خواطر رفاقية - بثينة دينار بعد القسم الدستوري



سعد محمد عبدالله
2021 / 2 / 10

أدت رفيقتنا المناضلة الصنديدة بثينة إبراهيم دينار القسم الدستوري وزيرة للحكم الإتحادي في حكومة السودان الإنتقالية الجديدة، والتي تعتبر واحدة من ثمرات إتفاقية السلام الموقعة بين حركات الكفاح المسلح وحكومة السودان الإنتقالية في مدينة جوبا، وبينما كنت أشاهد "وزيرة السلام" رفيقتي الجسورة بثينة دينار تؤدي القسم أمام رئيس المجلس السيادي ورئيس مجلس الوزراء ورئيسة القضاء وملايين السودانيين الحالميين بدولة الديمقراطية والسلام والمواطنة بلا تمييز؛ شعرت بالسعادة لإنتمائي لحركة تحررية تدعم قضايا النساء في بلادي، وتذكرت تعليق كتبته علي حسابي في العام 2016م بمناسبة اليوم العالمي للقضاء علي العنف ضد النساء، وقلت حينها "إذا تم ترشيح الرفيقة بثينة دينار لقيادة الدولة السودانية؛ فصوتي لها للقضاء علي العنف ضد كل المجتمع"، وكان النظام الإنقاذي وقتها يمارس أبشع وأشنع أنواع العنف ضد المرأة وكل المجتمع يعاني من فساد وإستبداد ذلك النظام الظلامي؛ كتبت تعليقي لثقتي في الإمكانيات الفكرية والسياسية والحس الإنساني عند الرفيقة بثينة؛ فقد كانت تعمل بجهد عالٍ، وفي طليعة الحركة النسوية السودانية من منظومة نساء السودان الجديد المكافحات والباسلات، وكنت أثق فيها، وزادت ثقتي بها عندما إلتقيتها بمدينة جوبا - عاصمة جمهورية جنوب السودان خلال فترة مشاركتي مع عدد من الرفاق والرفيقات في مفاوضات السلام، وقد تحدثنا كثيراً، وإستمعت لها بعقل مفتوح، واليوم إختارت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عضوا المجلس السيادي الرفيق الفريق مالك عقار اير أن تمثل الرفيقة بثينة دينار في وزارة الحكم الإتحادي، وأجدها فرصة جيدة لأقول مرة آخرى "رفيقتي بثينة ثقتي فيك كبيرة، ولك كامل الدعم" والسودان يحتاج لسلام وحرية وعدالة وقادة شجعان يعرفون كيف يحبون بلادهم ويكافحون من أجل تحقيق الإستقرار وتأمين حياة الناس وتحقيق التنمية في الريف والمدينة وصولاً لرفاه المجتمع.

المجد لسودان السلام