نساء مستعبدات؟



كنزة بن ملاح
2021 / 2 / 5

نساء مسكينات ؟

للأسف و رغم اننا في سنة 2021 لا تزال بعض الاناث خاضعات مستعبدات..
الى يومنا هذا لا تزال الأنثى مسيّرة من قبل رجل ما تطلق عليه لقب " زوجي" و الغريب أن عائلتها لا تهتم لشتمها أو ضربها من قبله المهم أن تكون في ضمانة رجل..
و الذي شدّ انتباهي و أزعجني أن هنالك اناث أو زوجات لا تقبل تقديم شكوى قانونية على معذّبها خوفا من كلام الناس أو العار..
وهناك من يقول أن مجتمعنا العربي لا يحمي الإناث من الكلام و الشعارات الرخيصة.. و هناك أيضا من يقول أن بعض من الديانات ساهمت وبشكل كبير على جعل الأنثى مادة مستعملة أو "ماكينة للجنس"..
فنجد المتسترات المتروكات في البيت مدى الحياة.. و نجد النساء التي تقام عليهن أبشع الممارسات الجنسية و البدنية..
سابقا حكمت المرأة المصرية فترة من الزمن و حاربت نساء جيوشا و ساقت الطائرات حاليا .. ولا تزال فكرة الاستعباد دارجة بكثرة..
وما يثير استفزازي انه ثمة نساء يطابن بحقوق الرجل في ضرب المرأة و يقلن أن رجولته تكمن في ذلك..
...الرجولة أبعد من أن تكون غلضة صوت أو رفع يد أو شتم أنثى..
تلك الأنثى التي ستتقاسمه سريره و ملذاته و حياته و صعوباته كيف له أن يهينها أو يقلل من كرامتها؟
و كيف لها هي كمرأة أن تقبل بهذه الاهانات؟
القضاء يحمي حقوق كل أنثى و هناك مؤسسات متخصصة في ذلك سيّدتي..
و ان كنت ترضين بالضرب مقابل حياة زوجية أو باسم الحب فأنا أقول لك كوني متأكدة أن الحب ان لم يكن أساسه الاحترام فلم يكن حبا بالأساس..
لا تكوني عدوّة نفسك و عدوة النساء ودافعي عن حقوقك مهما بلغت درجة تعلقكِ بالشخص المقابل..
كرامتك الوجودية قبل اي أحد..
انا عن نفسي لا أقبل بأي نوع من الاستفزاز أو السيطرة..
و أنتِ ماهو مفهومك عن هذا الوضوع؟
و أنتَ سيّدي هل ترى أنه من الرجولة ضرب الأنثى؟
دمتم سالمين