ابنتك ياايزيس ٤٧



مارينا سوريال
2020 / 12 / 14

تريزا
جن الجميع وكأن شهادة مريم تعنى شيئا ..امراة تركت بيت زوجها واختفت اشهر طويلة بمفردها هو نفسه قال احضرتها من شقتها كانت تستاجرها فى بناية على النيل لكنه لم يجد سوى فتاة صغيرة داخلها بكت خوفا عندما راته واقسمت ان لااحد اخر سواها مع سيدتها سيزا!!
تراجع الجميع عن موتها وكان تصريح مريم اضاع كل شىء وبعد مرور عده ايام كانت تلك الفتاة حاضره هنا تتحدث حول منتج وفيلم ..كان علينا ان ننتظر اياما اخرى لنرى فى الصحف ذلك الاعلان عن فيلم جديد سوف يكون حديث الناس فى السينمات لاختفاء احدى بطلاته فى ظروفا غامضة بعد ان قام كل من المنتج والمخرج بابلاغ الشرطة حول اختفائها الغامض!! قرأ الجميع الخبر بلا تعليق صمت ابى لايدرى افضيحه هروبها مع لومانا ام عملها فى ذلك العمل المخجل اقسى..ما الدواء بعد ان علم جميع من يعرفونا بالامر ..البطلة الهاربة ! كان عنوان الفيلم الجديد..منعنا عنها الاخبار جعلت زوجة ابى تقسم امامى انها لن تتحدث بالامر امام مريم الصغرى حتى لاتخبر سيزا باى شىء حتى نتصرف..انتظرت حتى قدوم يوسف تعجلت فى لهفتى عندما سألته ماذا صنع؟قال ان المنتج لديه عقد رفض محو الفيلم اللعين ..كدت اجن لايمكنهم السماح لذلك الفيلم بالظهور للنور ..اخذت اردد ان تلك الفعله سوى تجعلنا نخجل الى الابد كيف تعمل واحدة من بيت هيدرا ذلك العمل ..عندما وجدت يوسف مسترخيا على احدى الكراسى متعبا له عده ايام بلا نوم صرخت غاضبه فيه ان يمحو الفيلم بأى ثمن حتى لو دفع المال كاملا الى ذلك المنتج اللعين ..رأيت حاجبيه مندهشين من رده فعلى ..تعجبت اكثر عندما قال انت تكرهين سيزا حقا اختك مريم محقة ..نهض وصعد الى الاعلى .اليها كما كان يفعل كل يوما حتى وان شاهدها من بعيد..ماذا تصنع سيزا للجميع حتى يحبونها بهذا القدر؟زوجها الذى هجرته وخطيب صديقتها الوحيده..
اتعقدت ان يوسف ضعيف بما يكفى ان يترك الامر ولا يفعل بصدده شيئا فلم يحاول تعنيفى عندما صرخت بوجهه حتى عندما ناله من الكلمات الجارحه من امه وسط ذلك البيت لانه لم يتخلص من تلك المراه الى الان ويمحو عاره بيده ..متيبسا يراقبنا لاندرى بما يفكر ؟!
لكن ذلك الفيلم انمحى من الوجود !!وعندما قرأت الصحيفة متلهفه ذات صباح ورايت خبر حريق السينما فى ذلك العرض تحديدا وسط لغز اسباب الحريق ذهلت كيف من صمت امامنا بلا اجابة مهزوزا مهزوما ان يكون من فعلها؟!منذ تلك اللحظة تبدل كل شىء اصبح هدوء يوسف يجعلنى اخش مما قد يفعله ولاول مره اتنهد فى راحه لان ذلك اليوم عين امه قد وقعت على سيزا وليس انا ..وحين حل المساء طلب منى ان احضر الفتى خطيبى من العالم الجديد الذى اصبحنا نعيش فيه حتى يتحدث معه فيما كان ابى صامتا منكسرا امامه..
اى قصة مهما بدت كارثيه ولا علاج لها يمكن محوها بجره قلم .اضافة كلمة من هنا اضافه حرف من هناك..رتش يمين يسار ينمحى كل شىء ..فسيزا التى هربت اشهر طويلة اتضح انها كانت تعالج فى احدى المصحات النفسية لما ؟ لانها فقدت جنينها عقل الفتاةا لصغيرة لم يحتمل موت طفل فانهار واحتاج الانهيار علاجا طويلا على شط صيدا..اما ما تلوكه الأسنه النساء من اشاعات نكايه فى بعضهن فيبقى فى مجالس الصالونات كعلكه او مكسرات تنتهى وقت اللزوم..كم كان عالما الجديد غريبا فى كل شىء فى احيانا كثيره ظهر وكانه قريب ولكن كلما بدأت فى امساكه أفلت من بين اصابعى تاركا اياى مصابه بالحيره فى امرى ..انا تريزا لااحتاج الى معلم لامور الحياه فادعى اننى تلميذه نجيبه من الصفوف الاولى فيها وقفت عاجزة عن الفهم للحظات تدراكتها وتركت الفهم الذى لايعنى شيئا وصرت اضرب بيدى فاحصل على المزيد فكانت الحياه بالنسبه لى عراكا مستمرا..