أسباب وأعراض سرطان الرحم



مصعب قاسم عزاوي
2021 / 1 / 7

تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في المركز الثقافي في لندن.

أعراض سرطان الرحم
تشتمل الأعراض الشائعة لسرطان الرحم على نزيف غير طبيعي في المهبل على الرغم من أن معظم النساء اللاتي يعانين من نزيف غير طبيعي لسن مصابات بالسرطان.
من الممكن أن يبدأ النزيف بنزيف خفيف يصاحبه إفرازات مائية والتي قد تصبح أثقل على مر الزمن، ومعظم النساء اللاتي يتم تشخيصهن بأنهن مصابات بسرطان الرحم يكون بعد انقطاع دم الحيض وبلوغ سن اليأس ولذلك فإن أي نزيف في المهبل في تلك المرحلة العمرية لا بد من النظر إليه بأنه ظاهرة غير عادية.
وأما النساء اللاتي لم يبلغن سن اليأس فإن النزيف المهبلي قد يتكون من:
• فترات دم الحيض التي هي أثقل من المعتاد
• النزيف المهبلي بين فترتي حيض بشكل غير طبيعي.
وتشمل الأعراض الأقل شيوعاً على ألم في أسفل البطن وألم أثناء ممارسة الجنس.
إذا وصل سرطان الرحم إلى مرحلة متقدمة، فإنه قد يتسبب في أعراض إضافية، وتشمل هذه الأعراض على:
• ألم في الظهر أو الساقين أو الحوض.
• فقدان الشهية
• الإرهاق
• الغثيان
متى تسعين إلى طلب الاستشارة الطبية؟
إذا كان لديك نزيف مهبلي بعد بلوغ سن اليأس أو إذا لاحظتِ تغيراً في النموذج الطبيعي لفترة الحيض لديك عليك بزيارة الطبيب دون تأخير.
هناك حالة واحدة فقط من عشر حالات من النزيف المهبلي غير الطبيعي بعد سن اليأس تنتج عن الإصابة بسرطان الرحم، ولذلك من غير المحتمل أن تكون الأعراض التي تعانين منها ناجمة عن سرطان الرحم.
وعلى الرغم من ذلك إذا كان لديك نزيف مهبلي غير طبيعي فمن المهم أن تحصلي على فحص يكشف عن أسباب هذه الأعراض لديك، حيث من الممكن أن ينتج النزيف نتيجة لعدد من الحالات الصحية الخطيرة المحتملة الأخرى، مثل:
• التهاب بطانة الرحم الهاجرة- وتعني العثور على أنسجة بطانة الرحم هاجرة في خارج الرحم.
• الأورام الليفية- وهي أورام غير سرطانية تنمو ومن الممكن الإصابة بها داخل الرحم.
• الأورام الحميدة أو الخبيثة في بطانة الرحم من قبيل البوليبات الرحمية.
هناك أنواع أخرى من السرطانات النسائية يمكنه أيضا أن يسبب في نزيف مهبلي غير عادي وخاصة سرطان عنق الرحم.

أسباب سرطان الرحم
أسباب سرطان الرحم غير معروفة بشكل مطلق، ولكن هناك أسباب محددة من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا السرطان.
يبدأ السرطان بتغير (تحول) في تركيبة الحمض النووي في الخلايا، والذي من الممكن أن يؤثر على الموعد الذي تنمو فيه الخلايا وتتجدد، ويعني هذا أن الخلايا المتغايرة الحمض النووي يمكن تنمو وتتجدد بشكل غير متحكم فيه مع إنتاج تجمع من الأنسجة يسمى ورم.
وإذا تم ترك هذا الورم بدون علاج فإن السرطان من الممكن أن ينمو وينتشر في الأجزاء الأخرى من الجسم إما بشكل مباشر وإما من خلال الدم والجهاز الليمفاوي.


زيادة الخطر
هناك عدة عناصر قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم من قبيل:
السن
إن خطر الإصابة بسرطان الرحم يزداد مع تقدم العمر، وتحدث الغالبية العظمى من الحالات في النساء فيما بين سن 40 وحتى 74، مع وجود 1% فقط من الحالات التي يتم تشخيصها في النساء تحت سن 40 عام.
هرمون الأستروجين
إن خطر الإصابة بسرطان الرحم يرتبط بتعرض الجسم للأستروجين، وهرمون الأستروجين هو واحد من الهرمونات التي تنظم الجهاز التناسلي عند النساء.
• يحفز الأستروجين من إطلاق البويضات من المبايض ويتسبب في تقسيم الخلايا في باطن الرحم.
• هرمون البروجسترون ويجعل بطانة الرحم على استعداد لتلقي البويضة من المبايض.
عادة ما تكون مستويات كلا من هرمون الأستروجين وهرمون البروجسترون في جسمك متوازنة مع كل منهما الآخر، فإذا لم يحتفظ الأستروجين بالتوازن مع البروجسترون فإن مستواه في الجسم قد يزداد، وهذا ما يسمى بهرمون الأستروجين غير المتوازن أو غير المتعارض مع البروجسترون.
بعد بلوغ سن اليأس يتوقف الجسم عن إنتاج هرمون البروجسترون، وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك مقدار بسيط من الأستروجين يتم إنتاجه، ويتسبب هرمون الأستروجين هذا الذي لا يعارض في تقسيم خلايا بطانة الرحم، الأمر الذي يمكنه زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم.

العلاج بالهرمونات البديلة
بسبب الارتباط بين مستويات الزيادة في هرمون الأستروجين الذي لا يعارض مع البروجسترون وبين سرطان الرحم فإن البديل الهرموني للأستروجين لابد أن يتم لا يتم تقديمه سوى للنساء اللائي قد قمن بعملية استئصال للرحم بشكل جراحي.
في جميع الحالات الأخرى لابد من استخدام هرموني الأستروجين والبروجيستيرون (مجتمعين) في خطة علاج بالهرمونات البديلة وهذا لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرحم.

فرط الوزن والسمنة
بما أنه من الممكن إنتاج الأستروجين في الأنسجة الدهنية مع كون الشخص به زيادة في الوزن أو السمنة فإنه يزيد من مستوى الأستروجين في الجسم، وهذا يزيد بشكل خطير من فرصك في الإصابة بسرطان الرحم.
النساء اللائي يعانين من الوزن المفرط يعانين من احتمالية أكبر بمقدار ثلاثة أضعاف للإصابة بسرطان الرحم مقارنة بالنساء اللائي يتمتعن بوزن صحي، والنساء اللاتي يعانين من البدانة المرضية هن أكثر عرضة بمقدار ستة أضعاف للإصابة بسرطان الرحم مقارنة بالنساء اللاتي يتمتعن بوزن صحي.
هناك طريق واحد لتقييم ما إذا كان وزنك صحيا وهو أن تحسبي مؤشر كتلة الجسم Body Mass Index، وفي المملكة المتحدة يتم اعتبار الأشخاص ذوي مؤشرات كتلة الجسم فيما بين 25 و30 كمصابين بالوزن الزائد والذين معدلات مؤشر كتلة الجسم لديهم أعلى من 30 كمصابين بالسمنة المرضية.
تاريخ الإنجاب
النساء اللائي لم ينجبن أطفال هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرحم، ومن الممكن أن يرجع السبب وراء هذا إلى المستويات المرتفعة من هرمون البروجيستيرون وانخفاض مستويات هرمون الأستروجين الذي يحدث أثناء فترة الحمل والذي له تأثير وقائي على بطانة الرحم.
عقار التاموكسيفين
النساء اللائي يتم علاجهن بعقار التاموكسيفين (هرمون علاجي لسرطان الثدي) من الممكن أن يسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، وهو ما يستدعي رقابة طبية للنساء اللاتي تم علاجهن بذلك الدواء.
ومن المهم جداً استشارة طبيبك العام إذا كنت تتناولين عقار التاموكسيفين ثم تعرضت لأي نزيف مهبلي غير طبيعي.
الداء السكري
النساء المصابات بالداء السكري هن أكثر احتمالية بمقدار الضعف في الإصابة بسرطان الرحم مقارنة بالنساء اللاتي لسن بهذا المرض.
يتسبب الداء السكري في زيادة في مقدار الأنسولين في الجسم والذي في المقابل من الممكن أن يزيد من مستويات الأستروجين لديك.
الكثير من النساء اللاتي يعانين من مرض السكر من النوع 2 يعانين من زيادة في الوزن الأمر الذي قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرحم.
متلازمة المبيض متعددة الأكياس
النساء اللاتي يعانين من متلازمة المبيض متعددة الأكياس هن عند مستوى خطر مرتفع من الإصابة بسرطان الرحم حيث أن مستوى الأستروجين لديهم مرتفع في أجسامهن.
النساء اللاتي يعانين من متلازمة المبيض متعددة الأكياس لديهن الكثير من البؤر الالتهابية المزمنة في المبيض الأمر الذي ينجم عنه أعراض مثل عدم الانتظام أو خفة الدورة الشهرية، أو عدم وجود دورة شهرية على الإطلاق، فضلا عن صعوبات الإنجاب وزيادة في الوزن وحب الشباب والإفراط في نمو الشعر (الشعرانية).
فرط تضخم بطانة الرحم
يكون فرط تضخم بطانة الرحم عندما تكون بطانة الرحم أكثر سمكاً، ومن الممكن للنساء المصابات بهذه الحالة أن يكن في خطر متزايد للإصابة بسرطان الرحم.

*****

لمطالعة النص الأصلي لملخص المحاضرة باللغة الإنجليزية يمكن مراجعة الرابط التالي على موقع الحوار المتمدن:

https://m.ahewar.org/enindex.asp?u=Mousab%20Kassem%20Azzawi