النساء الآلهة



شيري باترك
2021 / 2 / 20

النساء لسنا قديسات ..
لسنا راهبات ..
النساء الآلهة ..
في صغرى قرأتُ أن الله يُعطى بسخاء خليقته
وحينما كبرتُ لَمستُ ذلك ..
ولكن منذ ميلادي أرى النساء الآلهة ..
تُعطي بسخاء الجميع
تمنح الجنين
تعتني بالرضيع
تُطعم الطفل
تُحب الشاب وتجعله رجلًا
النساء الآلهة تعطي في صمت
من الميلاد إلي الممات
النساء لسنا قديسات
و لسنا راهبات
إنما الآلهة
ولكن البعض منكم
كافرين لا يؤمنون
بتلك الآلهة التى
لا تطلبن ما لأنفسهن ..
لا تطلبن إلا الحُب ، الأمان
الراحة ، والسلام ..
لا تطلبن إلا التوحيد بها كآلهة..
هُن من أحفاد اخناتون..
وأنتَ مِن أحفاد القبائل العريبة قبل ديننا الحنيف .
لماذا بعتني واشتريت الغرائز و التخاريف ؟
لماذا جعلتنا في هذا الموقف السخيف ؟
لماذا خذلتني؟
خنجر الخيانة طعني آلاف الطعنات
خنجر الخيانة طعني بعد عقدين من الزمان مملوئين بالعطاء
ماذا أقول للملاكين الصغيرين ؟
يا ليتني لم أكن إلهة
مَنحتكَ جنتي دون تقديم الصلوات ..
دون إقامة الشعائر
أفنيتُ سنين العمر معك ..
وماذا فعلت أنتَ ؟
أفنيتَ سنين عمرك كافرًا
بي ، ومؤمن بالأصنام
وذهبتَ تنفق ميراث أَبي لتقدم بخورك لها ..
حقًا أبطال الخيانة .. أُناس بلا إرادة
لكنني سأُفني ما تبقى مني مع صغاري
أنا إلهة خُلقتُ لأعطي
خُلقتُ لمنح السعادة
وإن الله لا يُضع مَن أحسن