العمر وكاننى ارغب فى العودة طفلة فى الرابعة عشر من جديد لامحو مااريد واضع ماارغب ولكن الامور لاتسير على هذا النحو فأنا الان سأختبر فيما احب هل اصلح له حقا ام ان كل هذا خدعة ؟خدعك الشيطان سيزا صوت امى يرن فى اذنى اضع يدى عليها فى الم يراقبنى لومانا باهتمام هل ترغبين فى العودة الى البيت؟!
سالته بسرعة:اى بيت لايمكن سيقتلونى
تراجعت راقب وجهى بهدوء :اقصد يمكنك ان تستريحى اليوم ونؤجل ذلك الموعد
الموعد لايؤجل لايؤجل لومانا يكفى اريد ان اعرف فحسب
توقف عن السؤال تركنى لصمتى ويداى لاتزال على اذنى لتمنع اصوات راسى من الخروج خارجا..
عندما توقفت السيارة امام تلك البناية كان عليه ان اعود سيزا التى لاتخش شيئا استجمعت ما استطعت وانا اضع قدمى على الارض بثبات ..اسير جوار لومانا لاول مره لااشعر بدوار خفيف فى المصعد وكاننى نسيت امره ونحن نصعد للطابق الثانى وعندما تبعته الى الداخل وجدت عدد من الشباب والفتيات بعضهم فى تجمع يتضاحكون بينما يمسكون باوراق فى ايديهم تنفست لان لااحد انتبه لى وسط الاخرين كنت فردا اخر دخل الى المكان دون ان يلفت الانتباه ولاول مره لااحزن ولااشعر بالامر كارثة فسيزا تسير بهدوء ..سمعت لومانا يتحدث مع السكرتير يطلب مقابلة استاذ احمد المخرج لاننا على موعد معه الان بعد دقيقة استجمعت فيها جسدى وكبحت رعشه خفيه انتابتنى كنت اسير وكاننى لموعد مع صديق بينما تحرك لومانا من خلفى مفسحا لى المجال للظهور قبل ان يبتسم للناظر على كرسى مكتبه فينهض لينظر لى مليا ..