المرأة فخر الاسلام



صفاء زويدي
2021 / 1 / 9

المرأة فخر الإسلام
جميل أن يكون عند المرأة ثقة في نفسها ، أنها تستطيع أن تؤثر في المجتمع . هناك مشكلة نجد بعض الرجال وبعض النساء لديهم نظرة دونية لأنفسهم ، مثلي أنا .. و بما أننا نتحدث عن النساء فلنكمل ولنجعل كل حديثنا عنهن .. مثلا أنا أنظر الى كل واحدة فيكن انها لديها أسلوبها الخاص ، الجميل في الأمر هو تأثيرها على عائلتها في ملابسها وهذا ما نجده صعب في مجتمعنا هذا وحتى أسلوبها ورفضها مصافحة الرجال ..كل شيء أصبح صعب .. ولكن الجميل في تلك التي تواجه صعوبات وتحديات كبيرة وعصية من أجل المحافظة على معتقداتها و امتثالها بما أمرنا الله ورسوله .. فأقول يا ليتني كنت مثلهن حافظة لكتاب الله ، ألبس مثلهن أعطي حدودا لكل شخص.. لكن وسواس الشيطان أخذ نصيبا كافيا في نفسي حيث انه يجعلني أقول أنا لا أستطيع، أنا انسانة عاجزة ، فاشلة ، أنا أصلاً ضعيفة ومسكينة ، أنا لا اقدر على حفظه ، أنا غبية و هي ذكية انا اخاف من نظرة المجتمع لي... لم تكن عندي ثقة في نفسي لذلك لم أرى أني أستطيع وقادرة على جعل نفسي ذات تأثير على هذا المجتمع وبعد هذه الأحاديث اصبحت عندي ثقة كبيرة في نفسي .... سأرويها لكن علها تكون لي أجرا عظيما عند الله وتكون سببا في جعلنا نحفظ كتاب الله كان النبي صلى الله عليه وسلم يزرع الثقة في الصحابيات في زوجاته وبناته ونساء أمته فصار لهن تأثير .. عن أم سلمة لما كان النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية وكتب الصلح بينه وبين المشركين على أن يرجع من غير عمرة فرجع إلى الصحابة وهم مُحرِمون وجاءوا لأجل العمرة ، قال:" أحلقوا رؤسكم واذبحوا هديكم " قالوا: يا رسول الله ما اعتمرنا قال: "تعتمرون السنة القادمة ، أحلقوا رؤسكم واذبحوا هديكم ". تثاقلوا ولم ينفذوا الأمر ، رجاء أن يغير رأيه ويقول هيا اعتمروا !! فدخل على أم سلمة وكان مهموما ، ولكن أم سلمة لم تستأذن للحديث حتى ولم تسكت لا بل بادرت بالسؤال ، فهي إمرأة جريئة وعندها ثقة بالنفس ، فقالت " يارسول الله لماذا انت متضايق ؟؟ والنبي كان يحب الذي عنده ثقة بنفسه ، ما قال : ما دخلك انت؟؟ بل قال: ""يا أم سلمة أمرهم أن يذبحوا هديهم ويحلقون رؤسهم ولم ينفذوا"" فقالت : يارسول الله أنا عندي رأى قالتها بكل ثقة في النفس . تعرض رأيها فإن قبل فالحمد لله وان لم يقبل ستحاول مرة ثانية وثالثة ورابعة إلى أن يقتنع برأيها .. يالها من إمرأة جريئة قال« ما هو؟؟ » قالت "أخرج أنا إليهم ولا تقل أي كلمة ولا تكلم احدا وادع حالقك وقل له : احلق رأسي ، واذبح هديك فإن فعلت ذلك نفذوا هم ". فخرج النبي صلى الله عليه وسلم برأيي أم المؤمنين خرج وأم سلمة أصغر منه بسنين وهي أم المؤمنين خرج عليه الصلاة و السلام حتى وصل هديه ونحر الهدى وحلق رأسه ففعل الصحابة ذلك .. °العبرة من هذه القصة هو أن أول شيء يجب أن يكون عند المرأة هو الثقة في النفس تدفع عنها وساوس الشيطان: ،" لا أستطيع ، لا أقدر فهذه الكلمات كلها اجمعيها والقيها في البحر، فكل هذه الكلمات تؤدي إلى الإحباط التي تقتل النفس . لذلك يجب أن تكون همتك عالية… النساء يتميزن بالحياء الذي يغلب عليهن لذلك يجدن صعوبة في التعبير لكن اجعلي كل ذلك الحياء في كفة وحبك للعلم والمغامرة في كفة أخرى... • ومن يتهيب صعود الجبال يعيش أبد الدهر بين الحفر يجب على كل إنسان أن يرسم هدفا لذاته وتطوير الذات يلزمه أن يضع هدفا معينا مثلا أنا أريد أن أصبح رسامة ، حافظة لكتاب الله والكثير من الأحلام أريد تحقيقها لذا سأجعل هذا الهدف نصب عيني واحققه.. روى البخاري: ذكروا أن النبي كان في الحج فوقف عليه الصلاة والسلام في عرفة وكان راكبا على بعيره .. وفي أثناء ركوبه على البعير رفع يديه واطال الدعاء فبدأ التساؤل عند الناس ، هل هو صائم ، أو ليس بصائم؟؟ تخيل من حل الموضوع !! هي إمرأة مؤمنة وجريئة .. قالت: ياجماعة ان ادبر لكم الموضوع قالت: تعالى يا ولدي فجاء ، فقالت خذ هذا اللبن ، أذهب به إلى النبي وهو على بعيره وناوله إياه، نعرف اهو صائم أم غير صائم؟؟ كان مع النبي ألاف الناس ولم يحل المشكلة ألا هذه المرأة لم تقل: ما دخلي أنا مادام الرجال موجودين ، سيجدون هم الحل... فذهب به ابنها الى النبي فرفعه إليه وهو على بعيره ، فتناوله النبي وشرب .. فقال الناس: إذا ليس صائما كلوا واشربوا أن تكوني إمرأة هذا ليس عائقا لتقدمك لا بل كونك انسانة فاشلة وضعيفة هو أكبر عائق لذلك اختي كوني واثقة في نفسك وجاهد في سبيل تحقيق أحلامك وطموحاتك لأجلك انت .