حكاية الطفل البحريني الموهوب.. وأطفال ايران البؤساء!؟



محمد علي حسين - البحرين
2021 / 3 / 7

هناك بون شاسع بين الطفل البحريني آدم الذي يبحث عن النجوم في الفضاء، واطفال ايران البؤساء الذين يبحثون عن الطعام في القمامة!؟

طفل بحريني عمره 5 سنوات عاشق للفضاء

السبت 6 مارس 2021

يعرف كل ما يتعلق بالمنظومة الشمسية والكواكب

في طموح يتخطّى حدود السماء وأحلام تصل إلى ما بعد المريخ ولا يوقفها أي عائق هذا ما لمسناه عند زيارتنا للطفل آدم الذي استحوذ في الآونة الأخيرة على قلوب كل من شاهده في مواقع التواصل الاجتماعي، هذا الطفل الذي لم يتجاوز الخامسة من العمر، والذي اختلف عن أقرانه، يمتلك موهبة نادرة جعلت منه محط أنظار وإعجاب الجميع، فآدم يعرف كل ما يتعلق بالسماء والكواكب والمجموعة الشمسية.

«أريد أن أصبح رائد فضاء» بهذه المقولة استقبلنا آدم في منزله متحدثًا عن عشقه وحبه لجميع ما يتعلق بالفضاء والكواكب.

«الأيام» وخلال تواجدها مع أهل آدم سألت والدته عن هذه الموهبة الفريدة وقالت: «تنبأنا بذكاء آدم وهو لم يتخطَ السنة، وكنا نلاحظ اختلافه عن من هم في عمره في أغلب الأمور فهو لا يستهوي مشاهد الرسوم المتحركة بل يتابع دائما الأفلام التي تتحدث وتعطي تفاصيل عن الفضاء وكانت مشاويره المفضلة هي الذهاب إلى الحديقة المطلة على مطار البحرين الدولي لمشاهدة إقلاع وهبوط الطائرات كان لديه ولع ومتعة في معرفة كل ما يتعلق بالسماء.. وتتابع أم آدم: «بدأنا في العائلة نشاهد تطور حب آدم وعشقه لهوايته حيث أصبح أكثر تعلقا باليوتيوب ويشاهد الأفلام المتخصصة بالطائرات والصواريخ والفضاء الخارجي ويتابع المجلات والكتب التي تتحدث عن هذا المجال.

وبعد فترة قصيرة قام بتسجيل فيديوات تعليمية قصيرة ونشرها على الانستغرام ليستفيد الجميع.

وتكمل أم آدم «عمر ابني الآن 5 سنوات ويتحدث الإنجليزية بطلاقة رغم عدم دخوله للمدرسة بسبب الجائحة ويعرف بالتفاصيل كل ما يتعلق بالمنظومة الشمسية والكواكب وعدد اقمار كل كوكب والمناخ والفضاء الخارجي «كواكب خارج النظام الشمسي»، وأيضًا يعرف أسماء النجوم وأحجامها وأسماء السدم ومكوناتها وأنواع الثقوب السوداء والمجرات، وكذلك خريطة العالم وأعلام أغلب الدول.

أمّا آدم صاحب هذه القدرات النادرة فيقول بتعبيره الطفولي الجميل: «أريد أن أعمل في وكالة ناسا وأصبح رائد فضاء وألبس ملابس تحمل علم البحرين.. ويكمل آدم: «عندما أكبر سأتخصّص في دراسة علوم الفضاء وأفتح مركزًا ومعرضًا لعرض كل ما يتعلق بالفضاء للصغار والكبار.

وفي نهاية حديثها لـ«الأيام» تقول أم آدم: «هذا الطفل يمتلك ذكاءً كبيرًا جدًا فهو لم يذهب للمدرسة بعد ولم يتخطَّ الخامسة من العمر لكنه يقرأ الكتب ويتابع كل أحداث الفضاء ويعلم الكبار والصغار عن ماذا يحدث في المجرات والكواكب، وهو الآن بصدد إعداد برنامج لتعليم الصغار علوم الفضاء.

لذلك أتمنى أن يحصل على الدعم من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لكي يخدم وطنه ويرفع علم البحرين في كل المحافل.

رابط الموضوع وصورة الطفل البحريني الموهوب آدم
https://www.alayam.com/alayam/first/896679/News.html

رابط رائد فضاء روسي ينشر صورة حديثة للبحرين من الفضاء
http://www.akhbar-alkhaleej.com/news/article/1236888


أطفال القمامة في إيران.. سبعة ملايين من أطفال الشوارع ضحايا مافيا الفساد

يعترف وكلاء نظام الملالي وبكل وقاحة بوجود سبعة ملايين من أطفال العمل وأطفال الشوارع، وثلاثة ملايين و200 ألف طفل تارك للتحصيل الدراسي، بالإضافة إلى الاستخدام السيئ لعدد كبير من الأطفال في إيران في عمليات شراء وبيع المخدرات.

هذه القضية المنتشرة في جميع أنحاء إيران في ظل حكم الملالي ينظر إليها الآن على أنها ظاهرة اجتماعية مؤلمة. والكارثة منتشرة إلى حد كبير لدرجة أن وسائل الإعلام ومسؤولي النظام قد أُجبروا على الاعتراف بها مرات عديدة.

إن وجود عمالة الأطفال في العاصمة ومدن إيران الكبرى هو مظهر آخر من مظاهر نهب وفساد النظام الديني، الأمر أصبح لسنوات عديدة ظاهرة وأزمة لا يمكن إنكارها.

إن عمالة الأطفال هي أزمة معقدة ومتعددة الأوجه ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وعرقية، وكلما ظهر الوجه القبيح لعمالة الأطفال أكثر يسعى مستغلو هذه القوة الرخيصة أكثر لمحو هذه الظاهرة من وجه المدينة وإبعادها عن مرأى ومسمع الناظرين.

وقد تم رصد أنواع مختلفة من أطفال العمل في إيران، من البيع المتجول إلى العمل في المداجن والافران المصنعة للطوب. لكل نوع من عمالة الأطفال صعوباته الخاصة به ويعتبر عملاً قسريًا، لكن أحد أصعب أشكال عمالة الأطفال هو تفريغ وفصل القمامة.

ما عليك سوى القيام بجولة قصيرة في شوارع العاصمة لرؤية حياة هؤلاء الأطفال، كيف ينحنون داخل سلات الزبالة والمهملات لنبشها وتفريغها، وهذا فقط جزء من حياة هؤلاء الأطفال، الذين يقومون بتفكيك وفصل القمامة من الليل حتى الصباح في كراجات الزبالة، ويقومون بجمع القمامة من الصباح حتى الليل في الشوارع.

يجمع أطفال القمامة يوميًا ما معدله 60 كيلوجرامًا من القمامة وغالبًا ما يعيشون في ورش فصل القمامة.

فيديو.. بلدية طهران تقطع اذن طفل يبحث في القمامة
https://www.youtube.com/watch?v=VHA3i7iu4bs


«بعض ورش فصل النفايات أعطت الأطفال مهاجع للنوم تفتقر إلى أي مرافق صحية والأطفال يتعرضون فيها لجميع أنواع الأمراض المعدية، بما في ذلك التهاب الكبد والإيدز وما شابه ذلك. وتحتوي هذه الكراجات على أكواخ فاقدة لأي خدمات صحية وأطفال القمامة هم مجبورون على العيش وقضاء يومهم بجانب الذكور البالغين والقمامة في مساحة مليئة بالحيوانات الضارة بما في ذلك الفئران والزواحف والسحالي الليلية».

(عزيز) احد اؤلئك الاطفال العاملين وعمره لا يتجاوز 12 عاما فقط وهو يجمع ويفصل القمامة منذ شهر وينام ليلا في كراج قاسم اباد في كوخ فاقد لأي امكانات صحية، يقول: (استيقظ صباحا الساعة العاشرة وأسعى من الساعة 11 صباحا حتى 12 ليلا في تحميل القمامة. في الساعة 12 ليلا تأتي سيارة لتأخذنا إلى كراج قاسم اباد وحتى الساعة 6 صباحا يجب أن نبقى مستيقظين لتنظيف الحمولات. فقط نستطيع النوم من الساعة 6 صباحا حتى الساعة 10 صباحا وبعدها نستيقظ لنتناول الطعام ومن ثم نعود للعمل مرة أخرى).

هذا الطفل البالغ من العمر 12 عاما لا يشبه أي قسم من حياته حياة الاطفال العاديين ويعمل يوميا لما يقارب 19 ساعة ويكسب ما بين 300 و400 ألف تومان شهريا. محروم من الدراسة واللعب كبقية الاطفال وحياته تتلخص وتتمحور حول القمامة.

والحقيقة هي أن اقتصاد النفايات، اقتصاد يدر عدة آلاف من مليارات التومان. ووفقا لهاشمي، رئيس مجلس مدينة طهران، يمكن للبلدية كسب 400 ألف مليار تومان سنويا من هذه النفايات. والأرقام التي تتبدل وتتحرك في هذا المجال والتي يتحدثون عنها هي عدة آلاف من المليارات. وفي غضون ذلك، تستمر مافيا القمامة، التي يكثر تكرارها قبل أعضاء مجلس المدينة، في سكوت مطبق من قبل وسائل الإعلام وفي الفضاء الإخباري عن هذه الصناعة المربحة التي تدر لهم المليارات.

الضحايا الرئيسيون لهذه المافيا، بعد بيئة طهران، التي لم تعد موجودة أساسا، هم الأطفال الذين يستخدمهم المقاولون أو وسطاءهم لجمع وفصل النفايات الجافة.

من غير القانوني سحب هؤلاء الأطفال نحو عمل جمع وفصل القمامة، ولا يمكن لأحد أن ينكر ظاهرة أطفال القمامة، ومع ذلك، لا يوجد أي إحصاءات رسمية لعدد الأطفال الذين يجبرون على العمل القسري في ورش النفايات من اجل دفع تكاليف أسرهم في محافظة طهران. لا يوجد أحد، ولا أي أحد على استعداد لقبول المسؤولية وجميع هذه الذنوب ملقاة على عاتق هذا الوحش المسمى باسم مافيا القمامة.

والحقيقة هي أن الحل لإنهاء هذا الوضع هو فقط بوضع حد لعملاء النظام أولئك المسؤلين الكبار والصغار في نظام ولاية الفقيه الشرير الذي أهلك الحرث والنسل في هذه الأمة العظيمة وأوصلها للمهالك. هذا المطلب يمكن رؤيته في النظرة البريئة لجميع الاطفال العاملين في إيران. وليس بعيدا ذلك اليوم الذي سترى فيه هذه النظرات نور الأمل بالمستقبل والشعب والمقاومة الإيرانية سيحاسبون هؤلاء الجناة المجرمين والفاسدين جزاء أعمالهم في هدر واضاعة ثروات وأموال الشعب الإيراني.

فيديو.. 4 آلاف طفل يبحثون عن الطعام في العاصمة طهران - بالفارسية
https://www.youtube.com/watch?v=TIP5pl-C0Sw