ابنتك ياايزيس ٥٠



مارينا سوريال
2020 / 12 / 18

سيزا
ولد ابنى الاكبر فى ليلة تاميم قناة السويس ثم قامت الحرب بعد قليل ويوسف بين اصحابه ..اختفى عنا قالوا انه تطوع فى احدى مدن القناه ..راقبت ملامحى صغيرى التى تتضح يوما بعد الاخر ارجوه ان لايمتلك شيئا منه ..ليكن لعنته مثلما هو لعنتى ..لقد انجبته دون ان اريد واخذنى يوسف دون رغبة منى فهل يعد هذا عدلا؟!
مثلما بدات الحرب انتهت وعاد الكل يتقاسم ويصرخ بما يريد وعاد يوسف كطاووس مزدهر وكانه من قام بالحرب وانتصر بينما راقبته بكرهه يزداد يوما بعد الاخر..بعد اشهر قليله من ميلاد وجدى ابننا البكر توفيت امه ولحقها ابيه باسبوعين فكان الهم مضاعفا لهم ..لن اكذب استرحت لرحيل من راوا منى عاهره لاننى احببت التمثيل صنعت فيلمى طفلى فقتلوه مشتركين..والان يريدون ان يعود كل شىء كما كان فى السابق..اراقب وجدى يوما بعد الاخر ينظر لى يبتسم احاول ان ابادله الابتسام اتصنع الاهتمام به امام الجميع فيما لااشعر بشىء ..بدأت اغضب من نفسى على الاقل عليه حمايته كان ينمو امامى عاما بعد الاخر ولاتزال مشاعرى نحوه لاشىء ..حتى كان فى الخامسة بينما استطعت التخلص من مريم الصغرى واصبح البيت لى بمفردى كنت هناك اقرا الجريدة واحتسى قهوتى بينما كانت امل هى المسئولة عنه ..حدث كل ىء فى دقائق لاادرى اين ذهبت امل وكيف رايته يسير بخبث نحو الدرج يتلفت من حوله باحثا عن امل فى اثاره وكلما لايجدها يبتسم منتصرا ويتقدم اكثر..بينما اراقبه انا واتصنع القراءه يراقبنى منشغله فيكمل طريقه..انظر اليه يتعثر يسقط يرفع راسه عن اعلى الدرج يحاول ان يتمساك تتلاقى نظراتنا يحاول التماسك لثوان قبل ان تتغير ملامح وجهه ويعلوها الالم تنكمش عيناها تنهمر الدموع يصرخ يصرخ بشده..اجزع من ان يرانى احد من الخدم ويخبر يوسف تركض امل تطير لتحمله بين ذراعيها تبحث عن موضع الالم تتفحص جسده شبرا شبرا ..تكتشف الالم فى معصم يده تحمله على صدرها وتركض به الى الاعلى بينما اتبعها انا ..تضعه فى فراشه اخيرا يخرج صوتى المسحوب طبيب اين ناروز اريد الطبيب الان ..كان يفترض بى اصطحابه الى المشفى ألوم نفسى على قسوتى معه فى تلك اللحظة كثيرا ربما لم احبه ولكن كان عليه ايقاف ألمه على الاقل ..استمر الامر لساعتين قبل ان يذهب الى المشفى وفى النهاية يتم تسكين المه فينام وعندما حضر يوسف كنت اصرخ بوجه امل انعتها بالحماقه اهددها بالشرطة اذا حدث لوجدى مكروه بالغت فى الصراخ حتى لايوقفنى احدهم ..ومع ذلك كنت اشعر ان عيونهم تفضحنى انت كاذبة يا سيزا؟متى احببت الطفل منذ ان ولد حتى تخشين عليه على هذا النحو؟
تحملت امل صفعة الالم على وجهها ما دافعت عن نفسها وعندما سمح لنا برؤيته ركضت نحو فراشه تبكى وكأنها هى امه الحقيقة !!غضبت منها اكثر وامرتهم ان يخرجوها بعيا عنى فيما جلست اراقب الصغير النائم بلاحراك امامى ..ما عدت اعرف من اكون؟
مريم الصغرى
ألقوا بى فى بيت هيدرا الواسع من جديد وكأنهم تخلصوا من بقايا قديمة لاتجد موضع لها فى منازلهم الجديدة..بمجرد ان استطاعت سيزا النهوض بعد ان ماتت حماتها وعادت شقيقته الكبرى للفيوم مع زوجها رحل الخوف عنها بت ثقيلة الحركة ..تصرخ كلما راتنى اتحرك من موضعى تتهمنى باننى اخرب حياتها تاره وبانها لاتشعر بكونها سيده لبيتها احيانا اخرى وفى النهاية اتهمتنى بنقل اسرار بيتها وادق تفاصيل علاقتها بزوجها الى تريزا بالغت فى سرد الكلمات الجارحة واننى عانس تتصنت على اختها وزوجها حتى فى الليل ..هنا علمت ان كل شىء قد انتهى لى فى ذلك البيت ..ما عدت استطيع النظر الى وجه احدا من الخدمين فى البيت طوال الطريق اتخيل الجميع وقد صدق كذبتها وانا اقسم اننى لم افعل هذا الفعل ابدا بل كنت اطمئن على الصغير المهمل فى الليل ..كان ونيسى الوحيد فى الدنيا والصديق براءه الاطفال جعلت منه الاوفى والاصدق لى فى العالم ..كنت امحو من عقلى فكره غيرتها كلما راتنى احتضن الصغير كلما شاهدتنا نلهو ونضحك سويا كطفلين ..قررت ان تحرمنى من طفولتى من حلمى فى ذلك الصغير الى الابد..وعندما عدت وحيده وجدت تريزا تنتظر قدومى!!كعادتها حاولت الحصول على المعلومات لما عدت ؟كيف هى سيزا؟ما عمل يوسف الان؟كان يوسف وزوجها لطفى فى تنافس خفى للحصول على المحبة المحبة من قبل كبار العصر الجديد..كانت تعتقد ان يوسف يتحدث اليه كثيرا وهذا غير صحيح كان يسفق عليه فحسب حتى عندما يجلس معى على الفطور بينما سيزا لاتزال نائمة كلانا يعزى الاخر فى وحدته لااكثر من هذا ..لعنت سقطه لسانى عندما اخبرتها عن تلك المره البعيده عندما سقطت متالمه من ساقى وساعدنى على النهوض وحين تحسس ساقى العاجزة..اخبرتها مرار ان لاشىء قد حدث لقد كان يساعدنى فحسب او هو خيالى انا خجلت ان اخبرها انها كذبه فقد كانت هناك صباح العجوز وهى من قامت بتليك قدمى فى الفراش حتى استرحت ..بعد الكذبات نحبها فى البداية ثم نلعنها فيما بعد نادمين على صياغتها طيلة العمر ..
استيقظت ذات صباحا باكر فارتديت ملابسى وخرجت استعين بعصاتى عكازا لى وتوجهت الى كنيسة ابو سرجه عدت طفلة اترنم فى القداس ..اضع غطاء رأسى اتذكر اننى احفظ صلوات القداس باكملها انسى الكل وما حولى وهم يتطلعون فى وجهى محاولين تذكر من اكون..
سيزا
وسط حيرتى رأيت وجه فاطمة بعد ان تبدل اسمها واصبحت سعا تتصدر صورتها احدى الصحف الفنيه التى عدت لقراءتها فى الخفاء بعيدا عن اعين يوسف..
سقط قلبى وان اراها بصحبه فتى مصر الاولى على الافيش طلبت من ناروز اصطحابى الى وسط البلد لاجل التسوق ..كاد عقلى ان يتوقف وانا اتذكر كيف كانت منذ بضع سنوات وتنبؤ كريم بفشلها الذريع قال لى مرار انت النجمة القادمة جوهرة لاغبار عليها..الغبار سقط على الجوهرة بينما تلك اصبحت ذائعه الصيت يتحدثون حول اجرها المرتفع فتنتها كانت حديث الرجال ما ترتديه فى كل فيلم يصبح هو حديث الفتيات ..استمع الى كل هذا بينما ألعن الحظ الذى جعل يوسف يعثر عليه فى تلك الليلة دون ان احقق ما اريد ربما لو تاخر بضع ايام فحسب لتبدل مصيرى الى الابد ولاصبحت انا مكان فاطمة تلك ..حاولت ان انظر الى الطفل ان افرح بوجوه فى الحياه لكن تعاستى داخل قلبى منعت عنى الشعور به لسنوات..
تريزا
كانت غايتى لسنوات طويلة جمع الصحف لقراءه اسم زوجى هنا وهناك بين الاقلام ثم متابعة اخبار فاطمة ..اخبرنى لطفى عن ذلك الفيلم بعد سنوات قليلة من زواجنا وفى النهاية اعترف لى ان هناك نسخة واحده نجت من الاحتراق وكانها ذله دفع ثمنها ليالى طويلة من الهجران قبل ان يحصل لى على تلك النسخة التى لايعلم بوجودها حتى يوسف شريكه فى ذلك الحريق المفتعل ..
اشاهده مرارا فاشعر بالراحة لانها لاتعلم بوجود تلك النسخة ولن تراها الى الابد واحيانا اخرى افكر كيف تمكنت من فعل هذا؟
يعود حانقا على يوسف يردد انه مجنون يحمله مسئؤليه عدم الترقى الى منصب فى الوزاره كما يحلم بسبب يوسف ..يشكون بامره ان تدخلت مره لمساعدته لايمكننى فعلها ابد الدهر فى النهاية سيذهب الى نهايته الكل مشدود الاعصاب وهو لايبالى لايختار الكلمات ابدا يعادى هذا وذاك ..يسبه طيله الوقت وانا اعلم انه من يبلغ عن تحركاته فى كل لحظة حتى ينفى عنه موافقته لما يفعل ..كل هذا لم ينسينى انه اصبح ابا وسيزا اما بينما عيونه تتهمنى بالتقصير لاننى لم انجب له مثلها ولدا كما يحلم..
سيزا
تطاردنى فى الحلم بضحكتها الصاخبة كأنها تقول انظروا لقد كنت على صواب لقد انتصرت عليها فى النهاية..يهجرنى النوم مثلما يهجر يوسف الذى خسر عمله وما كان عليه ليقول كلمه حتى اعلم انهم لم يعودوا راغبين فيه ..بعد ما اصاب وجدى حملنى مسئولية ما حدث هجرنى لاشهر طويلة بينما كان الكل يتحدث بشان الوحده ..يتاخر حتى اوقاتا متاخره ويعود للنوم فى غرفة مكتبه وحيدا حتى انه تجنب رؤية وجدى على تلك الحاله بينما كانت امل تنام الى جواره لتعتنى به ..اغضبتنى لانها احبته كنت اصرخ بها طوال الوقت متهم اياها بالتسبب فيما حصل للصغير من الم بينما تبكى كادت ان تقبل يدى فى مره حتى اعفو عنها لكن لم اتحمل تركتها وغادرت الغرفة ..اقسمت ان اتخلص منها فى اقرب فرصة لايمكنها ان تكون اما ثانية فى ذلك البيت ..احيانا اشعر انها تعلم الحقيقة فانا لااشعر بشىء تجاه وجدى وكلما مر الوقت وكبر اكثر زاد الامر سوءا ..حتى اننى احيانا احاول ان اتذكر كيف كنت اشعر تجاه امى وانا صغيره ؟وكأنه ماض بعيدا قد نسيت امره ايضا ..
كنت استيقظت ليلا معتقده ان كل هذا كابوس واننى لاازال فى شقتى المطله على النيل وساهبط بعد قليل لمقابلة كريم ..منذ ثلاث ايام التقيت بكوكا من جديد فى احدى المقاهى بوسط البلد تتناول قهوتها ،عنما رأتنى بكينا عانقتنى طويلة رددت اعتقدت انك مت لاتزالين حيه..جلست تلك المره معها لااخشى مراقبه عيون سائق وكان يوسف قد تاكد من انه لامفر امامى ففى النهاية سوف اعود اليه او ربما لان ناروز لم يعد كالماضى انهكه المرض يشحب يوما بعد الاخر حتى اضطر للبقاء فى بيته بينما يرسل اليه يوف الطبيب باستمرار وما يحتاجه صغاره ..اخبرتها عن وجدى الصغير وكانه ذنب ربتت على يدى بحنان مشجعه سالتنى كم عمره الان ؟تنهدت وهى تتذكر اطفالها فى ذلك العمر اندهشت لم اشعر قط انها اما فى السابق اخبرتنى انها تحب العالة وتقدسها مقدار ما تحب عملها ..اردت ان اسالها هل حقا تركت زوجها وتزوجت الاخر ام الصحف تتحدث كعادتها ..اطلنا فى الكلمات حتى انتصف النهار وكان عليه العوده للبيت ،اتفقنا على اللقاء من جديد تركت لى رقم هاتفها لنتحدث..اشعر ببرود تجاه كل شىء اردت ان اضم الصغير واخبره اننى اسفة واننى احبه حتى لو كاذبه فهو لايستحق لكن ما اعدت الى البيت حتى رايت تريزا وزوجها امامى ..تذكرت زيارتهم الاخيرة والتى انتهت بصراخ يوسف مع زوجها دون ان افهم السبب..تلومنى تريزا دوما على ما يحدث مع زوجها رغم الترقيات العديده التى حصل عليها فى زمن قصير زمن الثقة من منصب لاخر تاره فى وزاره الارشاد واخرى فى السياحة ولكن مراده ان يصبح سفيرا فى اى مكان بالعالم ام يوسف فقد كف عن الامانى اصبح حبيسا لافكاره عقله يقرا مزيدا من الكتب وكانها ابناءه واصحابه وحبيباته دون ان يتذكر احدا منا حوله..وحيده فى يائسى تمنيت لو نتحدث قليلا لو كف عن عقابى بالصمت وكأننى فى منفى !! اردت انا ان نتحدث لو قليلا لاادرى من اكون ؟ انظر الى نفسى فى المراه فلا اتعرف على من ارى ..اشعر انه مثلى ضائع يبحث عن طريق لذا عندما ذهبت لرؤيته فى مكتبته وسط الكتب واكوام الاوراق انتبه لى وكانه وجد منقذ له من عدمه ..كنا معا تلك الليلة خائفين نبحث عن ما يطمئننا عن شىء حتى لا نموت لم ادرك ان صغيرة اخرى سوف تحضر لتكون شقيقة لوجدى ربما كان هذا امرا جيدا للصغير اهديه شقيقه حتى لايشعر بالوحده تعطيه الونس والحب..انتهزت تلك المره فرصة تغير مزاجى وقت الحمل وحين كانت شقيقته هنا لاجل يوسف ووجدى الذى كان عنيدا لايتوقف قط عن المحاولة فسقوطه من على الدرج لم يردعه او يخيفه فحاول تكرار الامر تلك المره امام اعيننا ..صرخت بوجه امل واقسمت ان تعود لقريتها تلك الليلة دون عوده الى هنا من جديد..انهارت وتوسلت ان تبقى لاجل الصغير اغاظتنى اكثر عندما احتضنته متعلله انه بخير فلاداعى لرحيلها لكن شقيقة يوسف كانت اكثر صرامه معها مما توقعت أمرت سائقها ان يذهب بها الى محظة القطار بعد ان حصلت على راتبها دون اقتطاع ..علمت انها لم تكف عن البكاء حتى انها دعت الله ان يصيبى بمكروه وكأننى اختطفت منها صغيرها شعرت بتقلصات الحمل تزداد خفت ان الد طفلا اخر فى الشهر السابع ..أمرنى الطبيب ان اظل حبيسه فراشى بقيه اشهر الحمل ولا اتحرك سوى قليلا بلا مجهود ..اردت تلك المره ان ألد بشكل طبيعى مثل بقيه النساء دون جراحة..وجدتنى اتصل بمريم الصغرى اطمئن عليها من اشهر طويلة دون اتصال وجدتنى ابكى اريدها ان تاتى اليه فى الحال ..لم تشبه واحدة منا امى مثلها كلما كبرت كلما تحولت اليها وكانها عادت وسطنا من جديد حتى صوتها الرقيق اصبح ذاته.. تمنيت ان تحضر قبل ان تعلم تريزا ضعيفة اتمسك بفراشى لا اقوى على النهوض بينما اعين شقيقة زوجى تراقبنى تذكرنى بتلك الليلة التى احضرنى فيها اخوها عنوه ليقتلنى امام الجميع ولكنه تراجع اتهمته بالصعف والخسه امامنا جميعا ولانها شقيقته الكبرى لم يجاوبها تعجبت ذلك فيه ..امتلكت دوما قدرا من القوه والضعف فى ان واحد يجعل من يراها يمقتها حد الموت ويحبها حد تأنيب الضمير ولكنه امامها يصبح صغيرا امام امه الثانية ربما لانها ربته صغيرة مع امها فكانت لها نفس المكانه لديه ..ضغطت على لسانى حد سيلان الدم كى لااتفوه بصرخات الالم امامها منتظره قدوم مريم الصغرى حتى وصلت فى قطار الصباح الباكر..مريم قديسة تلك العائلة بعد ان طردت من بيتى تعود اليه لترعانى والصغير حتى انهض من جديد..يحاول الشيطان ان يخبرنى انها عاشقة ليوسف لكن ألعنه انهره ان يرحل اطلب منها ان تصلى فوق راسى لاننى لااقوى على النهوض فتفعل اراقبها فى خشوع تتوه داخل عالمها الخاص..بينما حضرت تريزا خصيصا وكانها تتمنى حضور جناز سريعه تلتهم وجى بعيناها تاره بالحب واخرى بالكره..كم تمنيت ان تمضى الايام وألد الصغيرة واعود من جديد سألتنى تريزا من بين ضحكتها الصفراء كيف عرفت انها فتاة ربما صبى اخر يكون صديقا لاخيه ..اجبت باصرار فتاة ..فتاة وستدعى جانيت ايضا هكذا اخترت اسم امى الذى احبته ..بكت مريم الصغرى لانها تذكرت امى من جديد قبلت جبهتى ..كم اردت الصلح مع الجميع فى تلكا للحظة التى اقتربت منها الى الموت طلبتها ان تقرب اليه الصغير حتى اضمه امسكت يديه وقبلتهما..ابتسم لى فى خجل ابتسم له اردت ضمه بقوه فلم استطع ربت على ظهره اخبرت ان هناك صغيرة قادمة سوف تصبح شقيقته وسيحبها كثيرا لانها ستعتنى به دوما ومن بعدها لن يكون وحيدا ..تفأجئت لانه فهمنى على الفور ومد يديه الصغيره يتحسس بها بطنى المتكور ثم يحاول ان يقرب اذنيه ليستمع الى صوتها فى الداخل ..بكيت كثيرا لاننى لم احبه فى السابق والان فقط شعرت بشىء نحوه اردت ان اعتذر لاننى لم احبه بما يكفى فى السابق وقد لااتمكن من اسعاده لبقيه حياته لكن مريم منعتى من فعل هذا؟قالت انها توسلت الى العذراء وهى واثقة فيها لن يصيبنى مكروه سأنهض من جديد حامله صغيرتى بين يدى..فى تلك الليلة سهرنا نحو الفجر اخبرتها اننى رايت كوكا تلك المره واتفقنا ان نتقابل من جديد فقط كصديقتين فبعد مريم لم تعد لى صديقة ..اخبرتها اننى اخش اخبار يوسف بالامر فوجئت لانها واثقة اننى لم اخطىء فى شىء حتى اخشى يوسف وان ما حدث فى الماضى كان طيشا ولكنها ذهبت مره لمشاهده مسرحية بمفردها وقد كانت عملا رائعا عن ابليس الجميع تحدث عن الامر ..تمنت لو كنت هناك معها فقد شاهدت من الحضور ما لم تتوقع ان تراه فى حياتها ولن يمكنها وصف شعورها والتصفيق الحاد يرتفع من الجميع بعدها لكنها لم تستطع اخبارى خشت ان اغضب منها او اسىء فهمهما ..ارادت ان تعتذر لان ما حدث فى ذلك البيت ليس خطأها ولا خطا يوسف فهو كشقيقها ليس اكثر لكنى طلبت منها ان تتوقف لنخلد الى النوم ففى عالم الحلم رحمه لمن جف الحلم بهم على ارض الواقع الشىء الوحيد الذى يبقينى على قيد الحياة...